حكم تعبيد الأسماء لغير الله

حكم عبادة الأسماء غير الله هو عنوان هذه المقالة، ومن المعلوم أن الشرع الحق حث المسلمين على تسمية أولادهم بالأسماء الحسنى، بل جعل ذلك حقا من حقوق الأبناء على والديهم، وقد وردت عدة أحاديث تبين حرص الشرع على ذلك. رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يبتلي الأسماء الحسنى، ونهاه عن التسمية ببعض الأسماء، وعن سمرة بن جندب قال: { نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسمي عبدنا أربعة أسماء: أفلح، ورباح، ويسار، ونافع.

حكم رصف أسماء الله الحسنى

يستحب في الشريعة الإسلامية تسمية المولود بأسماء عبادة لله. ولعل الحكمة من ذلك أن مثل هذه الأسماء يستشعر بها المسلم عبوديته لله تعالى واستسلامه التام له، كما أنها وسيلة لإبعاد المسلم عن الكبر والغرور والتعالي على الناس. وقد جاء عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن». وفي هذا دليل واضح على استحباب عبادة أسماء الله الحسنى.

حكم عبادة الأسماء غير الله

وينظر في حكم عبادة الأسماء غير الله محرمة في الشريعة الإسلاميةولا يجوز لمسلم أن يسمي أحداً بما فيه عبادة لغير الله، سواء كانت هذه العبادة لنبي مرسل، أو ملك مقرب، أو غيرهما. لأن ذلك من عبودية الإنسان لغير الله. ومن سمى أو سماه أهله باسم عبادة غير الله وجب عليه أن يغير اسمه، والدليل على ذلك ما روي عن عبد الرحمن بن عوف حيث قال: وكان اسمي عبد عمرو – وفي رواية عبد الكعبة – فلما أسلمت سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن. ويجب التنبيه على أن الآخرين لا يجب عليهم تغيير اسم من يسمى بهذه الأسماء، ولا يكفرون بتسميتهم له. والدليل أن رسول الله لم يغير اسم أجداده.

حكم تسمية أسماء الأنبياء والرسل

ذهب أكثر أهل العلم إلى جواز التسمي بأسماء الأنبياء والمسلمين، والدليل على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم». والدليل من الحديث أن رسول الله سمى ابنه باسم أبي الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- مما يدل على جواز ذلك.

صحة الحديث: أحب الأسماء إلى الله هي المحمودة والمعبودة

ينتشر على ألسنة العوام قول «أحب الأسماء إلى الله هو المحمود والمعبود»، وينسبونه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلا بد من ذلك. وللتحذير في هذا المقال من أن هذا القول لا أصل له في السنة النبوية المطهرة، ولا يصح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم-.

حكم عبادة الأسماء غير اللهمقال يوضح حكم عبادة الأسماء لله، وحكم عبادة أسماء غير الله، بالإضافة إلى شرح حكم تسمية أسماء الأنبياء والمرسلين.