هل يجوز دخول غير المسلمين المدينة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:21 م

هل يجوز لغير المسلمين دخول المدينة المنورة؟ وهو من الأسئلة التي يطرحها المسلمون بقوة، خاصة بعد الانفتاح الحالي بين الدول العربية والدول الأجنبية، وإذا رافق الإنسان خادمه غير المسلم فإنه يأخذ حكم القادم للتجارة أو غيرها، وهل هناك فرق بين المرور والإقامة، وهل تأخذ مكة حكم المدينة المنورة؟ في ذلك، كل هذه الأمور سنتناولها في هذا المقال.

هل يجوز لغير المسلمين دخول المدينة المنورة؟

ولا يجوز لغير المسلمين دخول المدينة المنورة بنية الإقامة فيهالكن يجوز المرور بها من أجل تبليغ رسالة أو إقامة تجارة أو غير ذلك، كما رأى أكثر أهل العلم، وذكر أهل العلم أنه لا يجوز تمكين الكافر من السكنى فيها. أرض جزيرة العرب، واختلف أهل العلم في تعريف جزيرة العرب، ولكنهم اتفقوا جميعا على أن المدينة المنورة داخلة فيها. وذكر ابن قدامة رحمه الله: “ويجوز لهم أن يدخلوا الحجاز للتجارة؛ لأن النصارى كانوا يتجرون بالمدينة في عهد عمر رضي الله عنه، وجاءه شيخ بالمدينة، فقال: أنا شيخ النصارى، وإذا صاحبك يعشرني – أي: فأخذ مني العاشر – مرتين، فقال عمر: أنا شيخ الحنيف، وكتب إليه عمر: لا تعشر في السنة إلا مرة واحدة، ولا يحل لهم أن يقيموا أكثر من ثلاثة أيام – على ما قال. وروي عن عمر رضي الله عنه – ثم انتقل عنه، فقال القاضي: يقيم أربعة أيام ما تم المسافر الصلاة.

حكم المرور بمكة لغير المسلمين

وذهب إليه جمهور العلماء والمتخصصين ويحرم على الكافر أن يدخل الحرم المكيوإذا كان ذلك الرجل عابراً أو حتى عابراً، وذهب الحنفية إلى جواز دخول أهل الذمي إلى الحرم المكي، لكن بلا إقامة، أما المالكية فقد ذهبوا إلى جواز دخولهم إلى الحرم المكي. غير المسلم أن يمر بالمسجد الحرام بمكة أو يمر منه، وقال النووي رحمه الله: “”يمنع من دخوله كل كافر، سواء كان مقيما أو عابرا. وهذا هو مذهبنا ومذهب الأغلبية». وهكذا فإن الكافر لا يخرج من مكة ولا يقترب منها، ولو كان له تجارة معه، كما يخرج الناس إليه، والله أعلم.

آية النهي عن دخول الكفار مكة

وأنزل الله الحكم الحاسم في دخول الكفار مكة المكرمة في سورة التوبة عندما قال سبحانه: وإن خفتم الفقر يغنيكم الله من فضله إن شاء. إن الله كان عليما حكيما } , ومعنى قول الله تعالى لا تقربوا، أي في ذلك النهي التام عن اقتراب الكفار من الحرم كله، وقد شدد أهل العلم على هذه المسألة وقالوا إذا كان إن المشرك يدخل الحرم متنكراً ثم يموت، ثم ينبش قبره ويستخرج عظامه، والله تعالى في ذلك كله. فهو أعلى وأعلم.

وبهذا نكون قد انتهينا من الحديث عن مسألة ما هل يجوز لغير المسلمين دخول المدينة المنورة؟ وهل هناك فرق بين الذمي وغيره، وهل يختلف الحكم بين المرور والإقامة، وهل المسجد الحرام بمكة يأخذ حكم المدينة المنورة في الدخول والعبور؟