هل يجوز دفع الزكاة على الأخ؟ من المسائل الدينية التي يرغب كثير من الناس، وخاصة المسلمين الملتزمين بأمور الدين، في معرفتها، لأن الإسلام حدد بنوكاً معينة؛ لصرف الزكاة والصدقات، ويجب على المسلم الالتزام بها؛ حتى يحقق الاستفادة المرجوة من الزكاة، وينال الأجر العظيم من رب العالمين في الدنيا والآخرة، وفيما يلي سنتعرف على الحكم الشرعي في إعطاء الزكاة للأخ.
تعريف الزكاة
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة. وقد ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الصلاة وقبل الصيام. وهو من الركائز الأساسية التي تحافظ على تقوية أواصر المحبة والمودة بين المسلمين. وعرف أهل اللغة الزكاة بأنها: النماء والزيادة، وعرفها أهل الفقه. وهي: جزء من مال معين يعطيه المسلم لفئة معينة من الناس بمبلغ معين، ويشترط في هذا المال أن يكون قد بلغ النصاب الذي حددته الشريعة الإسلامية، وسميت الزكاة زكاة؛ لأنه ينمي المال ويزيده دون النقصان منه، وقد حدد القرآن الأصناف التي تجب فيها الزكاة، فقال تعالى في كتابه العزيز:
” إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله ” وكان الله عليما حكيما». (التوبة: 60)
هل تجوز الزكاة للأخ المحتاج؟
الأخ من أقرب الناس إلى أخيه، وقد دعت الشريعة الإسلامية إلى وقوف المسلم إلى جانب أخيه المسلم دون أن يربطه بأي نسب غير الإسلام، فما رأيك لو كان الإخوة إخوة الإسلام والنسب؟ «والمدينون». والمدين هو الذي عليه ديون ولا يستطيع سداد هذه الديون. فيجب أن يُعطى الزكاة؛ لسداد هذه الديون، وإذا كان الأخ هو من يحتاج إليها؛ فهو أفضل من غيره؛ لأن الزكاة لها أجران؛ أجر الزكاة، أو أجر القرابة، أو صلة الرحم.
هل تجوز الزكاة للأخ العاطل؟
هل يجوز دفع الزكاة على الأخ؟ فالعاطل لا يجد ما يكفي لسد احتياجاته الضرورية من طعام وملبس ومشرب، فيدخل في إطار الفقراء أو المساكين، وهما فئتان من الفئتين التي حددت الشريعة الإسلامية إخراج الزكاة عنها. ، وأقرب الناس أولى بالمعروف، فإذا وجد الأخ عاطلاً؛ ويجب عليك الاعتناء به إن استطعت، وإعطائه ما يكفي احتياجاته الضرورية. حتى لا يمد يده إلى غيره، وقد أرشدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أن خير الناس خيرهم لأهله، وكان النبي خيرهم الناس إلى أهله.
هل يجوز إعطاء الزكاة للأخت المحتاجة؟
يجوز إعطاء الزكاة للأخت المحتاجة، من خلال دليلين: الدليل الأول: ما ورد في الآية الكريمة: «إنما الصدقات…»، ومن الأصناف المذكورة في الآية: الفقراء، والمساكين، والمدينين؛ وهم ثلاثة أنواع. ويجوز إعطاء الزكاة لجميعهم، أو لأحدهم، ما دامت الأخت محتاجة. وهكذا فهي تدخل في إطار هذه الفئات الثلاث، والأخت أهم من سائر الناس.
هل تجوز الزكاة للوالدين؟
الوالدين نعمة عظيمة؛ فإذا فقدهما الإنسان، أو فقد أحدهما؛ لقد حرم الخير من كثير من الدنيا، وقد يتساءل البعض عن حكم إعطاء الزكاة للوالدين؟، مما لا شك فيه أن كثير من العلماء قد أفتى بعدم جواز دفع الزكاة للوالدين، وذلك لأسباب من أهمها : نفقة الولد واجبة على والديه؛ فإذا قصر المسلم في الإنفاق؛ خالف حكماً شرعياً، وهذا إذا كان المسلم لديه القدرة المالية والبدنية على كسب المال، أما إذا لم يكن لديه القدرة؛ تم نقض هذا الحكم.
هل يجوز دفع الزكاة للأقارب الفقراء؟
نعم يجوز دفع الزكاة للأقارب الفقراء، ولكنهم أحق من غيرهم بإعطائهم الزكاة، لأن الفقراء من الفئات التي حددها الشرع السميح التي تدفع عنها الزكاة، وكذلك الأقارب الذين من ويجب على المسلم أن يصل، ويزور، ويراعي أحوالهم؛ ودفع الزكاة عنهم يكسب المسلم أجر الزكاة، وهو أجر صلة الرحم.
ومن خلال هذا المقال يمكننا التعرف على هل تجوز الزكاة للأخ، وهل تجوز الزكاة للأخ المحتاج والأخ العاطل عن العمل والأخت المحتاجة والوالدين والأقارب الفقراء المحتاجين؟ المتعلقة به.