يتعرض الداعي الى توحيد الله للأذى اثناء دعوته فما الواجب عليه تجاه الساخرين والمكذبين لدعوته

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:54 م

الداعي إلى توحيد الله يتعرض للأذى أثناء دعوته، فما واجبه تجاه المستهزئين والمكذبين بدعوته؟ لقد تعرض جميع الأنبياء والرسل للأذى أثناء دعوتهم إلى توحيد الله عز وجل، وتنوعت أشكال الأذى الذي مارسه المشركون، فمنه الأذى النفسي والجسدي، وفي هذا المقال سنتعرف على ما يجب فعله عند التعرض للأذى ضرر المستهزئين.

الداعي إلى توحيد الله يتعرض للأذى أثناء دعوته، فما واجبه تجاه المستهزئين والمكذبين بدعوته؟

فالواجب على الداعي إلى توحيد الله إذا أصابه أذى أثناء دعوته من المستهزئين والكاذبين أن يصبر على الأذى إلى أن يحدث الله بعد ذلك أمرا.وكان المشركون يسخرون ويستهزئون بالنبي صلى الله عليه وسلم. ولثنيه عن دعوته اتهموه بالجنون تارة، وبالسحر تارة، وبالكذب تارة أخرى. وقد عبر القرآن الكريم عن هذه الاتهامات الباطلة، فقال تعالى: “وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون”..

وكان لهذا الاستهزاء وتلك السخرية أثرها في نفس النبي صلى الله عليه وسلم، فهو الصادق الأمين، وهو الأمين، المعروف بسلامة عقله، وكان من وسائلهم في تلك الحرب الأخلاقية إثارة الشبهات والدعاية الكاذبة والكاذبة، واستمروا في ترويج هذه التشابهات وتلك الادعاءات الباطلة، ولكن القرآن الكريم كان هو أعلى سلطة وأقوى حجة في وجه وهذه الشبهات والأباطيل، فظل الناس يدخلون في دين الله عز وجل، وتزايدت أعداد المسلمين.

أول من آذى رسول الله

وأول من آذى النبي صلى الله عليه وسلم بكل أنواع الأذى هو عمه أبو لهب لعنة الله. لقد بدأت بإيذائه منذ اليوم الأول لبداية المكالمة.وجمع صلى الله عليه وسلم أقاربه من بني هاشم والمطلب، فسارع أبو لهب إلى التكلم بسوء في النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه.وصعد صلى الله عليه وسلم على الصفا ونادى على قبائل قريش فاجتمعوا إليه. فقال له أبو لهب: تباً لك بقية يومك. هل هذا هو سبب جمعكم لنا؟ وأخذ حجرا ليضرب النبي صلى الله عليه وسلم.

أنواع الأذى للمشركين

وقد تعددت أنواع الأذى من المشركين، إذ كانوا يستهزئون بالدين وأصحابه، كما يستهزئون بشعائر الله الظاهرة، كما افتروا على المؤمنين كيداً سيئاً، وكان من ذلك أيضاً الاضطهاد والسجن والمضايقة، كما كان دائما التحرش بالأنبياء وأتباعهم والإضعاف لهم من أكثر المفردات التي استخدمها الكفار في كل عصر، وكان من هؤلاء الضعفاء من نعرفهم، ومنهم من لا نعرفه، وحتى والصحابة أنفسهم رضي الله عنهم لم يعرفوهم لأنهم استهانوا بإيمانهم. بألسنتهم مع ثبات الإيمان فيهم.

ومن خلال هذا المقال أظهرنا لك ذلك الداعي إلى توحيد الله يتعرض للأذى أثناء دعوته، فما واجبه تجاه المستهزئين والمكذبين بدعوته؟ والواجب الصبر على الأذى إلى أن يحدث الله الأمر بعد ذلك.