تفسير يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:41 م

التفسير: يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وهو عنوان هذه المقالة، ومعلوم أن التفسير هو بيان المقصود بكلام الله -عز وجل- وفهم المقصود به، وبما أنه نزل على ولا يعمل به المسلم إلا بفهمه، وقد رأى أن الآية الكريمة المذكورة ينبغي أن يفسرها أهل العلم تفسيرا مع بيان سبب نزولها، كما سيتم بيان معاني مفرداتها ، وسيتم استخراج الثمار المستفادة منه، على النحو التالي:

التفسير: يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

نزلت هذه الآية الكريمة بمناسبة كيد كفار قريش وخداعهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما أرادوا قتله، وانتظروه منتظرين ظهوره. فأخرجه الله تعالى من بينهم دون أن يشعروا به، وذهب هو وصاحبه فاختبأوا في الغار قبل هجرتهم إلى المدينة المنورة، وتبع كفار قريش أثر النبي حتى تبعوه إلى الكهف. وبناء على ذلك قال تعالى: {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك. ومكروا ومكر الله. والله جيد. ص المخططون}، وسائل: واذكر يا محمد ما أنعم الله عليك إذ تشاور كفار قريش فيما سيفعلون بك، سواء كانوا يثبتونك، أو يقتلونهم، أو يخرجونك، أو يخرجونهم من ديارهم. فحفظك الله من شرهم وعافاك من ظلمهم. , ولا بد من الإشارة إلى أن مكر الله ليس كمكر الخلق، فمكر الخلق مذموم لأنه يعني الخداع والضلال. حيث يوصل الضرر إلى من لا يستحق، ومكر الخالق محمود، لأنه العدل والرحمة. وأسلم العذاب لمن يستحقه.

ومفردات معناها يمكر ويمكر الله، والله خير الماكرين

من المعلوم أن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، وعليه فإن من أركان فهمه أن يكون المسلم عالماً بمعاني ألفاظه، ومن هذا المنطلق يجب أن تكون مفردات القرآن ويتبين في هذه الفقرة قوله تعالى: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}. على النحو التالي:

  • التخطيط: أي خداع الآخرين وصرفهم عن الحيلة المقصودة.
  • لكي أثبت لك: أي ليقيدك أو يحبسك، وقيل يسحرك.
  • يخرجونك: أي أن يتم إخلاؤهم وإخراجهم من المنزل.
  • الله يكره: أي رد الله لمكيدتهم لهم.

الثمار المستفادة من قوله تعالى {يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}

للقرآن الكريم أهمية كبيرة في حياة المسلم، فكل شيء في حياته مرتبط بهذا الكتاب العظيم الخالد. وبه يعرف المسلم عقيدته وعبادته وكيف يرضي ربه. وفيه أيضًا ما يحتاج إليه من توجيهات وإرشاد لتقويم حياته. ولذلك يجب على المسلم ألا يكفيه قراءته فقط، بل يجب عليه أن يتأمله، ويفهم ما فيه، ويستخرج منه الثمرات التي تعينه على إكمال حياته على ما شرع الله عز وجل. ومن الثمار المستفادة من الآية المذكورة ما يلي:

  • إن ذلك الخداع السيئ لا يحق إلا لأهله.
  • إن الله تعالى عادل كريم، ولا يقبل الظلم.
  • أن تدبير الله -تعالى- فعال، وكل شيء يحدث بإرادته وحده.
  • ومن كان مع الله فإن الله معه وحفظه وخلصه.
  • والخداع ما هو محمود وما هو مذموم.
  • ومكر الله – عز وجل – محمود، وذلك بإيصال العذاب إلى من يستحقه من غير ظلم.

وهكذا تم التوصل إلى نتيجة المقال التفسير: يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرينوفيها وضح معنى الآية الكريمة، ووضح سبب نزولها، كما كان موضع الحيرة التي يقع فيها كثير من الناس، وهي التي يمكر بها الله؟ ثم في الفقرة الثانية تم شرح معنى مفردات الآية الكريمة، وفي الختام ذكر بعض الثمرات المستفادة منها.