لماذا لم يؤذن الرسول ولا مرة في حياته

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:42 م

لماذا لم يؤذن الرسول للصلاة ولا مرة في حياته سؤال مهم يطرح بقوة بين المسلمين، ولم يرد في السنة النبوية أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنه – قط رفع الأذان في المسجد، ومعلوم أن الذي أذان المسلمين في عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو بلال بن رباح رضي الله عنه. رضي عنه، وكان بلال أحسن الناس صوتا، وفي ما يأتي جواب السؤال الذي يقول لماذا لم يؤذن الرسول للصلاة ولا مرة في حياته سيتم الرد عليه.

عن النبي محمد

قبل الإجابة على السؤال: لماذا لم يؤذن الرسول ولو مرة واحدة في حياته، لا بد من إلقاء نظرة عامة على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب رسول رب العالمين إلى الجن والناس أجمعين. ولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عام الفيل، سنة 571م، وقيل 570م، وبعث وهو ابن أربعين سنة، فكان نبي يهدي الصراط المستقيم للناس أجمعين. حياته عاشها في رعاية جده عبد المطلب، ثم بعد وفاة جده رعاها عمه أبو طالب.

كان يعمل في الرعي والتجارة، ولما بلغ الخامسة والعشرين من عمره تزوج رسول الله خديجة بنت خويلد وأنجب منها جميع أولاده إلا ابنه إبراهيم الذي أنجبته من مارية القبطية. وكانت الوثنية سائدة بمكة في ذلك الوقت، وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين سنة، فأمر بالدعوة السرية ثلاث سنوات، ثم دعا إلى الله الواحد الأحد بمكة المكرمة عشر سنوات. ثم هاجر إلى يثرب التي أصبح اسمها المدينة المنورة بعد هجرته إليها، وفي السنة الحادية عشرة للهجرة توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعمره ثلاث وستين سنة، بعد أن أدى الأمانة وأبلغ الرسالة وجاهد في سبيل الله حق الجهاد، والله تعالى أعلم.

لماذا لم يستأذن النبي مرة واحدة في حياته؟

وفي الإجابة على السؤال: لماذا لم يؤذن الرسول للصلاة ولو مرة واحدة في حياته، يمكن القول إن انشغال الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمصالح وشؤون الأمة الإسلامية يمكن أن يكون ولا يقوم بها أحد غير النبي – صلى الله عليه وسلم – كان سبباً كافياً لعدم دعوة الرسول. والله ولا مرة في حياته، كما أن خلفاء المسلمين بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يتولىوا مهمة الأذان لانشغالهم بأمور الناس، وما جاء في وقد أيدت الموسوعة الفقهية هذا القول وهو: “قالوا: وكون النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقم بمهمة الأذان، ولا خلفائه الراشدين، يرجع إلى ضيق وقتهم له، بسبب انشغاله. همهم مصالح المسلمين، لا يقوم بها غيرهم، فلم يتفرغوا لسماع الأذان والحفاظ على أوقاته…”، والله تعالى أعلم.

من هو مؤذن الرسول ؟

وبعد الإجابة على السؤال: لماذا لم يؤذن الرسول ولو مرة واحدة في حياته، لا بد من القول أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان له عدد من المؤذنين في المدينة المنورة، ومن أشهرهم وكان هؤلاء المؤذنون الصحابي الجليل بلال بن رباح -رضي الله عنه-، وكان خير أصحابه. وجاء رسول الله بصوت في الحديث الشريف كما يلي: “… قم مع بلال إنها ندى وتمتد صوت..” الله أعلم.

خصائص المؤذن في الإسلام

لم يؤذن الرسول ولا مرة في حياته لأنه كان مشغولا بشؤون الناس وليس لأنه خالف خصائص المؤذن في الإسلام، والمؤذن في الإسلام له صفات خاصة حددها العلماء، ومن بين وأبرز هذه الصفات أن يكون مسلماً عاقلاً ذكراً حسن الصوت. قال ابن قدامة -رحمه الله- في “خصائص المؤذن في الإسلام”: “ولا يصح الأذان إلا من مسلم عاقل”. أما الكافر والمجنون فلا يصح منهما؛ لأنهم ليسوا من أهل العبادة، ولا تعد آذان المرأة؛ لأنه لا يشرع في الأذان، ولا نعلم فيه خلافاً.

ومن الجدير بالذكر أنه يستحب أن يكون المؤذن عادلاً صادقاً عارفاً بالوقت، وأن يكون بالغا، وأن يكون ذا سمعة، أي أن يكون له صوت جيد في الأذان. لأنه يؤتمن أن يرجع إليه في الصلاة والصيام، ولا يعتقد أنه يخدعهم بأذانه إذا لم يكن كذلك، ولأنه ينادي بالأذان إلى مكان مرتفع، فهو كذلك. ليست آمنة من النظر إلى الأعضاء التناسلية. والله تعالى أعلم.

وهذا أبرز ما جاء في إجابة السؤال: لماذا لم يؤذن الرسول ولو مرة واحدة في حياته، بالإضافة إلى الحديث عن مؤذن رسول الله في المدينة المنورة، والحديث عن الصفات التي يجب أن تتوفر في المؤذن في الإسلام.