اول ما يقضى بين الناس يوم القيامه

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:11 م

أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة سؤال من الأسئلة المطروحة، والذي يجب على كل مسلم أن يعرف إجابته، لأن الحياة الدنيا دار ابتلاء وابتلاء، والآخرة هي دار الحساب ونيل الأجر والحكم، فكل إنسان له أجر لما فعله من خير أو شر، مهما كان حجم هذا العمل وحجمه، وأن حقوق الناس والقضاء بينهم هي إحدى الأمور التي يحاسب عليها الإنسان، وفي هذا المقال سنوضح أول ما يفصل بين الناس يوم القيامة، كما سنبين الحديث الشريف الذي أشار إلى ذلك، بالإضافة إلى ذكر بعض حقوق الناس في الإسلام.

أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة

أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة إنه حق الدملقد جعل الله تعالى حق الدماء بين الناس أمرا عظيما، فهو أول ما يحاسب عليه ويقضي به بين عباده يوم القيامة، وحق الدم هو ظلم الناس بعضهم لبعض أو الاعتداء على بعضهم. وأخر مما يؤدي إلى الدم، وذلك يشمل القتل والجرح وكل أمر أدى إلى الدم بين الناس. ومن الواجب على المسلم أن يتحرى السلامة في الدين وأن يبتعد عن كل ما يؤثر في صحة عمله، فيبتعد عن الاعتداء على الآخرين أو التطاول على حقوقهم، سواء حدث ذلك بسفك الدماء أم لا، والله أعلم. أفضل.

الحديث هو أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة

وكما ذكرنا سابقاً فإن أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة هو الدم، وقد جاء ذلك في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: «وأول ما يقضي بين الناس يوم القيامة هو سفك الدماء، وفي رواية أخرى يقضي بين الناس.“وهو من الأحاديث الصحيحة والثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يتساءل البعض عن تعارض الحديث الشريف السابق مع قوله -صلى الله عليه وسلم-. وفي حديث آخر: ” الذي – التي أولاً ماذا محاسبة معها العبد يوم القيامة من عمله صلواته“وقد أشار أهل العلم إلى أنه لا تناقض في القول في الحديثين النبويين السابقين، لأن الحديث الأول يشير إلى أول ما يقضي بين الناس فيما بينهم، أي. فالعلاقة في الحديث الثاني هي بين العبد وربه، وعليه فلا تعارض في معنى الحديثين السابقين، وكلاهما صحيح، والله أعلم.

حقوق الناس في الإسلام

لقد عظم الله تعالى حقوق الإنسان، وأمر كل مسلم أن يراعي حقوق أخيه المسلم، كما أمر بعدم التعدي وظلم الآخرين، وتوعد كل من اعتدى أو أهان غيره بالقصاص والحساب يوم القيامة، ولقد وقد بينا فيما تقدم أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة, ولعل أبرز الحقوق التي أوصى بها الإسلام والتي يجب على المسلمين مراعاتها هي:

  • أمانة: وذلك أن يؤدي المسلم الأمانة من غير زيادة ولا نقصان، وأن يحفظ كل ما استودعه من مال أو سر أو غير ذلك.
  • العدالة عند الحكم: وهو العدل في حالة حكم الإنسان بين شخصين، فلا يظلم صاحب الحق ويحكم بالعدل، والعدل هو كل ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. للأحكام والتشريعات، فحكم الإنسان الذي يعدل بين الناس يحتاج إلى علم ومعرفة حتى يتمكن من العدل والعدل.
  • احسنت القول: واجتنب الكلام السيء ومنكراته، فإن الكلمة الطيبة صدقة، والكلمة السيئة وسيلة لنشر البغضاء والبغضاء بين الناس، كما أن الكلمة السيئة تولد في قلب الإنسان عدم السكينة والطمأنينة، كما تولد السوء في قلب الإنسان. فالكلام ليس من صفات المؤمن الحقيقي.
  • عدم الاعتداء: ويشمل ذلك العدوان بقتال أو قتال الأطفال أو النساء أو المجانين أو غيرهم ممن لا يريدون قتال المسلمين، فالعدوان من الأمور التي يبغضها الله تعالى ولا يحب فاعلها، كما حث الإسلام على إحلال السلام والبقاء. الابتعاد عن الفساد أو نشره.
  • تجنب القيل والقال النميمة من الأمور التي تنشر الفساد في المجتمع وتفرق صفوف أفراده، وأن هدف النميمة هو بث الكراهية والفتنة بين الناس، وهي من الأمور المكروهة والصفات المذمومة التي يجب على كل مسلم يتجنب.
  • أداء الديون: وهو إعطاء كل ذي حق حقه بالإنفاق ودفع ما اقترضه منه من مال أو غيره، وقد جعل الإسلام الدين من أعظم الحقوق التي يجب على المؤمن أن يؤديها ويسارع إليها، وبين الناس الحقوق من خلال كتابتها وتقنينها حتى لا تضيع حقوق الناس.
  • مراعاة حق الجار: ويتمثل ذلك في معاملته بالمعروف، وأداء حقوقه، ومساندته عند الحاجة، وعدم التعدي على حقوقه، بل السعي الدائم إلى كسب مودته، والصبر على كل أذى أو شر يأتي منه.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وذلك من خلال حث المسلم غيره على فعل الخير، ونصحهم بالابتعاد عن المنكر، ولعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أبرز الشعائر التي أوصى بها دين الإسلام وأمر بها الله عز وجل، لأنه يقلل فعل المنكر وزيادة الحسنات بين المسلمين.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال أول ما يقضى بين الناس يوم القيامةكما ذكر الحديث النبوي الشريف الذي يوضح أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة، بالإضافة إلى ذكر أهم حقوق الناس التي يجب على كل مسلم مراعاتها.