من قال ارحموا عزيزا أهل الذل وما هي المناسبة التي أدت إلى قول هذا الموقف؟ وهو سؤال يدور في أذهان الكثيرين، إذ أصبح من الأمثلة المتداولة إلى يومنا هذا، والتي يرددها الناس باستمرار، وسنتعرف عليه من خلال السطور التالية، وسبب القول ومن الذي قال ذلك، فاتبعنا.
من قال ارحموا عزيزا أهل الذل
قوله ارحموا القوم الذل هو الذل النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقال هذا المثل أو هذا المثل عن شخص غيره الزمن، وقاده إلى حاجة الناس، ويدل على شخص بعد شرفه وماله وهيبته، انقلب عليه الزمن وصار لا شيء، وكان هذا المثل تعلقت بامرأة من طائي، وكانت لها قصة مع رسول الله، قال، يتبعه المثل السابق.
ما مناسبة قوله ارحموا عزيزا أهل الذل
وفي عهد الرسول كان قد أرسل جنوده بقيادة علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى قبيلة طيء التي كان يقودها عدي بن حاتم الطائي، وعندما كان الجنود وصل، ففزع زعيم القبيلة وهرب إلى الشام. إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيهن سفانة بنت حاتم الطائي.
وقفت سفانة أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرته أنها ابنة حاتم الطائي، وكان زعيم قوم يكرم الآخرين، ويساعد من حوله، وينشر السلام، ويفرج المكروبين، مكربته، وقتل الجاني ونصرة المظلوم. فإذا مات أبوها هرب أخوها، وفقدت شرفها وهيبتها.
وبعد أن سمعها الرسول صلى الله عليه وسلم قال (ارحموا عزيزاً ذليلاً، وغنياً فقيراً، وعالماً ضايعاً بين الجهال) وأمر جنوده أن يتركوها ويطلقوا سراح أهلها ومن معها. مساعدة للسائلين والمحتاجين حتى الذين لا يعرفونه. وبعد ذلك عادت سفانة إلى أخيها بالشام وأخبرته عن كرم الرسول والإسلام، وكيف أكرم الرسول مقامها، وكان هذا الموقف سبباً في إسلام سفانة وأخيها ودخولهما الإسلام. .
وهنا وصلنا إلى إجابة السؤال من قال ارحموا عزيزا أهل الذل وعلمنا أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعطينا أسوة عظيمة في أخلاق الإسلام التي يجب على جميع المسلمين الاقتداء بها في القول والعمل، صلوات ربي وسلامه عليه.