هل ابر الانسولين تفطر وما حكم أخذ إبر الأنسولين خلال الصيام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:59 م

هل حقن الأنسولين تفطر مريض السكر؟ومن الأسئلة المهمة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، تجدر الإشارة إلى أن شهر رمضان المبارك هو من أهم أشهر السنة عند الله عز وجل، فهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم رحمة للعباد، وهي أيضًا الليلة التي تنزل فيها الملائكة، وهي ليلة القدر. ولأن شهر رمضان من أعظم أشهر السنة، فإن فيه أحكاماً خاصة لا بد من بيانها.

حقن الأنسولين لا تفطر في نهار رمضانلأن الأمر لا يتعلق بطعام أو شراب، ولا بمعنى الأكل والشرب، والأصل صحة الصوم، فلا حسم في زوال هذا الأصل إلا بالدليل، فصومها صحيح، ولكن إذا تأثر الصائم بالصيام سلباً مما يترتب عليه ضرر على صحته بمراجعة طبيب موثوق، فإنه يفطر ويطعم مسكيناً عن كل يوم، والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة البقرة. : { وعلى الذين يطيقونه فدية بإطعام مسكين }، والدليل من السنة النبوية الشريفة: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كانت الرخصة نزلت للشيخ العجوز، وللمرأة الكبيرة أنهم لا يستطيعون الصيام، فيطعمون بدل كل يوم مسكيناً».[1]

حكم تناول إبر الأنسولين أثناء الصيام

لا حرج على الإنسان أن يأخذ إبرة الأنسولين نهاراً للعلاج، ولا يجب عليه قضاؤها، وإذا أمكن أن يأخذها ليلاً دون مشقة عليه فهو أفضل، لأنه كما نحن وقد سبق بيانه، فإنه لا يدخل في حكم الطعام والشراب، فهو من الناحية العلاجية فقط.

حقن الأنسولين لا تفطر الصائم، ولكنها قد تقتل الصائم

وبعد أن أجبنا على سؤال: هل حقن الأنسولين تفطر الصائم، تجدر الإشارة إلى أنه انتشرت في المواقع والإذاعات فتاوى تجيز لمرضى السكر استخدام حقن الأنسولين في فترة الصيام، زاعمين أن صيامهم صحيح ومقبول متجاهلين خطورته. لهذه المسألة صحة الإنسان أثناء فترة الصيام، وهذه الفتاوى قد تؤدي إلى الوفاة بالنسبة لمرضى السكر نتيجة استخدام إبر الأنسولين أثناء الصيام، مع القلق بشأن ما إذا كان يفطر أم لا، وتتكرر نفس المشكلة في هناك فتاوى متاحة للاستخدام وكذلك حقن مضادات القيء، حيث أنها تعتبر خطرة على الإنسان إذا تم تناولها أثناء فترة الصيام، فحتى من أجاز تناول إبر الأنسولين في نهار رمضان قال إن تناولها بعد الإفطار أمر محرم. أحسن.

ما هي مبطلات الصيام في شهر رمضان؟

هناك مبطلات متفق عليها بين العلماء، وغيرها فيها خلاف، وبيانها كما يلي:

مبطلات الصيام المتفق عليها

وفيما يلي بيان لمفسدات الصيام التي اتفق عليها أهل العلم:

  • الجماع والدليل على ذلك من القرآن الكريم قوله تعالى: (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم). اه رجل فقال: يا رسول الله هلكت، قال: ما لك؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم).
  • الاقتراض عمداً: يُعرّف القيء بأنه: القيء القادم من المعدة؛ تعمد استئصال ما في البطن والمعدة، وقد ذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن القيء يفسد صوم رمضان، ويجب قضاء هذا اليوم. ولا قضاء عليه، ومن تقيأ عمدا فليقض).
  • الأكل أو الشرب عمداً: اتفق العلماء على أن الأكل والشرب عمداً في نهار رمضان من مفسدات الصيام، ومن فعل ذلك فقد أثم، وعليه أن يفسد بقية يومه ويدركه دون كفارة. صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه)، وإن كان الأكل والشرب سهواً ليس كذلك. يعتبر مفطراً، إلا أن من رأى شخصاً يأكل أو يشرب سهواً في نهار رمضان، فيجب عليه تنبيهه وتحذيره من فطره، وأن ذلك من باب التعاون على البر والتقوى، ولكن إذا ابتلع الصائم طعاماً عالقاً بين أسنانه بغير عمد، ولم يفسد الطعام قليلاً باللعاب، فإن صومه لا يفسد بهذا، وهذا يستحق الاهتمام إذا تعمد ابتلاع ما لا يؤكل عادة. كالمعدن والعملات والحبال، فهو من المفطرات باتفاق المذاهب الأربعة.
  • إدخال شيء إلى المعدة من منافذ معروفة كالأذن والأنف: وهذا متفق عليه بين المذاهب الأربعة. الشافعية، والحنفية، والمالكية، والحنابلة، واستدلوا بذلك مما ورد في الرواية عن عدد من الصحابة -رضي الله عنهم-، منهم: ابن عباس -رضي الله عنه-. – وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-؛ قالوا: “الفطر مما دخل، لا مما خرج”.
  • الردة عن الدين الإسلامي: وتعريف الردة لغوياً هو: رجوع الشيء واختلافه. وأما اصطلاح الشريعة فهو: خروج المسلم عن دينه. أجمع العلماء على أن الردة عن الإسلام تبطل الصيام.
  • ما بعد الولادة والدورة الشهرية: واستدل فقهاء أهل العلم على بطلان صوم الحائض والنفاس، لما صحت عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها -: (ما بال الحائض) يقضي الصوم دون الصلاة قالت: هل أنت حرة؟ قلت: لست حرة ولكني أسأل، قالت: كان يحدث عندنا، فأمرنا بقضاء الصوم ولكن لا نؤمر بقضاء الصلاة).

مبطلات الصيام غير المتفق عليها

وفيما يلي بيان مفسدات الصيام التي لم يتفق عليها:

  • الغيبوبة وفقدان العقل: وقد اتفق العلماء على أن الإغماء مفسد للصوم، وعلى وجوب القضاء. وقد خالفهم الإمام الحسن البصري، حيث قال: لا يجب القضاء ولا الكفارة بسبب الغيبوبة. لأن زوال العقل بسبب الغيبوبة يمنع وجوب الأداء، ووجوب القضاء عليه مبني على وجوب الأداء.
  • سوف أجن ومسألة المجنون متفق عليها بين الفقهاء على أن المجنون يفطر لعدم وعيه، وعدم أهليته للصيام، كما روي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-. إذ قال: (يا أمير المؤمنين، أما علمت أنه رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ) سبب). ولا يصح من عبادته شيء باتفاق العلماء.
  • الحجامة: واتفق جمهور علماء الحنفية والمالكية والشافعية على صحة الصوم لصيام المحتجم، مع اختلافهم في قرار الشفاط للصائم. وفي الصيام من أجل ذلك، كما قال ابن قدامة -رحمه الله-: “”الحجامة تفطر بها، والمحتجم”.”

أركان الصيام

الصيام واجب على جميع الناس في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهذا يشمل عدة أركان، كما يلي:

  • النية في القلب: ولما روي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (من لم يصم قبل الفجر فلا صيام له).
  • الامتناع عن جميع المفطرات: وقد تقدم ذلك من الطعام والشراب والجماع ونحو ذلك، ويكون ذلك من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، قال الله تعالى: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الألف ثم أتموا الصيام إلى الليل).

هنا شرحنا وأجبنا على السؤال: هل إبر الأنسولين تفطر الصيام؟ بالإضافة إلى العديد من الأسئلة المتعلقة بقضايا الصيام؛ مثل المسائل التي اتفق عليها واختلف فيها أهل العلم.