طريقة الوضوء الصحيح

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:13 م

طريقة الوضوء الصحيحة من المعلومات الدينية المهمة التي يجب أن يعرفها كل مسلم ومسلمة؛ حتى يكونوا واضحين في أمور دينهم، وحتى يعرفوا أركان العبادات كلها التي لا يتم الفرض إلا بها. فيتخذون كل الوسائل لذلك، ويتعرفون على البدع التي تحدث. فيتجنبونها، مما يجعل صلاتهم مقبولة عند الله عز وجل، وينالون منها الأجر الأعظم والأجر العظيم.

الوضوء

ولا بد من توضيح مفهوم الوضوء وتعريفه، فالوضوء من الوضوء، وقد قيل في تعريف الوضوء أنه نظافة وبهجة وخير، والوضوء بضم الواو هو فعل الوضوء نفسه. ونذكر منها تعريف الوضوء لكل مما يلي:[3]

  • مقبض: وهو غسل الأعضاء الثلاثة مع مسح ربع الرأس.
  • الشافعي: وهو استعمال الماء على أجزاء الوضوء مع افتتاح النية.
  • المالكي: وهذا ما يتم بالمسح والغسل على أعضاء الوضوء، حتى يتمكن العبد من تخليص نفسه من النجاسة إذا وقع فيها.
  • الحنابلة: وهذا ما يحصل من استعمال العبد الماء الطاهر على مواضع الوضوء، ولكن بصفة مخصوصة أيضاً.

وسيتم بيان طريقة الوضوء الصحيحة فيما يلي، من حيث أركانه، وسننه، وشروطه:

أركان الوضوء

وفيما يلي بيان أركان الوضوء:

  • أن يبدأ الوضوء بالنيةوهي شرط أساسي لإتمام صحة الوضوء، كما روي عن عمر بن الخطاب أنه قال: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن هاجر إليه) دنيا، أو امرأة يتزوجها، جرته إلى ما هاجر إليه) النية ضرورية في كل عبادة يؤديها العبد، وهذا يعني أن من توضأ بغير نية لا يكفي، فالنية في القلب، والأولوية ألا يلتزم المسلم بنيته؛ حتى لا يؤدي ذلك إلى دخوله في باب الوساوس.
  • غسل الوجه: مرة واحدة، وغسل الوجه مرة واحدة من فرائض الوضوء. أما السنة فيجب على المسلم أن يغسله ثلاث مرات، والمقدار الذي يجب غسله من الوجه يبدأ طوله من أول جبهة الإنسان، من أصل الشعر، إلى أسفل اللحية. والجدير بالذكر أن اللحية تنقسم إلى قسمين: اللحية الكثيفة، وهي واجبة غسل ما ظهر منها، لكن يسن تخليلها، وهو إيصال الماء لجميع اللحية من الداخل والخارج، واللحية الخفيفة، وهي وجوب غسل ظاهرها وباطنها وما عرض الوجه من الأذن الأولى إلى الأذن الثانية.
  • غسل اليدين إلى المرفقين: وذلك مرة واحدة فقط، وغسل اليدين، وهذا يعتبر من فريضة الوضوء، وأما السنة أن يغسلهما المسلم ثلاث مرات، وأن يدخل الماء بين أصابعه، ويمتد غسل اليدين. من طرف الأصابع إلى المرفق الذي يقع بين ذراع الإنسان وذراعه، قال تعالى: (وأيديكم إلى المرافق).
  • ليمسح رأسه: وذلك مرة واحدة، ومسح الرأس من فرائض الوضوء، والمسح يكون من مقدم الرأس إلى آخره، ومن السنة أن يضع المسلم يديه على مقدم رأسه ثم يمررهما. على الرأس والشعر إلى النهاية، ثم يعود إلى المكان الذي بدأ منه. قال تعالى: (وامسحوا فوق رؤوسكم)
  • غسل القدمين مع الكعبين: وهذا من فرائض الوضوء، لقول الله تعالى: (وأقدامكم إلى الكعبين).
  • وفاء: يجب ألا يكون هناك فاصل زمني بين زاوية وأخرى.
  • تصنيف: أن تكون الأركان متتالية كما جاء في القرآن الكريم.

سنن الوضوء

وفيما يلي بيان سنن الوضوء:

  • البسملة عند بدء الوضوء: حيث يقول العبد بسم الله الرحمن الرحيم، والتسمية من سنن الوضوء، وهذا ما اتفق عليه جمهور الفقهاء.
  • يغسل ثلاث مرات: وغسل الكفن من سنة الوضوء، وما يدل على أن هذا الغسل ليس من واجبات الوضوء.
  • مسح الأذنين : مسح الأذن تابع لمسح الرأس، ومن السنة أن لا يمسح المسلم أذنيه بماء جديد، بل يستعمل نفس الماء الذي مسح به رأسه، ومسح الأذنين يكون بإدخال السبابة. داخل الأذنين، ثم يمسح بإبهاميهما ظاهر الأذنين.
  • للشطف والاستنشاق: والمضمضة هي وضع الماء في الفم واستخراجه. وأما الاستنشاق فهو أن يسحب الماء بنفسه، ثم يدفعه بقوة الروح. ومن سنن الوضوء عند المضمضة أن يستعمل المسلم المسواك إذا استطاع ذلك، وأن يتضمض ويستنشق بكف واحدة ثلاثاً. أما إذا فعلها المسلم مرة واحدة فلا حرج في ذلك، وينبغي له أن يبالغ في المضمضة والاستنشاق، إذا كان مفطرا، أما إذا كان صائما فلا يجوز له المبالغة.
  • المسواك
  • صلاة ركعتين بعد الوضوء.

شروط الوضوء

لإتمام الوضوء على الوجه الأكمل هناك شروط عديدة، وهي كما يلي:

  • دين الاسلام: والسبب في ذلك أن الوضوء عبادة، فيشترط أن يكون الإنسان مسلماً.
  • تمييز: ولا يصح الوضوء لمن فقد عقله. مثل المجنون، أو الصبي الذي لا يمكن تمييزه؛ لأنهم لا يستحقون العبادة.
  • معرفة فرضية الوضوء: لا يصح الوضوء عند الشك في فرضية الوضوء، أو الاعتقاد بأن من واجباته سنة.
  • الطهارة من الحيض والنفاس: لأن الحيض والنفاس يمنعان الصلاة فلا وضوء.
  • تنقية المياه: يجب أن تكون المياه نقية وخالية من الإضافات البشرية.
  • لا يوجد عائق أمام وصول الماء إلى الجلد: إذا كان هناك عضو يمنع وصول الماء إلى الجلد؛ كمستحضرات التجميل وغيرها، أو الأوساخ الموجودة تحت الأظافر، فالوضوء غير صحيح، باستثناء الحناء؛ لأنه لا يمنع وصول الماء إلى البشرة.
  • لسريان الماء على العضو: يجب أن يصل الماء إلى العضو بأكمله.
  • النية في القلب: وهو شرط أساسي للمذهب الحنبلي فقط.
  • دخول الوقت: وهو شرط خاص للحدث الدائم، سواء كان الحدث أصغر أو أكبر.

مكروهات الوضوء

هناك أشياء كثيرة مكروهة في الوضوء، منها:

  • شرب الماء بكثرة أثناء الوضوء.
  • حلق لحية الحاج أو المحرم إذا كان محرماً.
  • إذا زاد عدد أعضاء الغسل على ثلاثة.
  • الاستعانة بالآخرين في غسل الأعضاء إلا لعذر.

نواقض الوضوء

وبعد تحديد كيفية الوضوء الصحيحة، من الجيد أن نذكر الأفعال العامة التي ثبت نقض الوضوء بإجماع العلماء.

  • ترك ركن من أركان الوضوء، كغسل الوجه أو غسل اليدين، يبطل الوضوء، ويجب إعادة الوضوء في هذه الحالة لأنه أصبح باطلاً.
  • والخروج من السبيلين أي الدبر والدبر، والخروج يشمل جميع الريح والبول والغائط والمني والمذي والودي، وخروج المني يوجب الغسل، أي أنه يوجب الوضوء.
  • النوم العميق الذي يغفل فيه الإنسان عن أفعاله وأقواله يبطل الوضوء. وأما نوم الغفلة الذي يعلم فيه الإنسان فإنه لا ينقض الوضوء.
  • اختفاء عقل الإنسان سواءً بالأدوية أو الكحول أو الجنون. فإذا حدث شيء من ذلك بطل الوضوء ويجب إعادته.
  • يمس الإنسان فرجه بشهوة وبدون حائل، فمن مس دبره أو ذكره بغير حائل فقد انتقض وضوءه، ويجب عليه الإعادة.
  • مس المرأة الأجنبية أو الأجنبية وما يحرم على الإنسان الزواج بها كالبنت والأخت والأم وغيرها.

الأشياء التي يجب تطهيرها

هناك أشياء كثيرة تبطل الوضوء، مما يوجب تجديد الوضوء، وفيما يلي بيان لهذه الأمور:

  • الصلاة سواء كانت واجبة أم سنة.
  • الطواف حول الكعبة.
  • مس القرآن وحمله ويجوز حمله مع غيره إذا لم يقصد حمل القرآن وحده.

ماء الوضوء

ويجب أن يكون الماء طاهراً لا يختلط به أي نجاسة. والماء النقي هو ماء طاهر في ذاته، لم يسقط فيه شيء من فعل الإنسان، كالثلج، وماء المطر، وماء البحر، والآبار، والينابيع.

مقدار المد الذي استخدمه الرسول في الوضوء

وكان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يتوضأ بالمد فقط، حيث تبلغ نسبته ستمائة وثمانية وثمانون في المائة، تقاس باللتر، وليس هناك حد أدنى لكمية الماء التي يجب يتم مع الوضوء. العلم، وقال بعض العلماء: أقله المد، وإذا كان أقل منه لم يصح.

تجديد الوضوء

يستحب للمسلم أن يجدد وضوءه دون أن يتأثر بالحدث، أي أنه ينقض الوضوء، والدليل على ذلك من السنة النبوية الشريفة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى يوم الفتح بوضوء واحد، ومسح على خفيه، فقال له عمر: لقد فعلت اليوم شيئاً يكون…