الاحتفال براس السنة حلال ام حرام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:16 م

الاحتفال بليلة رأس السنة حلال أم حرام وهو موضوع فقهي، وهو من أشهر وأهم المواضيع الفقهية التي يجب على كل مسلم أن يعرفها ويطلع على الرأي الشرعي والفقهي الصحيح والصريح في هذه المسألة. حتى لا يخطئ المسلم أو يأثم جهلاً بالحكم، وفي هذا المقال سنتعرف على رأس السنة الميلادية، وسنتحدث بالتفصيل عن حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، وسنذكر آراء وأقوال أهل العلم في هذه المسألة الفقهية المهمة.

ليلة رأس السنة الجديدة

رأس السنة الميلادية هو يوم عطلة تحتفل به مختلف الشعوب حول العالم، وتحديداً الشعوب التي تتبع الديانة المسيحية في العالم، ويصادف عيد رأس السنة الميلادية في اليوم الأول من كل سنة تقويمية، أي في اليوم الأول من كل عام ميلادي. تعتبر الاحتفالات والأعياد والأعياد فرحة واحتفالاً بالعام الميلادي الجديد، وتتركز الاحتفالات بهذا اليوم في العالم الغربي المسيحي، ومن الجدير بالذكر أن عيد رأس السنة له طقوسه الخاصة التي تميزه عن غيره وأيام الأعياد الأخرى أيضًا، وسنتحدث فيما يلي عن رأي الإسلام في مسألة الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية.

أنظر أيضا: حكم الاحتفال بليلة رأس السنة عند المالكية

الاحتفال بليلة رأس السنة حلال أم حرام

ذهب جمهور العلماء إلى تحريم الاحتفال بليلة رأس السنة عند المسلمين، بينما ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى جواز الاحتفال بهذا اليوم، واستدل كل من الفريقين بأقوال وأدلة مختلفة، نذكر منها ما يلي: :

الرأي في جواز الاحتفال برأس السنة

وأجازت دار الإفتاء المصرية الاحتفال بليلة رأس السنة، واعتمدت في ذلك على حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي قال فيه: «أنا أقرب الناس إلى عيسى» ابن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة في الأعلى، أمهاتهم مختلفات، ودينهم واحد». فمن باب أن رسول الله أحق بعيسى ابن مريم -عليه الصلاة والسلام- من أتباع عيسى، فهذا يعني أن الاحتفال بليلة رأس السنة عند المسلمين جائز وهو أهم من ذلك. احتفال النصارى به، واستدلوا أيضاً على أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صام يوم عاشوراء وأمر المسلمين بصيامه، مع أنه يوم خاص باليهود، كما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن هذا يوم عظيم، وهو يوم أنجى الله فيه موسى وأغرق آل فرعون». فصام موسى حمداً لله، فقال: أنا وموسى منهم. فصامه، وأمره بالصيام». رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بأنبياء الله من قومهم، ولهذا أجاز أصحاب هذا القول للمسلمين الاحتفال بليلة رأس السنة.

منظر من الحرم الجامعي ليلة رأس السنة

أما الذين نهوا عن الاحتفال بليلة رأس السنة فقد اعتمدوا في كلامهم على الأدلة الواضحة في القرآن الكريم وفي صحيح السنة النبوية المباركة والإجماع، وهو المصدر الثالث للتشريع الإسلامي. تمر بشرف والتزوير هنا هو أعياد المشركين، كما فسر المفسرون هذه الآية الكريمة، واستدلوا في هذا الحكم أيضًا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف الذي رواه وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هؤلاء؟» يومان؟ قالوا: كنا نلعب في هذين اليومين في الجاهلية، فقال صلى الله عليه وسلم: أبدلهما الله بأفضل منهما: يوم الأضحى والفطر. الله أعلم.

لماذا لا نحتفل برأس السنة الميلادية؟

والسبب في عدم احتفال المسلمين بليلة رأس السنة هو أن هذا العيد وهذه الاحتفالات التي تقام في هذا اليوم هي احتفالات خاصة بأتباع الديانة المسيحية وهم من أهل الكتاب. وهو مثلهم، وقد جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: «يا رسول الله، قدم صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذين اليومين؟ قالوا: كنا نلعب في هذين اليومين في الجاهلية، فقال صلى الله عليه وسلم: أبدلهما الله بأفضل منهما: يوم الأضحى والفطر. والعلم عند الله عز وجل.

أقوال العلماء في الاحتفال بليلة رأس السنة

لقد تعددت أقوال أهل العلم التي تتحدث عن مسألة الاحتفال بليلة رأس السنة عند المسلمين، ومن هذه الأقوال ما يلي:

  • قال الإمام ابن تيمية رحمه الله :

موافقة الكفار في أعيادهم لا تجوز من وجهين: الدليل العام، والدليل الخاص: وأما الدليل العام: أن هذا اتفاق أهل الكتاب فيما ليس من ديننا، ولا عادة. من قبلنا، فيكون مفسدة لاتفاقهم، وفي تركه مصلحة مخالفتهم، لأن مخالفتهم مصلحة لنا. لقوله -صلى الله عليه وسلم- (من تشبه بقوم فهو منهم)، وسبب ذلك تحريم التشبه بهم مطلقا، ​​وكذلك قوله (خالف المشركين)، وقولهم: الأعياد من جنس دينهم أو شعار دينهم، وهي باطل، وأما الأدلة الخاصة بأعياد الكفار نفسها، فإن الكتاب والسنة والإجماع والاعتبار تدل على تحريم موافقة الكفار. في مهرجاناتهم.

  • قال الشيخ عبد الوهاب التريري :

فالتشابه الظاهر يولّد نوعاً من المودة والمحبة والوفاء في الباطن، كما أن الحب الباطن يولّد التشابه الظاهر، وهذا أمر يشهد عليه الحس والتجربة؛ وإذا كان التشابه في أمور الدنيا يورث المحبة والمحبة، فكيف بالتشابه في أمور الدين؟ لأنه يؤدي إلى نوع من الولاء أكثر وأقوى، وحبهم وموالاتهم مخالف للإيمان.

  • قال ابن القيم رحمه الله :

أما تهنئتهم بشعائر الكفر الخاصة بهم، فهي حرام بالإجماع، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصيامهم، ويقول: عيد مبارك عليكم، أو يهنئهم بهذا العيد ونحوه. . كراهية التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفاحشة المحرمة ونحو ذلك، وكثير ممن لا يملكون أهلية للدين يقعون في ذلك، ولا يعرفون قبح ما فعلوا.

حكم الاحتفال بليلة رأس السنة عند المالكية

ويرى أتباع المذهب المالكي أن الاحتفال بليلة رأس السنة عند المسلمين لا يجوز أبداً، وأن احتفال المسلم بأي عيد غير عيد الأضحى وعيد الفطر حرام منعاً باتاً، كما لا يجوز للمسلم. أن يهنئ المشركين بأعيادهم بأي نوع من أنواع التهنئة، ولا يجوز له المشاركة في الاحتفال. مع أعيادهم مهما كانت الأسباب، وفيما يلي نذكر أقوال علماء المالكية في مسألة الاحتفال برأس السنة عند المسلمين:

أقوال علماء المالكية في الاحتفال برأس السنة الميلادية

وقد تحدث علماء المالكية عن مسألة الاحتفال بليلة رأس السنة عند المسلمين، فقالوا:

  • قال ابن الحاج المالكي :

الحديث عن المواسم التي اعتاد عليها أغلبهم عندما يعلمون أنها مواسم خاصة بأهل الكتاب، فمنهم من يشبه أهل الزمان تغنموا بها، وشاركوا في تعظيمها، ليت ذلك كان في العامة خاصة، ولكن ترى بعض الين يهين العلم، يفعل ذلك في بيته، ويساعدهم فيه، ويعجبه منهم، ويدخل السرور لمن عنده في البيت، كبير أو كبير. الصغير، وذلك بتوسيع النفقة والكسوة حسب دعواه. بل زاد بعضهم على أن بعض أهل الكتاب لا يدخلون في مواسمهم، فيرسلون إليهم ما يحتاجون إليه في مواسمهم، فيستخدمون ذلك على حسب زيادة كفرهم، ومنهم من يرسل الغنم، ومنه البطيخ الأخضر، ومنه التمر، وغير ذلك. ا في وقتهم، وقد يجتمع أكثرهم، وكل هذا مخالف للشرع.

  • قال ابن حبيب الأندلسي، أحد أئمة الأئمة المالكية:

ولا يشرع الإعلان في أيام الأعياد، وإن كان ذلك مستحباً في أيام أعياد المسلمين، ويكره في أيام النصارى. الورد، لا يجوز لمن يفعله، ولا يجوز لمن قبله، لأنه من تعظيم الشرك. قلت: لا يجوز قبول هدايا النصارى. وأعيادهم للمسلمين، وكذلك لليهود وكثير من جهلة المسلمين، الذين يقبل منهم ذلك في وليمة الفطائر…