شهر شعبان هو شهر تساقط النفوس والجدير بالذكر أن شهر شعبان من الأشهر الهجرية، حيث يأتي في الشهر الثامن من العام، وقد يأتي قبل شهر رمضان وبعد شهر رجب. ويستعدون نيابة عنهم لاستقبال الشهر الكريم والمنافسة فيه بالعبادات. ويكثرون من الصيام والصلاة، ويدرسون القرآن والتلاوة، والأدلة كثيرة من السنة النبوية الشريفة.
شهر شعبان هو شهر تساقط النفوس
وليس هناك دليل قاطع على أن في شهر شعبان تتساقط الأرواح وتكثر الوفياتوالذي ورد في بعض الروايات أن هناك عدة أشخاص كتب عليهم الموت في هذه السنة، ونزل عليهم ملك الموت في شهر شعبان. ليس في ليلة النصف من شعبان حديث صحيح، لا في فضلها، ولا في نسخ مواعيدها، فلا تلتفتوا إليها.
فضل شهر شعبان
وشهر شعبان من الأشهر الفاضلة التي كان يحبها الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم، كما بينا سابقاً. ما هو الشهر الذي يستعد فيه المسلمون لاستقبال شهر رمضان المبارك؟
- وقد روي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)..
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)..
أحداث وقعت في شهر شعبان
هناك العديد من الأحداث التي تحدث في شهر شعبان، حيث جعل هذا الشهر من أفضل الشهور عند الله عز وجل على مر التاريخ، وسنوضح بعض هذه الأحداث التاريخية فيما يلي:
- وفي هذا الشهر وقعت أول وفاة لأولاده بعد هجرة النبي. ولد الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه، وهو أول مولود للمسلمين بعد الهجرة النبوية. مدينة المهاجرين دفنت في البقيع.
- وفي هذا الشهر وقع احتلال الصليبيين للقدس، إذ كان في الثالث والعشرين من شهر شعبان، وقتلوا يوم واحد من المسلمين سبعين ألفاً.
- وفي شهر شعبان تم تحرير مدينة حمص على يد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، وكان ذلك في الحادي والعشرين من سنة 559هـ، حيث كانت معظم بلاد الشام خاضع للسيطرة.
- وفي شهر شعبان وقعت معركة تسمى بالتابوت، وكانت في التاسع من شعبان، وكان ذلك على يد أبي يوسف يعقوب المنصور والقوات المسيحية القشتالية، حيث كان أبو يوسف، الذي كان أمير المسلمين في ذلك الوقت، تم الاستهزاء به والاستهانة به، وبدأت الحرب بينهم، حيث توجه إليهم بمائة ألف مقاتل، وكان النصر للمسلمين.
شهر شعبان هو شهر تساقط النفوس وقد تبين أن هذا القول ليس فيه دليل صحيح من السنة النبوية الشريفة. كل الأعمار بقدر الله عز وجل. ولا يجوز للمسلم أن يلتفت إلى الأدلة الضعيفة، فيأخذها، ويصدقها، وينشرها بين الناس لما في ذلك من عواقب ذلك الاسم العظيم، والله تعالى أعلم وأحكم.