حكم قول ان شاء الله بعد الدعاء

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:02 م

حكم قول إن شاء الله بعد الدعاء ومن المسائل المهمة التي يجب معرفتها أن الدعاء من أحب العبادات إلى الله عز وجل، فهو الصلة التي تربط العبد بربه، وفيه يطلب منه تلبية حاجته. إن شاء الله بعد الدعاء الذي سنتعرف عليه من الناحية الشرعية من خلال هذا الموضوع.

حكم قول إن شاء الله بعد الدعاء

وقد نهى الشرع الإسلامي عن تعليق الدعاء بقول إن شاء الله، لأنه نوع من الاستغناء برحمة الله تعالى ومغفرته، كما جاء عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، حتى يقضي أمره، فلا إكراه له».

وذلك لأن هذا القول فيه قلة إرادة، وقلة يقين في استجابة الله عز وجل للدعاء. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل” فالرسول الكريم لم يتوقف هنا عن الاكتفاء بالنهي، بل هو طلب نعزم عليه بالدعاء أو نجزم بأن الطلب سيتحقق ويوقن باستجابته ولو بعد حين.

والله تعالى يعد من يستغفره ويغفر له أنه سيجيب صاحب الحاجة إذا دعاه، وقوله إن شاء الله بعد الدعاء يدل على أن الدعاء مقيد بالإرادة، لأن الله تعالى فعال لما يريد ولذلك لا يمكن أن يقتصر الجواب على الإرادة.

شروط إجابة الدعاء

هناك بعض الشروط التي يجب على الداعي الالتزام بها حتى يستجيب الله تعالى له، وهذه هي الشروط التي يقبل بها الدعاء، ومنها ما يلي:

  • الإخلاص في الدعاء: بمعنى أن يكون الدعاء صادراً من قلب مؤمن طاهراً محسناً.
  • تجنب السؤال والدعاء لمن هو دون الله عز وجل، إذ لا يجوز الدعاء إلا لله تعالى، فالسؤال لله عز وجل والعون به، وهذا الشرط من أهم شروط الدعاء. الدعاء ومن دونه لا يقبل من الإنسان دعاء ولا عمل، لأنه بهذا يكون واسطة بينه وبين الله عز وجل.
  • حسن الظن بالله واليقين باستجابته للدعاء، فإنه على كل شيء قدير، ومن أحسن الظن به كان له ما يتمناه وأكثر، لأن الله تعالى يقول في حديثه القدسي: (أنا عبدي) يفكر بي دون أن يعجل بالصلاة.
  • حضور القلب: من حيث استشعار القلب لرحمة الله تعالى وعظمته، وأن العبد ينظر إلى الله راجياً ما عنده بإيمان وخشوع.
  • اجتنب ما حرم الله عز وجل من المأكولات والمشروبات، واجتنب فعل المنكرات كلها، حتى يستجيب الله عز وجل لدعاء العبد.
  • تجنب المعصية عند الدعاء. ولا يكون الدعاء بإثم أو شر أو قطيعة رحم. ولا يجوز الدعاء إلا لخير النفس أو غيره.
  • الاهتمام بأداء العبادات التي فرضها الله تعالى علينا، والاستجابة للوالدين، وعدم اتخاذ الدعاء ذريعة للهروب من هذه الأمور المهمة.

آداب الصلاة

هناك بعض الآداب التي يجب أن يتحلى بها الداعي حتى يستجيب الله عز وجل لدعاءه، ومنها ما يلي:

  • مع ذكر عواقب الدعاء حيث دعاه موسى عليه السلام في قوله (واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * أشدد به قوتي * وأشمله في أمري) * لكي نسبحك كثيرًا * ونذكرك كثيرًا).
  • ولا تتعجل في إجابة الدعاء وطلب تلبيته. ويجب على المسلم أن يصبر ويطمئن عند الدعاء، ويجب أن يعلم أنه بالدعاء يقوم بأفضل العبادات التي تقربه إلى الله عز وجل، وأنه سيختار له الأصح والإلحاح.
  • وعدم المبالغة في السجود والتكلّس عند الدعاء، فإن الرسول الكريم كان يتجنب السجود في الدعاء.
  • عدم رفع الصوت عند السؤال أو الدعاء، وعدم المطالبة بأشياء مستحيلة كالدعاء بتكفير الذنوب، أو الدعاء للنفس أو الأقارب.
  • الدعاء بأدعية شاملة، أي بكلام مختصر يتضمن معاني كثيرة تهم الداعي ويريد الاستجابة لها.
  • أن يكرر المسلم الدعاء 3 مرات كما كان يفعل الرسول الكريم الذي لنا فيه أسوة حسنة إلى يوم القيامة، مع الاستغفار ثلاث مرات أيضا، وهذا لا يلزم في جميع الأدعية.
  • العزم عند الدعاء، بمعنى عدم القول إن شاء الله، أو إذا شئت بعد الدعاء.
  • الدعاء لنفسه في البداية ثم الدعاء لغيره، كما كان الأنبياء يفعلون ذلك في الدعاء.
  • وأن يكون الدعاء سراً لا جهراً فذلك أعظم الإيمان.
  • وينبغي للمسلم أن يتوضأ، ويستقبل القبلة، ويرفع يديه، ويحمد الله، ويصلي على نبيه الكريم.

الأوقات التي يستحب فيها الصلاة

هناك أوقات يستحب فيها الدعاء، وهي كما يلي:

  • قبل أن يبدأ الإنسان العمل يطلب النصح والعون من الله عز وجل، وكذلك أثناء العمل يطلب الثبات والإخلاص فيه، وبعد ذلك يستغفر من التقصير الذي حصل أثناء العمل ولو كان بسيطاً.
  • أثناء السجود يتقرب العبد من الله عز وجل أثناء السجود على وجه الخصوص.
  • عندما تمطر أو تمطر.
  • وعند سماع الأذان.
  • عند ختم القرآن.
  • في أوقات الإجلال.
  • في الجزء الأخير من الليل أو الثلث الأخير.
  • بين الأذان والإقامة.
  • بعد الصلاة المفروضة.
  • يوم وليلة الجمعة.
  • في ليلة القدر.
  • في يوم عرفة.
  • عند مشاهدة الكعبة يوم الحج والعمرة.
  • في مجالس الذكور.
  • العشرة الأولى من ذي الحجة.
  • على جبل عرفات.
  • جبل الصفا والمروة.
  • في الموقع المقدس.
  • بعد رمي جمرة العقبة في الحج.

فضائل الدعاء

هناك فضائل كثيرة تترتب على الدعاء، منها ما يلي:

  • نيل استجابة الله تعالى وطاعته.
  • السلامة من التكبر، فالدعاء شعب من العبادة، ومن تركه فقد استكبر على الله عز وجل، ومن فعل ذلك استحق جهنم الخلد.
  • وفي الدعاء وعبادة الله عز وجل يظهر المؤمن ضعفه وعجزه أمام عظمة الله عز وجل، واعترافه بأنه القادر وحده.
  • سبب لتجنب غضب الله تعالى على العبد، فمن لم يدعو الله عز وجل استحق غضبه.
  • بيان أن المسلم الحقيقي يتوكل على الله تعالى ويتوكل عليه، وبه تسمو النفوس وتسمو باستقلالها عن الله تعالى فوق كل شيء.
  • ثمرة الدعاء مضمونة، لأن الله تعالى يستجيب الدعاء مهما طال. ومن لم يستجب لدعائه في الدنيا، فإن هذا الدعاء يُدخر له يوم القيامة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
  • فالدعاء من أسباب دفع البلاء قبل وقوعه، كما أنه من أسباب دفعه بعد وقوعه، وقد أيد الرسول الكريم ذلك بالحديث الشريف.
  • فتح باب المناجاة بين المسلم وربه، للتأكد من محبة الله تعالى له وقربه منه، ليزداد إيمانه وتعلقه بالله عز وجل.

وفي نهاية مقالتنا سنعرف حكم قول إن شاء الله بعد الدعاء وعندما يدعو المسلم لأخيه المسلم خلف الكواليس، تزداد الأخوة والمودة، وتنتشر المحبة، وتتقوى العلاقات بين جميع المسلمين.