فضل ليلة النصف من شعبان ابن باز

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:49 م

ليلة النصف من شعبان ابن باز وهي من الليالي التي تسبق شهر رمضان المبارك، وقد وردت في ليلة النصف من شعبان بعض الأحاديث، منها الصحيح، وكثير منها محدث. النصف من شعبان، والأحاديث التي وردت في ليلة النصف من شعبان صحيحة وموضوعة.

ليلة النصف من شعبان ابن باز

ليلة النصف من شعبان ابن باز وهي من البدع التي أحدثها بعض الناس، والاحتفال بهذه الليلة، وتخصيص نهارها بالصيام والدعاء والصلاة، لا دليل عليه يمكن الاحتجاج به، وهناك أحاديث ضعيفة كثيرة لا يمكن الاعتماد عليها، وجميع الأحاديث المذكورة في فضل هذه الليلة موضوعة وضعيفة. أنا لا أحصل على ذلكوما ذكر في فضل صلاة ليلة النصف من شعبان، كلها أحاديث موضوعة، والأحاديث الضعيفة لا تستخدم إلا في عبادات ثبت أصلها بالأدلة الصحيحة.

رأي الحافظ ابن رجب ليلة النصف من شعبان

قال الحافظ ابن رجب في هذه المسألة: «وفي ليلة النصف من شعبان، عَظَّمه أتباع أهل الشام مصلى خالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر، واجتهدوا في ذلك». بها بالعبادة، ومنهم أخذ الناس فضل هذه الليلة وتعظيمها، واشتهر ذلك عندهم في البلاد، واختلف الناس في ذلك، فمنهم من سبقه، واتفق معهم على تعظيمها، ومنهم من وهم طائفة من أهل البصرة، لكن أكثر علماء الحجاز منهم: عطاء وابن أبي مليكة أنكروا الاحتفال بهذه الليلة، وقالوا إن ذلك كله بدعة، واختلف علماء الشام في جواز الاحتفال بهذه الليلة. وصف إحياء ذلك. واستحسن بعضهم إحيائها في المساجد، ومنهم من كره الاجتماع في المساجد للصلاة والذكر والدعاء». خلاصة ما قاله الحافظ ابن رجب عن ليلة النصف من شعبان: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه، شيء في ليلة النصف من شعبان. “الحظر، وكل ما لم يثبت مشروعيته بالدليل الشرعي، فلا يجوز للمسلم أن يُدخله في الدين.

رأي الإمام النووي في ليلة النصف من شعبان

قال الإمام النووي في كتابه المجموع: الصلاة المعروفة بصلاة الرغبات، وهي اثنتي عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول رجب، وصلاة ليلة القدر. النصف من شعبان مائة ركعة. وكتاب “إحياء علوم الدين” ليس بالحديث المذكور فيها، لأن ذلك كله باطل، ولا يؤخذ منه شيء، ومن كتب في استحباب الصيام أو قيام ليلة النصف من شعبان. الحظر مخطئ في ذلك.

سبب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم

وسمي عام شعبان بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتشعبون في الأرض أي يتفرقون في طلب الماء، وقيل: كانوا يتشعبون في الغزوات بعد انتهاء شهر رجب. قال: (سمي شعبان لأنه فيه خير كثير للصائم حتى يدخل الجنة). يغمض الذنوب – أي: يقربها من الحر).

ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من صيام شعبان، لأنه يشعر أن الأعمال ترفع إلى الله عز وجل. وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: (قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر قال: من الأشهر التي لا تصومونها في شعبان الذي – التي شهر يطل الناس عنه بين رجب ورمضان شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم).بل لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهراً أكثر من شعبان، كما جاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: (لم يكون النبي يصلي إله عليه وسلم يصوم شهر أكثر من شعبانكان يصوم شعبان كامل).

ما جاء في فضل ليلة النصف من شعبان

وفي ليلة النصف من شعبان وردت أحاديث كثيرة أغلبها لا يصلح للدليل، وما يصح للدليل إلا حديثان، وهما حديث أبي ثعلبة الخشني، رضي الله عنه الذي قال:(لو كان ليلة نصف من شعبان يرى إله ل خلقه , فيغفر للمؤمنين و يملي للكافرين و يترك مرحبًا حقد مع كراهيتهم حتى يدعوه)وحديث أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الذي – التي إله تعال الى هنا لترى في ليلة نصف من شعبان فيغفر للجميع خلقه , إلا إذا للمشرك أو المشاحنات).

صيام ليلة النصف من شعبان

ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه، تخصيص ليلة النصف من شعبان بصيام أو بدعاء مخصوص بهذه الليلة. نبي حقيقي يحث على صيام ليلة النصف من شعبان، ويمكن صيام ليلة النصف من شعبان كأحد الأيام البيض، وهي: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر. وليس كيوم النصف من شعبان، وحديث صيام النصف من شعبان لا يصلح للدليل. بل هو حديث موضوع، ونص الحديث: (لو كان ليلة نصف من شعبان يرتفع! ليلتها , فصاموا يومها فإن الله ينزل فيها عند غروب الشمس إلى السماء الدنيا فيقول: ألا يستغفر فأغفر له؟ ألست عبداً فأرزقه؟ أليس هو مبتلى فأشفيه؟ ألا يسأل هل أعطيه؟ أليس الأمر هكذا، أليس كذلك؟ حتى طلوع الفجر)وهذا حديث موضوع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز الاحتجاج به أبداً.

تنتشر البدع في شهر شعبان

ومن أبرز البدع المنتشرة في شهر شعبان والتي يتداولها الناس فيما بينهم نذكر:
  • صلاة البراءة: وهو تخصيص ليلة النصف من شعبان، وهي مائة وحدة.
  • صلاة ست ركعات: بنية دفع البلاء وإطالة العمر والاستغناء عن الناس.
  • قراءة سورة يس، والدعاء في هذه الليلة بدعاء خاص وهو: (اللهم يا صاحب المن، يا ذا الجلال والإكرام……..).
  • اعتقادهم أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر: قال الشقيري: وهذا باطل باتفاق جميع أهل الحديث، وليلة القدر إنما تكون في رمضان، لا في شعبان.
  • عشية الوالدين: وهو توزيع الطعام من قبل بعض الناس على الفقراء والمساكين، ويسمون ذلك عشية الوالدين، وهذا لا أصل له.

مخاطر ظهور البدع في ليلة النصف من شعبان

من أحدث في دين الله عز وجل ما ليس منه فقد وقع في عدة مخاطر ومحاذير منها:

  • ومن أحدث في ليلة النصف من شعبان فهذا نوع من التكذيب بالله عز وجل، لأن الذي ابتدعه واعتقد ديناً لم يكن موجوداً، فالدين غير موجود على حسب بدعته.
  • الإبداع في هذه الليلة يشمل التقدم بين يدي الله عز وجل ورسوله، حيث أدخل في دين الله ما ليس فيه، وقد حذر الله تعالى من تجاوز حدوده.
  • وبدعته تقتضي أن يجعل نفسه شريكاً لله تعالى في الحكم على عباده.
  • وبدعته تقتضي أمرين: إما أن يكون جاهلا بهذا العمل، أو عالما بهذا الأمر.
  • فالبدعة تؤدي إلى سب الناس في شريعة الله عز وجل، وإدخالهم فيها ما ليس منها اعتقادا وقولا وعملا، وهذا من أعظم الظلم الذي نهى الله عنه.
  • فالبدعة تؤدي إلى تشتت الأمة وتشرذمها، فيتخذ كل واحد منهم منهجاً وطريقاً خاصاً به يتبعه، ويتهم الآخرين بالتقصير إذا لم يتبعوا سبيله، فتقع الأمة في ما نهى الله عز وجل عنه. والتحذير منه، وهو الفرقة والتشتت.
  • فالإبداع يؤدي إلى إلهاء المبتدع ببدعته عما هو مشروع، لأنه لم يبتدع قوم بدعة إلا هدموا ما يوافقها.

الأحاديث لا تصح في ليلة النصف من شعبان

ومن أهم الأحاديث غير الصحيحة عن ليلة النصف من شعبان نذكر أكثرها انتشارا وهي كالآتي:

  • حادثة: (صلاة نصف الليل شعبان ودعاءها هو صلاة الألف سنة، وكذلك دعاء ليلة النصف من الشهر شعبان:اللهم يا من ولا ينفع به… أو دعاء في ليلة النصف من الشهر شعبانإلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من الشهر شعبان تكريم)) فصل: سمة.

  • حادثة: (خمس ليالٍ لا يرد فيهن الدعاء: أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفطر، وليلة النحر). والتحدث: ((جاءني جبريل عليه السلام فقال لي: هذه ليلة النصف من شعبان، والله إن فيها من العتقاء من النار عدد شعر غنم كلب)) . والتحدث«من قرأ في ليلة النصف من شعبان ألف مرة: قل هو الله أحد، بعث الله إليه مائة ألف ملك يبشرونه». والحديث: ((من أحيا ليلتي العيد وليلة النصف من شعبان لم يموت قلبه يوم تموت القلوب)) والحديث: ((من أحيا خمس ليال وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان). الأحاديث كلها غير صحيحة، وهي بين الباطل والموضوع والضعيف.

  • حادثة: ((قيل: يا رسول الله أي الصيام أفضل بعد رمضان؟ قال: الصوم شعبان؛ لتكبير…