حكم من انكر ركن من اركان الايمان

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:23 م

وحكم من أنكر ركناً من أركان الإيمان هو مقال سيتم فيه التعريف بتعريف الإيمان وأركانه وما يترتب على ذلك من أحكام شرعية. والقضاء والقدر خيره وشره، وفي ما يأتي حكم من أنكر ركنًا من أركان الإيمان.

تعريف الإيمان

وقبل الخوض في حكم من أنكر ركناً من أركان الإيمان، لا بد من توضيح تعريف الإيمان، وهو البخل في التصديق أو الإقرار، وهذا ما ذهب إليه العلماء. فقد سبقنا وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بنا بمؤمن ولو كنا صادقين». وعلى هذا فإن الإيمان هو التصديق المطلق، بينما يرى آخرون أن الإيمان هو الإقرار بالشيء والإقرار بوجوده. وأما الإيمان اصطلاحاً فهو بالإضافة إلى كونه تصديقاً وإقراراً، إذ يشمل القبول والخضوع للأحكام الشرعية، والاستسلام قولاً وعملاً وشرطاً. وقد عرفه السلف الصالح بالإجماع بأنه القول باللسان. الإيمان والعمل في الجنة.

حكم إنكار ركن من أركان الإيمان

يسأل كثير من الناس عن حكم من أنكر ركناً من أركان الإيمان، والجدير بالذكر أن حكم ذلك لا يخفى على الصغير قبل الكبير. ويصح إيمانه إذا كان غير مؤمن ويريد الدخول في الإسلام، ومن أنكر أصلاً من أصول الإيمان كما وضح العلماء فقد دخل في جملة الكفار الضالين، وذلك لقوله: “يا أيها الناس، يا قوم”. يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلال بعيد.” انطلاقاً من أهمية الإيمان بجميع أركان الإيمان، فقد قدم القرآن والسنة النبوية الشريفة العديد من الأدلة التي تدل على وجوب الإيمان بكل ركن من أركان الإيمان، ومن هذه الأدلة:

  • الإيمان بالله والإيمان برسله: يقول تعالى في سورة النساء: “إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعضنا وينتهون ويبغض بعضهم بعضا ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقا .
  • الإيمان بالقدر: وعن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنه – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “”لا يعتقد الواحد حتى يعتقد بالقدر جيد وشره.”

عدد أركان الإيمان

وبعد الخوض في ذكر حكم من أنكر ركناً من أركان الإيمان، لا بد من التوسع في أركان الإيمان. ومما يميز أركان الإيمان عن أركان الإسلام أن أركان الإيمان أعمال تقوم بالعقل والقلب. العمل بالجوارح، وأما أركان الإيمان فهي ستة:

  1. الإيمان بالله عز وجل.
  2. الإيمان بالملائكة عليهم السلام.
  3. الإيمان بالرسل عليهم السلام.
  4. الإيمان بالكتب السماوية.
  5. الإيمان باليوم الآخر.
  6. الإيمان بالقدر خيره وشره.

ما الدليل على أركان الإيمان

إن الحديث عن حكم من أنكر وجوب ركن من أركان الإيمان يقتضي ذكر الأدلة الدالة على وجوب العمل والإقرار بأركان الإيمان الستة التي وردت في المادة السابقة، ومن هذه الأدلة:

  • يقول تعالى في سورة البقرة: “ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر واليوم الآخر”. وخرجت الملائكة والكتاب والأنبياء والأموال على محبته وذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب. أقام الصلاة وآتى الزكاة والذين أوفوا بعهدهم إذ عاهدوا والذين صبروا على الشدائد والشدائد وإذا انتهت المعركة فأولئك هم الصادقون وأولئك هم الصادقون من هم الصالحون.”
  • وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «الإيمان: الذي – التي يعتقد بواسطة الله وملائكته , وكتب ذلك ورسله واليوم الأخرى و يعتقد بالقدر صلاحه وشره.”

ثمار الإيمان

والإيمان هو الاعتقاد الجازم بأن الجوارح تؤيد العمل الصالح، وقال تعالى في سورة الأنفال: “إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم بالإيمان وعلى ربهم يتوكلون». وثمرات الإيمان كثيرة، نذكر بعضها كما يلي:

ثمرات الإيمان بالله عز وجل

للإيمان بالله عز وجل ثمار عظيمة، ومن آثارها العامة أن أسماء الله الحسنى تحمل آثارها الخاصة في حياة المؤمن. أما التأثيرات التفصيلية فسوف نذكر بعضها فيما يلي:

  • ومعرفة عظمة الله وجلاله وجلاله وتقديسه تملأ القلب بالمحبة والتوحيد والخشوع، وتدفع الجوارح إلى العمل والخضوع.
  • إن مدح الله تعالى بصفاته وأسمائه الحسنى من أهم أسباب صلاح النفوس والقلوب.
  • الإيمان بما أخبر به، والالتزام بشرعه، والخضوع لأمره وتدبيره وتصرفه.
  • تحقيق الهداية والأمن في الدنيا والآخرة.

ثمار الإيمان بالملائكة

والإيمان بالملائكة هو الركن الثاني من أركان الإيمان، ويعني الإيمان الجازم بوجود الملائكة وأنهم خلق الخالق سبحانه. ومن ثمرات الإيمان بالملائكة:

  • تقديم المحبة لهم وعدم إيذائهم بالسب أو الاستهزاء بهم.
  • والإيمان بالملائكة وسيلة لتقدير عظمة الخالق وكمال قدرته العظيمة.
  • والإيمان بالملائكة يدفع المؤمن إلى تقليدهم في طاعتهم الكاملة وعبادتهم للخالق سبحانه.
  • والإيمان بالملائكة يدفعه إلى الطمع فيما يقدمه الله – سبحانه لهم – من استجابة لدعائهم واستغفارهم، مما يدفعه إلى الانشغال بالذكر، والإسراع في الخيرات.

ثمرات الإيمان بالرسل

والإيمان بالرسل -صلى الله عليهم أجمعين- ركن من أركان الإيمان، وحكم من أنكر وجودهم أو لم يؤمن بهم كحكم من أنكر أحداً منهم. أركان الإيمان، وأما من آمن بها وآمن بوجودها فقد نال ثماراً كثيرة منها:

  • الاقتداء بهم والاستلهام منهم في دعوتهم إلى الله، والاقتداء بأخلاقهم الفاضلة.
  • الإيمان واليقين أنه عند الله سبحانه لا يضيع ذرة من العمل، فالعاقبة للمتقين.
  • حبهم لمحبة الله لهم، واتباع الحق والرحمة، والعمل على نصح الناس.
  • شكر الخالق سبحانه على نعمة إرسالهم هدايا للبشرية ليخرجهم من الظلمات إلى النور.

فهل يكفر من ترك ركنا من أركان الإسلام؟

إن الخوض في بيان حكم من أنكر ركناً من أركان الإيمان يدفع إلى الخوض فيمن ترك ركناً من أركان الإسلام. وهل ترك ركن من أركان الإسلام يكفر من يكفر كما هو الحال في أركان الإيمان؟ أول ما يهم في الإسلام أن ينطق الإنسان بالشهادتين، فإذا نطق بهما فهو مسلم، فإنه ينظر إلى صلاته، فإن الصلاة تمام الإسلام، فإذا أقامها فقد إسلامه. تم، فإن ترك الصلاة فقد ارتد، وإذا جحد وجوب الصلاة ارتد أيضاً، ومن جحد ركناً من أركان الإسلام ارتد، أما إذا تركها وهو يعلم بوجوبها فبالنسبة له، فإن جمهور العلماء لا يرون أنه كافر، بل هو عاصي وتاب، فإذا تاب فهو خير، وإذا لم يتب قتل نفسا، وبعض من وذهب أهل العلم إلى أنه يكفرهم بكفر أكبر إذا لم يتب. يقتل الكافر، والله ورسوله أعلم.

حكم من أنكر ركناً من أركان الإيمان مقال فيه تعريف الإيمان لغةً واصطلاحاً، وذكر أركان الإيمان وعددها، بالإضافة إلى بيان حكم منكر وجودهم ولا يؤمن بهم، وذكر بعض الثمار التي يجنيها الإنسان من إيمانه بالله عز وجل وملائكته ورسله، وفي النهاية تم بيان حكم ترك ركن من أركان الإسلام.