ما هو سن التمييز عند الولد والبنت

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:43 م

ما هو سن التمييز للفتيات والفتيان؟ سؤال يجب على كل إنسان أن يعرف إجابته. إن معرفة سن التمييز ترفع من المستوى الثقافي للفرد، وتتيح للوالدين الفرصة الأكبر لتربية أبنائهم على منهج متساو نفسياً وأخلاقياً. إن دين الإسلام العظيم لم يترك لنا أي تفصيلة صغيرة في الحياة. إلا أنه أشار إليه، وعلمنا صوابه، ونهانا عن خطأه، حيث حدد لنا ما يسمى بسن التمييز، وهو سن محدد للأطفال، وهو ما سنوضحه في المقال التالي كما سنفرق بين التمييز والبلوغ، ونسلط الضوء على النمو في سن التمييز.

تحديد سن التمييز

وهو السن الذي يصبح فيه الطفل، سواء كان ولداً أو فتاة، واعياً لنفسه، واعياً للأحداث التي تجري من حوله، وقادراً على التمييز بين الصواب والخطأ. وفي هذا العمر يستطيع الأطفال فهم بعض القضايا المتعلقة بالجنس، ويتم تحديد سن التمييز للذكور والإناث بسبع سنوات تقريباً. الإسلام علينا وحكمته في تعليمنا كيفية تربية أبنائنا تربية نفسية وأخلاقية سليمة.

ما هو سن التمييز

سن التمييز هو السن الذي يصبح فيه الصبي أو الفتاة قادراً على التمييز بين الحق والباطل. وعادة ما يبدأ في السابعةوبين السابعة والعشرة.

وقال آخرون إن الطفل البالغ من العمر خمس أو أربع سنوات قد يكون قادرًا على التمييز بين الصواب والخطأ، أو يكون قادرًا على تذكر ما حدث له عندما يكبر. وقد أشار رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى ذلك بأمرنا أن نعلم أطفالنا الصلاة في سن السابعة، وأشار فيه إلى سن التمييز، الذي يبدأ فيه الطفل بالصلاة. القدرة على إدراك أن الصلاة أمر جيد وعلينا أن نقوم بها. صلى الله عليه وسلم:يعلم أطفالك يبلغون من العمر سبع سنوات الصلاة فاضربوهم عليها إذا كانوا أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع».

النمو في سن التمييز

لكل مرحلة من مراحل نمو الإنسان بعض الخصائص التي تميزها عن غيرها من المراحل، ويعتبر سن التمييز من مراحل النمو المهمة التي تتغير فيها سمات الإنسان وتبدأ شخصيته في النمو، وفي ذلك نذكر بعض الخصائص النمو في هذه المرحلة:

التطور العقلي في مرحلة التمييز

في هذه المرحلة يبدأ الطفل بالقدرة على التذكر والحفظ، وفي بداية هذه المرحلة لا يتمكن من التركيز الكامل، لكنه يبدأ في تعلم ذلك، حيث أنه في هذا العمر تنمي لديه القدرة على تجريد الأفكار، وتعميم المفاهيم وينتقل من مرحلة تعلم الظواهر إلى البحث عن أسباب هذه الظواهر.

التطور النفسي في مرحلة التمييز

تتمحور متطلبات الطفل في بداية مرحلة الطفولة المبكرة حول احتياجاته ومتطلباته الأساسية، ويعبر عن هذه الاحتياجات بالصراخ أو البكاء في كثير من الأحيان. الأشياء، أو يتبع سلوكيات الانتقام مع الكبار، أو العدوان على من حوله، في حال عدم تلبية رغباته الخاصة، وفي هذا العمر تبدأ الخصائص الأنثوية بالظهور في الأنثى، كالقدرة على الأمومة، وتبدأ السمات الرجولية بالظهور عند الذكر، كالقدرة على الأبوة؛ ولذلك أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نفرق بين الأطفال في المضاجع.

التنمية الاجتماعية في مرحلة التمييز

ومن المتوقع في هذه المرحلة أن يشكل الطفل مجموعة معرفية تفوق المجموعة التي عرفها في المرحلة السابقة. في بداية مرحلة الطفولة تقتصر بيئة الطفل على من حوله وعلى الأسرة. في هذا العمر يبدأ الطفل بالاندماج مع مجموعات الأصدقاء في المدرسة واللعب في الحي، كما أنه يتأثر كما أنه يتقبل النقد منهم رغم أنه لا يتقبله من أهله. وفي بعض الأحيان يظهر العناد في هذه المرحلة، وتبدأ روابط الانتماء إلى مجتمع معين في الظهور. وفي نهاية هذه المرحلة تبدأ المجموعات التي يشكلها الطفل في التمييز بين الذكور والإناث، وكذلك تفضيلات واضحة للجنس الآخر. وحاولي لفت انتباهه.

الفرق بين التمييز والبلوغ

قد يخلط البعض بين مفهوم البلوغ والتمييز، ويرى البعض أنهما مصطلحان لمفهوم واحد، لذا لا بد من توضيح الفرق بينهما:

  • سن التمييز: وهو السن الذي يميز فيه الطفل بين الصح والخطأ، وفي هذا السن يصبح قادراً على الاعتماد على نفسه في أموره الشخصية، وتذكر الأحداث التي تمر أمامه، وقد يكون على دراية ببعض الأمور المتعلقة بالجنس أو البلوغ، والذي يتم تحديده بعمر السابعة تقريبًا.
  • بلوغ: يشير إلى سن البلوغ الجنسي عند الذكر أو الأنثى، والذي تبدأ خلاله ظهور التغيرات الجسدية، مثل تغير نبرة الصوت وشكل الجسم، والذي يختلف بين الذكر والأنثى، وبين بيئة وأخرى. أخرى، ويتراوح تقريباً عند الإناث بين العاشرة والرابعة عشرة، وعند الذكور بين الرابعة عشرة والسادسة عشرة.

سن التمييز من التفاصيل التي أوضحها الإسلام لأنها مرحلة أساسية في نمو الطفل، ويجب على كل أسرة أن تلاحظ ذلك وتدركه في أطفالها وتستثمره في تربيتهم على أسس دينية سليمة وأخلاق حميدة. وعن النمو في سن التمييز، وعن الفرق بين التمييز والبلوغ.