رتب الشرع الأحق بالإمام بين الناس فيؤمهم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:55 م

وتصنف الشريعة أحق الناس بالإمام، فيؤمهمهو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أن الله -عز وجل- شرع صلاة الجماعة، وجعلها تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، ومن المعلوم أيضاً أن صلاة الجماعة تحتاج إلى رجل. الذي يسبق المصلين ويؤمهم في الصلاة، وهو ما يسمى بالإمام، فمن له الحق في إمامة المصلين؟ ومن أول من له ذلك عند الأئمة الأربعة؟ ما هي شروط الإمام؟ كل هذه الأسئلة سنجيب عليها في هذا المقال، على النحو التالي:

وتصنف الشريعة أحق الناس بالإمام، فيؤمهم

الأصل في هذا الباب حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: «ينبغي أن يؤم الناس من عندهم كتاب الله، فإذا كانوا في نفس القراءة ثم يعلمهم السنة. المهم في الهجرة، فإن كانوا متساوين في الهجرة، فأكبرهم سلم، ولا يأمن رجل رجلا في سلطانه، ولا يجلس في بيته على عرضه إلا بإذنه». وعلى هذا فإن أول من الإمامة هو أعلم، ثم أقرا، ثم أتقى، ثم الأكبر في الهجرة وولده، ثم الأكبر في الإسلام، ثم الأقرب، ثم أحسن الخلق، ثم أحسن الذكر، ثم أنظف جسما ولباسا. ، ثم أفضل صوت، ثم أفضل صورةكلما وجد واحد من هؤلاء تقدم، وإذا اجتمعوا أو ترتيب بعضهم على هذا النحو، فإذا كانوا متساويين ومتفرقين، فالحكمة من هذا الترتيب:

  • فالعارف أولى من القراءة، لأن الحاجة إلى فهم الصلاة أهم من ضرورة حفظ كثير من سور وآيات القرآن الكريم.
  • وأما إظهار أنظف بدن ولباس، وأحسن صوت، وغير ذلك من الفضائل؛ لأنه يؤدي إلى استمالة قلوب المصلين وكثرة جمعائهم، وقبولهم لإمامهم وتعظيمهم له، وكذلك تقديسهم وتأثرهم بقراءته.

الأول: إمامة الأئمة الأربعة

اختلف العلماء في تحديد استحقاق الإمامة، وذهبوا إلى عدة آراء وأقوال، بيانها كما يلي:

  • الحنفية: وذهبوا إلى أن أعلم أحكام الفقه هو أولى من أكثرهم قراءة.
  • المالكي: وقالوا: يستحب تقديم الحاكم، ثم صاحب البيت، والمستأجر على المالك، ثم أعلمهم بالفقه، ثم أعلمهم بالحديث، ثم أعلمهم بالحديث. القراءة، ثم الأعبد، ثم الأكبر، ثم ذو النسب، ثم الأفضل أخلاقًا، ولباسًا، واللجوء إلى القرعة إذا كان اثنان متساويان في الصفات الواحدة.
  • الشافعي: فالأول في الإمامة هو الإمام الراتب، ثم الإمام الأكبر، ثم نائبه، وإن لم يتحقق ذلك؛ أعلم بأحكام الصلاة، ثم أصح قراءة، ثم أحفظ القرآن، ثم الزاهد، ثم الورع، ثم المهاجر، ثم الأول في الإسلام، ثم صاحب الشرف والشرف. نسب، ثم حسن الذكر، ثم أنظف، ثم أجمل صوتا، ثم أحسن خلقا، ثم وجها، ثم الثوب الأبيض. .
  • الحنابلة: الأول في الإمامة من قرأ القرآن، ثم الأعلم في مسائل الفقه، ثم الأكبر سنا، ثم الأكرم منزلة، ثم الأكبر هجرة.

ما هي شروط الإمام؟

بعد الإجابة على سؤال: “رتب القانون الذي هو أحق بالإمامة من الناس ويؤمهم في الصلاة؟” وتحدد شروط إمام الإمامة على النحو التالي:

  • دين الاسلام: وعليه فإن الصلاة خلف الكافر لا تصح، وسواء كان كفره قولاً أو عملاً أو اعتقاداً، وأما الفاسق فقد اختلف الفقهاء في الصلاة خلفه على قولين، وفيما يلي بيان ذلك:
    • وعدم جواز إمامة الفسق، وإلى ذلك ذهب الحنابلة والمالكية.
    • جواز إمامة الفاسق، وهو مذهب الحنفية والشافعية، وهو المعتمد عند المالكية، ورواية عند الحنابلة.
  • عقل: وعلى هذا فلا يصح إمام السكير والمجنون. ولما كانت صلاتهم لأنفسهم غير صحيحة، فالأولى أنها غير صحيحة لغيرهم.
  • بلوغ: وقد اختلف الفقهاء في قيادة الصبي قبل البلوغ للكبير على أقوال، وتفصيل ذلك:
    • ولا تصح إمامة الصبي غير البالغ مطلقاً، وقد ذهب الحنفية إلى ذلك.
    • ولا تصح صلاة الطفل غير البالغ في الفريضة بالكبار، وتصح في صلاة النافلة، وهذا مذهب المالكية والحنابلة.
    • وتصح للصبي قبل البلوغ الصلاة المفروضة والنوافل، وهذا مذهب الشافعية.
  • الرجولة: حيث اتفق الأئمة الأربعة على أنه لا يجوز أن تقود المرأة والخنثى الرجل، ودليلهم على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قوم يستولون الرجل» ولن تنجح امرأة كحاكمة لهم أبدًا.
  • القدرة على النطق بالقراءة: حيث أن العاجز عن النطق لا يستطيع أن يأتي بأركان الصلاة، كقراءة الفاتحة، وتكبيرة الإفتتاح، ولا الواجبات.
  • السلامة من الأعذار: وقد اختلف الفقهاء في هذا الباب على قولين، وفيما يلي بيانهم:
    • ويشترط في الإمام أن يكون خالياً من الأعذار، كالسلس وخروج الريح، وإلى ذلك ذهب الحنفية والحنابلة، وهو قول عند الشافعية.
    • ولا يشترط في الإمام براءته من هذه الأعذار؛ فمثل هذه الأعذار تغتفر لحق صاحبها، وتغفر لغيره.
  • نية الإمامة: واختلف الفقهاء في حكم نية الإمام للإمامة، على قولين.
    • وتشترط نية الإمام في الإمامة، وهذا مذهب الحنابلة.
    • ولا تشترط نية الإمام في الإمامة، بل تكون مستحبة، وهذا مذهب المالكية والشافعية.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال وتصنف الشريعة أحق الناس بالإمام، فيؤمهموقد جاء فيه بيان أحق الإمامة على ترتيب الشرع الصحيح، بالأدلة من السنة النبوية المطهرة، وبيان أوائل أهل الإمامة على الأئمة الأربعة، وفي الختام شروط الإمامة. وأوضح الإمام.