حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية هو حكم شرعي من الأحكام التي يكثر السؤال عنها في الأيام الأخيرة من كل سنة هجرية، ورأس السنة الهجرية هو اليوم الذي يبدأ فيه التقويم الإسلامي، وهو أول يوم من شهر المحرم من كل عام، وقد بدأ المسلمون اعتماد هذا التقويم في السنة السابعة عشرة للهجرة في زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث يرجع تاريخ المسلمين إلى هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة، وهذا المقال سيسلط الضوء على حكم الاحتفال بالعام الهجري الجديد في الإسلام.
حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية
ولا يعتبر يوم رأس السنة الهجرية في الإسلام من الأعياد الشرعية التي يحتفل بها المسلمون. هناك عيدان للمسلمين، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى. ولذلك ذهب العلماء إلى أنه لا يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية لأنه لم يرد عن السلف الصالح ولم يرد في الكتاب والسنة النبوية، ولأن الاحتفال بهذا اليوم مشابه لما وما يفعله المشركون بالله عز وجل، فقد ثبت في الجاهلية أن المجوس واليهود والنصارى كانوا يحتفلون في أول كل عام، وليس من السنة أن يحتفل المسلمون بعيد لم يذكر ولم يرد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قط. الله أعلم.
حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد
وبعد الحديث عن رأي الشريعة الإسلامية في مسألة الاحتفال برأس السنة الهجرية، لا بد من الإشارة إلى أن التهنئة برأس السنة الهجرية الجديدة لا تجوز شرعا، وهذا ما اتفق عليه علماء المسلمين. أصله من السلف الصالح، ولا أعلم من السنة ولا من الكتاب ما يدل على مشروعيته». ولا حرج على المسلم أن يرد على تهنئة من هنأه. عليه: وأنت بخير أيضاً، مع ضرورة مراعاة أن هذه التهنئة لم ترد عن السلف الصالح، ولا أصل لها في الشرع، والله تعالى أعلم.
وبهذا وضحنا حكم الاحتفال بالعام الهجري الجديد حتى يكون المسلمون على دراية بما يفعلون، وحتى لا يقعوا في الحرام والعياذ بالله. وقد بينا أيضًا حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد.