من أول من جاهد في سبيل الله؟ من الأسئلة المهمة التي يطرحها المسلمون، فالجهاد في سبيل الله له مكانة عالية في الإسلام وبين المسلمين، وفي هذا المقال سنعرف من هو أول فارس في الإسلام، والذي كانت له الصدارة في ميادين الجهاد وسنعرف اسم الغزوة التي كان فيها.
من هو أول من ينتصر في سبيل الله
وفي الإجابة على سؤال: من أول من يقاتل في سبيل الله؟ الصحابي الجليل المقداد بن الأسود الكنديوذكرت كتب التاريخ، منها كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي، وكتاب تهذيب الكمال للمازي، وكتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، أن أول من غزا بفرسه في سبيل الله هو الصحابي المقداد بن الأسود الكندي، وكان ذلك في غزوة بدر الكبرى، وكما ذكر عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أن المقداد كان في المعركة مع ألف رجل، واشتهر بشجاعته وفروسيته، وظل يلبي دعوة الجهاد في سبيل الله حتى شيخوخته.
من هو المقداد بن الأسود؟
وبعد أن علمنا أن أول من قاتل في سبيل الله هو المقداد بن الأسود سنتحدث عنه بشيء من التفصيل، وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة القضاعي. الكندي، وهو من الصحابة الكرام رضي الله عنهم. الرجل الذي تبناه، وقيل باسمه أيضاً سمي كذلك لأنه قتل رجلاً بكندة، ثم هرب إلى مكة وتحالف مع الأسود، وكان المقداد بن أسود أول فرسان أسلم، وهو من الأوائل الذين أسلموا، كما أنه من السبعة الأوائل من الصحابة الذين أسلموا، ولكنهم لم يخرجوا. وكان سيده الأسود بن يوث من سادات الصحابة. قريش الذين كانوا يعادون رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخفى إسلامه خوفا من عقابه.
وتزوج المقداد بعد ذلك من ابنة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ضبعة بنت الزبير بن عبد المطلب، وشهد المقداد أول غزوة في الإسلام، وهي غزوة بدر، وكان الفارس الوحيد فيها. لأن بداية الخروج كانت لغنائم العير وليس للقتال، وتحول الأمر إلى القتال، فرد المقداد على رسول الله قائلا: «اذهب ونحن معك». الجرف، وحمل إلى المدينة ودفن بالبقيع، وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وهكذا نعرف إجابة السؤال من هو أول من ينتصر في سبيل اللهوأنه الصحابي الجليل المقداد بن الأسود، الفارس الوحيد في غزوة الفرقان، غزوة بدر الكبرى، التي فرق الله بها الحق من الباطل، والذي كان من السابقين إلى الإسلام.