الذي وضع الحجر الاسود في مكانه بعد سقوط الكعبة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:29 م

الذي وضع الحجر الأسود في مكانه بعد سقوط الكعبة ومن المعلومات التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، تجدر الإشارة إلى أن الحجر الأسود يمثل أهمية كبيرة لأنه جزء من الكعبة المشرفة، وهو المكان الذي يبدأ منه الطواف وينتهي منه، مما يعني أن هناك قيمة عظيمة لها، وقد اتخذ المسلمون أن رمي الحجر الأسود أثناء الطواف هو من سنن الرسول -صلى الله عليه وسلم- واقتداء بسنته النبوية. كما يستحب لمن يطوف بالبيت أن يبدأ بتقبيل الحجر الأسود إن استطاع، وكلما مر به في بداية كل شوط من الطواف، التزم بالتقبيل إن أمكن. بسبب فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فما أهم المعلومات المتعلقة بالحجر الأسود؟

الذي وضع الحجر الأسود في مكانه بعد سقوط الكعبة

الذي وضع الحجر الأسود في مكانه بعد سقوط الكعبة هو إبراهيم وإسماعيل ومحمد -عليهم الصلاة والسلام- لأن الحجر الأسود قد تعرض للسقوط والإزالة أكثر من مرة، وتفاصيل ذلك فيما يلي:

نهب الحجر الأسود

وهذا الفعل فعله عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي. وروي أنه عندما طردت قبيلة جرهم من مكة، ركض عمرو بن الحارث الجرهمي إلى الكعبة، فنهب الحجر الأسود من مكانه، ثم دفنه في المنطقة التي تقع فيها بئر زمزم، والله تعالى أعلم. وقضى تعالى حكمته أن تنظر امرأة من أهل خزاعة ما فعل عمرو بن الحارث. فأخبرت الناس بذلك، وأرشدتهم إلى المكان الذي دفن فيه، فأعادوه إلى مكانه في الكعبة.

وتبع ذلك هجوم على الكعبة

حدث في الجاهلية أن تبة تصارع مع الكعبة المشرفة وهاجمها بهدف تحريك الحجر الأسود من مكانه، وفعلا حاول ذلك، لكن خويلد والد السيدة خديجة الأم من المؤمنين -رضي الله عنها- تصدى له وجماعة من رجال مكة، فردوه دون أن يحقق هدف تبع، فرجع خائبًا إلى بلده ورد الله كيده إلى نحره.

حريق الكعبة

لقد حدث في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقبل بعثته أن أصاب الكعبة نار عظيمة، مما أدى إلى تفتت حجارتها، وضعف قوة بنيانها، وهزمت قريش خططوا لهدمه وإعادة بنائه من جديد، واحتاروا في ذلك، فهل سيتبع ما يخططون لهدمه؟ وقد تضررت الكعبة بهم، حتى أتاهم الوليد بن المغيرة، وكان من كبار العرب، فأخذ منها حجرا علامة على أن ذلك لن يؤثر فيهم، فذهبوا إليه، فإذا فهدموه، ورمموه، ووضعوا الحجر الأسود مكانه، وقد ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد اشتركت قريش في نقل الحجر الأسود ووضعه في مكانه بعد أن اختلفوا حول من يضعه مكانه. ثم يمسك كل شيخ قبيلة بأحد أطراف الثوب فيفعلون.

قصة القرامطة مع الحجر الأسود

تعرض الحجر الأسود إلى هجوم كبير من قبل القرامطة بعد أن هجم حاكم القرامطة أبو طاهر القرمطي على الكعبة، ونهب الحجر الأسود منها، فغيب الحجر الأسود في ذلك الوقت لمدة اثنين وعشرين سنة ، وكان ذلك سنة 312هـ؛ حيث أخفاه القرامطة حينها في منطقة تسمى قرية الجش، وأمروا أهل القطيف بالحج إلى تلك المنطقة، لكنهم رفضوا ذلك، فقتلوهم، وفي سنة 339هـ أعيد الحجر الأسود إلى الكعبة.

حرق الكعبة وأضرارها في عهد عبد الله بن الزبير

ذهب عبد الله بن الزبير إلى الكعبة وتحصن فيها، فهاجمه الحسين بن النمير قائد جنود يزيد. ورمى الحسين الكعبة بالمنجنيق فاشتعلت فيها النيران. للحفاظ عليه وحمايته من التلف والضياع، ووقعت هذه الحادثة نفسها في زمن الحجاج سنة 73هـ وعلى يده، ثم أضاف الخليفة العباسي هارون الرشيد إلى الحجر الأسود، ونقب فيه بالماس وصب عليه الفضة.

خذ عينة من الحجر الأسود

حكم تقبيل الحجر الأسود

يستحب للحاج أو المعتمر أن يقف عند الحجر الأسود ويقبله أثناء الطواف حول الكعبة، وفي ذلك ينبغي للمسلم أن يكون على يقين وجازم بأن الحجر الأسود لا يكفي أن يكون مجرد حجر لا يضره. أو فائدة، ولكن جرت العادة في تقبيلها بناء على فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتعليمه لذلك، وليس هناك أروع ولا أفضل مما قاله عمر بن قال الخطاب – رضي الله عنه – في العمرة حيث قال: (اعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقبلك ما قبلتك).[2]

ما هو الحجر الأسود؟

الحجر الأسود هو ركن رئيسي من أركان الكعبة المشرفة الأربعة. وهو قريب في موقعه من الركن اليماني. حيث يقع في الجهة الشرقية منها، ومن الجدير بالذكر أن الحجر الأسود يتكون من خمسة عشر حجراً مقسمة إلى أقسام. ومنها صغير جداً، وأما الحجر الكبير فحجمه في حجم حبة التمر، ولا يظهر من هذه الحجارة إلا ثمانية حصوات إلى ما هو قريب منها. وأما بقية الحجارة السبعة فيقال إنها داخلة في بناء الكعبة المشرفة، وقيل: بل هي مادة مغطاة بعجينة عنبر ممزوجة بالشمع والمسك، وتقع عند أعلى الحجر الأسود، حيث من يقترب من البيت بقصد الالتفاف حوله، سواء كان معتمراً أو معتمراً، يمكن أن يراه بتقبيل الحجر، كما يمكن أن يلاحظ رائحته الجميلة.

وكان ارتفاع الحجر الأسود عن سطح الأرض متراً ونصف المتر تقريباً، والحجر الأسود من أحجار الجنة وياقوتها. وعن الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الحجر والمقام ياقوتتان من ياقوتة الجنة، طمس الله نورهما، ولولا ذلك لأضاءا ما بين المشرق والمغرب).مما يدل على عظمة الحجر الأسود وأهميته ومكانته في الإسلام، والسبب الرئيسي هو أن المعتمر أو الحج وغيرهم من زوار بيت الله الحرام يطوفون به.

من أين أتى الحجر الأسود؟

يعود أصل الحجر الأسود إلى السماء، حيث أذن الله عز وجل في إنزاله إلى الأرض، ويمكن أن يتميز بعدة خصائص منها: أنه كان شديد البياض يوصف بأنه أشد بياضا من الثلج، ولكنه اسودت من خطايا بني آدم كما في كلام الرسول – صلى الله عليه وسلم -. صلى الله عليه وسلم-: (نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم). وقد ورد في بعض المصنفات عن ابن عباس أن الحجر الأسود نزل مع سيدنا آدم -عليه السلام-، وبما أن البيت الحرام كان مقدسا للأنبياء في العصور السابقة فيمكن الاستنتاج ومن ذلك أن الحجر الأسود كان مقدساً أيضاً من أيام الأنبياء -عليهم السلام-.

وهنا أجبنا على السؤال: الذي وضع الحجر الأسود في مكانه بعد سقوط الكعبة كما بينا العديد من المعلومات المتعلقة بالحجر الأسود مثل أهميته وأصله، وتبين أن له أهمية كبيرة لأنه نزل من عند الله عز وجل.