ما يضاد الايمان من قول وعمل .. مفهوم الإيمان وأقسامه ودرجاته

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:32 م

ما الذي يعارض الإيمان بالقول والعمل؟ الإيمان عموماً يزيد وينقص، يزيد بالعبادات وينقص بالمعاصي، فالمسلم مع كل ذنب ينقص إيمانه، حتى يكاد القلب يبلى ويحتاج إلى التجديد، ويجب على المسلم أن يجدد النية دائماً لله عز وجل، فيحرص على التوبة والإنابة إليه والإكثار من العبادات، حتى يتجدد الإيمان في قلبه، ويعرض عن كل ما يحبط أعماله الصالحة.

مفهوم الإيمان وأقسامه

الإيمان في لغة العرب: اعتقاد القلب المشتمل على معرفة المؤمن به، وأما التعريف الشرعي للإيمان: فهو جميع الطاعات الباطنة والظاهرية، ويشتمل على اعتقاد القلب، والنطق. باللسان، وأعمال الجوارح. (وهو القول والعمل يزيد وينقص)، وقال أحمد: (السنة أن يقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص).

كما كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي: (إن الإيمان له شرائع وشرائع وحدود وأحكام، فمن أكملها فقد استكمل الإيمان، ومن لم يكملها لم يكمل الإيمان). وهذا القول هو المتواتر من أئمة الحديث. أهل العلم والسنة.

أقسام الإيمان

والإيمان ثلاثة أقسام، أذكرها كما يلي:

  • الإيمان في القلب: ويشمل العقائد والنيات، ويتكون من أربع وعشرين خصلة. أولها الإيمان بالله، من الإيمان بذاته وصفاته وتوحيده، فإنه ليس كمثله شيء، والإيمان بالملائكة، والكتب السماوية، والرسل الكرام، والإيمان بالقدر خيره وشره. والإيمان باليوم الآخر. الله الحب والبغض فيه، وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، والإيمان بتعظيمه، والصلاة عليه، واتباع سنته، والإخلاص، ومنها ترك النفاق والرياء، والتوبة، والخوف، والرجاء. والشكر، والوفاء، والصبر، والرضا بالقضاء، والتوكل، والرحمة، والتواضع، كما يتضمن تقديس الكبير والرحمة للصغار، وترك الكبر والعجب والحسد والحقد والغضب.
  • الإيمان باللسان: وفيه سبع خصال؛ وهو التوحيد، وتلاوة القرآن، وتعلمه وتعليمه، والدعاء والذكر، بما في ذلك الاستغفار، واجتناب اللغو.
  • الإيمان بالأطراف: ويشتمل على ثمانية وثلاثين صفة، منها خاصة بالأشياء، وهي خمسة عشر: تطهير الحس والحكم، بما في ذلك اجتناب النجاسات، وستر الفرج، وأداء الصلاة المفروضة والنوافل، والزكاة، وعتق الرقاب، والسخاء، وأيضا. الإطعام، وإكرام الضيف، والصوم والنفل، والحج. العمرة، والطواف، والاعتكاف، وطلب ليلة القدر، والفرار بالدين، بما في ذلك الهجرة من دار الشرك، والوفاء بالنذور، وتحقيق الأيمان، والكفارات.

ما ينافي الإيمان في القول والعمل

هناك أقوال وأفعال كثيرة تتناقض مع الإيمان وتنقص الأجر وتبطل العمل. ومن هذه الأعمال:

  • الذنوب الصغيرة. فيصير من الكبائر بأمرين؛ أو أحد الأمرين: الأول الاستخفاف، والثاني الإصرار.
  • الحديث يوم الجمعة ينقص الأجر. مثل حديث المسلم مع صديقه والإمام يخطب.
  • هراء الذي ليس بأفضل من الحديث.
  • العبث في خطبة الجمعة: النهي عن مس الحصى وسائر أنواع العبث في خطبة الجمعة.
  • صلاة النافلة إذا صلاها جالسا من استطاع إليها، نقص ثوابها.
  • تربية الكلاب في المنازل، حيث أن تربية الكلاب تخفض الأجر، إذا لم يكن ذلك ضروريا.
  • فالتمتع بالحلال هو للصالحين على حساب صلاحهم. ومن استمتع من المؤمنين في الدنيا بجاهه ومكانته وماله، حبس على باب الجنة، وتأخر عن دخولها.
  • ترك الصلاة المفروضة عمداً بدون عذر، وخاصة صلاة العصر.
  • الرياء بأداء العبادات.
  • المن والأذى يبطل الصدقات.
  • بذاءة اللسان وبذاءة الكلام.
  • البخل بإنفاق المال، فيزداد المال في الدنيا، وينقص الأجر في الآخرة.

درجات الإيمان بالله عز وجل

مكان الإيمان هو القلب. أما الأعمال الصالحة فهي ثمرات الإيمان، والإيمان عندما يكون في أعلى درجاته يؤدي إلى الخضوع لله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه. الإيمان والقول والعمل.

وإذا كان الإيمان في الدرجات الدنيا فإن الأعمال الصالحة التي هي ثمرات الإيمان تكون قليلة وضعيفة، ومن وقع من أهل هذا المستوى في الخطيئة هدد بالنار، لكنه لا يعيش فيها إلى الأبد. . وأما الإيمان إذا كان في أدنى درجة على الإطلاق، فإنه لا يحمل حسنات البتة، كما يدخل صاحبه النار، ويمكث فيها ما شاء الله له، وتتحقق شفاعة الشفعاء. فلا يدخله في مراحلها الثلاثة، بل يخرج بعدها بشفاعة الرحمن الرحيم سبحانه.

وقد ذكرنا فيما سبق ما ينافي الإيمان قولاً وعملاً، فالإيمان يزيد وينقص، وهناك عدد من الأعمال التي تنقص الإيمان وذكرنا بعضها.