طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:29 م

كيفية حساب نصيب الزوجة من الميراث وهي طريقة رياضية تحتاج إلى بعض الحسابات للوصول إلى الجزء الذي تستحقه الزوجة من ميراث زوجها بحسب ما جاء في الشريعة الإسلامية وفي الآراء الفقهية الصحيحة لعلماء المسلمين، ونظراً لأهمية هذا الموضوع المتعلق علم الميراث في الإسلام سنتحدث في هذا المقال عن الميراث في الإسلام وعن نصيب الزوجة من ميراث زوجها وطريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث.

تعريف الميراث في الإسلام

الميراث لغةً هو ما بقي من الشيء، وهو الميراث الذي يتركه الإنسان بعد موته من أموال وعقارات وأراضي وبيوت ونحوها، ويعرف شرعاً بأنه المال الذي يتركه الورثة. يترك الميت بعد موته للورثة، أي أصحاب الحق في هذه المادة، وهو المال الذي يأخذه الحي من الميت، وقد فصلت الشريعة الإسلامية الصحيحة كل ما يتعلق بالميراث من مختلف المسائل الفقهية، من تقسيم الميراث بين الزوجة والأبناء، وبين الأولاد الذكور والإناث، بالإضافة إلى أسباب الميراث وشروطه وموانعه، ويجدر القول أن هذه المسائل الفقهية كثيرة وهذا التفصيل الكبير في موضوع الميراث دليل على أهمية هذا الموضوع وأهمية وضع الأحكام الحاكمة له، لأنه من أكثر المواضيع الخلافية والمشاكل والخلافات بين الناس، والله تعالى أعلم.

ما هو نصيب الزوجة من ميراث زوجها؟

لقد حدد القرآن الكريم نصيب الزوجة من ميراث زوجها في الإسلام بدقة كبيرة، وقد اختلف هذا النصيب والمبلغ بين نصيب الزوجة من ميراث الزوج الذي له أولاد وحصة الزوجة من ميراث الزوج. ولم يترك ولداً، وذلك تفصيلاً في هاتين الحالتين:

  • وإذا لم يكن للزوج فرع ولا وارث، فلزوجته ربع ما ترك من المال.
  • وإذا كان للزوج فرع ووارث، فلزوجته الثمن مما ترك.

وهذا القسم وهذا النصيب ورد في القرآن الكريم في قول الله -عز وجل- في سورة النساء: {ولهم الربع مما تركتم إن لم يكن لكم أطفال. هل تركت وصية لك أو ديناً؟ قال الدريد في هذه المسألة الفقهية المهمة: “والثمن لها أو لها فرع يتبع الزوج من ولد أو يولد ولد ذكرا أو أنثى منها أو من غيرها”. وتشترك جميع الزوجات في نصيبهن المكتوب، أي يأخذن الثمن معًا، وإذا كان الرجل متزوجًا بمسلمة وأخرى من أهل الكتاب، فإن المرأة المسلمة تأخذ الثمن ولا تأخذ المرأة الكتابية شيئًا إذا وله فرع ووارث، والله تعالى أعلم.

كيفية حساب نصيب الزوجة من الميراث

بعد تفصيل نصيب الزوجة من ميراث زوجها لا بد من القول أن طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث بسيطة وسهلة، وهي طريقة تعتمد في البداية على شرط وجود فرع ووارث للمورث. الزوج، فإن وجد فنصيب الزوجة الثمن، فإن لم يوجد فنصيبها الربع. وسنتناول طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث مع الأمثلة:

إذا كان للزوج أبناء

ونصيب الزوج من ميراث زوجها الذي له أولاد منها أو من امرأة أخرى هو ثمن ما ترك، فإذا ترك الزوج مثلاً مائة درهم، فإن نصيب الزوجة في هذا الجاري الوضع 100/8، أي أن لها 12.5 درهماً من هذا الميراث، وهذا موافق لقول الله تعالى في سورة النساء: {وإن كان لكم ولد فلهم الثمن مما تركتم من بعد وصية إنك تورث أو دينًا.}، والله أعلم.

إذا لم يكن للزوج أبناء

ونصيب الزوجة في الإسلام من ميراث زوجها الذي لا فرع له، أي ليس له أولاد يرثهم، هو ربع مال الزوج. ويوافق الحساب ما نصت عليه الآية القرآنية الكريمة في سورة النساء في قوله تعالى: {ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد}، والله تعالى أعلم.

نصيب الزوجة الثانية من الميراث وليس لها أولاد

ويتم تحديد نصيب الزوجة الثانية في الميراث وليس لها أولاد بعد تحديد ما إذا كان للزوج أولاد من غير هذه الزوجة. وإذا لم يكن للزوج أولاد، فإن الزوجة الثانية تشترك مع بقية الزوجات، إذا كانوا أكثر من اثنتين، في الربع، وهو حقهم المشروط في كتاب الله عز وجل. ولد لهم ثمن ما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين. والله تعالى أعلم.

متى ترث الزوجة؟

ولا ترث الزوجة في الإسلام إذا تحقق فيها أحد موانع الميراث في الإسلام، وهو القتل والعبودية واختلاف الدين. والأمة مملوكة، فلا يحق له الميراث في الإسلام، وإذا كانت الزوجة من زوج غير ديني، أي أنها ليست مسلمة، فلا ميراث لها في الإسلام.

يمنع الإنسان من الميراث أحد الأسباب الثلاثة

العبودية والقتل واختلاف الدين فافهم أن الشك ليس يقينًا

الحكمة الإلهية في تقسيم الميراث

إن الله -تبارك وتعالى- جعل الإنسان خليفته في هذه الأرض ليعمرها ويبنيها بالعبادة والطاعة والخير، ولهذا كان لا بد للإنسان من أسباب دنيوية كثيرة تحقق له البقاء والاستمرار. في هذه الأرض، ولأن المال في الحياة هو أساس المصالح بين الناس، ولأنه مهم بالنسبة لهم في حياتهم الدنيا قبل موتهم فقط، فقد جعل الله تعالى الميراث، وفصله، وقسمه إلى قسمة عادلة. القسمة الإلهية حتى لا يقع الصراع والخلاف والكراهية والمشاحنة بين الناس، وحتى لا تكون ملكية أموال الميت على الظلم والقتل وسفك الدماء، بل على العدل وعلى قسمة إلهية عادلة لا شك.

العدل يكمن في القسمة الإلهية للميراث حيث أن الله -سبحانه- جعل الميراث واجباً على الوارث والمورث، فلا يستطيع الوارث أن يمنع مال الوارث ولا يستطيع أن يحرمه من الميراث، لأن الوارث له نصيب حق في هذا الميراث، ومن عدالة القسمة الإلهية أنه جعل نصيب الطفل مثل نصيب الشاب البالغ، فلا فرق بين الأولاد إطلاقاً، بل يشرع الميراث لأن فالأبناء هم أشد الناس حاجة إلى مال أبيهم، وللناس الحق فيه. وعدالة الشريعة الإسلامية والحكمة الإلهية هي أن يجعل للزوجة نصيب من هذا الميراث ولأم نصيب وللأب نصيب أيضا، والله تعالى أعلم.

موانع الميراث في الإسلام

وبعد تفصيل حصة الزوجة من ميراث الزوج وطريقة حساب هذا النصيب، لا بد من القول أن هناك ثلاثة موانع للميراث في الإسلام.

  • القتل: وإذا اشترك الوارث في وفاة الموصي، حرم الوارث من الميراث إلى الأبد.
  • المخطوطات: وإذا كان الوارث عبداً فإنه يحرم عليه الميراث في الإسلام.
  • اختلاف الدين: وإذا كان الوارث ليس على دين الوارث، كأن يكون الأب الذي ورث مسلماً، وابن الوارث نصرانياً، ففي هذه الحالة يمنع الابن من الميراث إلى الأبد، والله تعالى أعلم.

وبهذه المعلومة الفقهية المهمة نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تحدثنا فيه بالتفصيل كيفية حساب نصيب الزوجة من الميراث بالإضافة إلى حصة الزوجة من ميراث زوجها والحكمة الإلهية في تقسيم الميراث في الإسلام.