ما هو التولي يوم الزحف

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:06 م

ما يفترض يوم الزحف هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر سبع ذنوب وأخبر أنها من السبع المهلكات، ومن هذه الذنوب ذنب الإعراض عن يوم التقدم، فماذا يعني ذلك؟ وما هو حكمه؟ ما هو الدليل الشرعي على ذلك؟ وهل هناك حالات يجوز فيها للمسلمين أن يفعلوا ذلك؟ كل هذه الأسئلة سيجيب عليها القارئ في هذا المقال.

ما يفترض يوم الزحف

يوعرّف التولي يوم التقدم في الاصطلاح الشرعي بأنه فرار المسلم من أرض المعركة، وإعطاء الجندي ظهره للعدو., وقد ورد هذا اللفظ في قول الله تعالى: {مأواه جهنم وبئس المصير}.

حكم التولي يوم الزحف

الإعراض يوم التقدم يعتبر من السبع الموبقات، والدليل على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اجتنبوا السبع الموبقات». قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: “الشراكة مع الله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله عليها إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والفرار يوم تقدم الجيش ، والافتراء على المؤمنات”. مطمئن, وقد حرم الله تعالى هذه المعصية وجعلها من السبع الموبقات لأنها تعمل على إضعاف صفوف المسلمين مما يؤدي إلى هزيمتهم.

حالات جواز تولي يوم الزحف

هناك حالتان يجوز فيهما تولي المسلم يوم المعركة، وفي هذه الفقرة من هذه المادة سيتم بيان هاتين الحالتين، وكما يلي:

وإذا تضاعف عدد العدو

واستدل الإمام القرطبي من قول الله تعالى: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا. ألف يغلب ألفين بإذن الله والله مع الصابرين }، أما المسلم في القتال في حال المواجهة مع أكثر من ضعف عدد الأعداء، فيجوز له أن يتولى يوم المسيرة، ولا يدخل في التهديد، مع العلم أن عدم الفرار أفضل.

إذا كان الفرار لخدعة

واستدل أهل العلم بقول الله عز وجل: {مأواه جهنم وبئس المصير}، وفي حال كان الفرار للمكر أو المناورة، أو لاتخاذ موقف جديد للمسلمين، ومن فعل ذلك لا يعتبر تراجعاً عن التقدم، ولا يدخل في التهديد الذي ينزله الله – عز وجل -. وسبحانه – استعد للواحد من المقدمة.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي يحمل عنوانه ما يفترض يوم الزحف وقد بين فيه أن التولي هو فرار المسلم من ساحة القتال عند لقاء العدو، وكذلك تحريم هذا الفعل، والأحوال التي يجوز فيها للمسلم ذلك.