ومن مقتضيات العبودية لله شكر الله تعالى على نعمه هو عنوان هذا المقال، وفيه سيتم توضيح صحة هذا البيان المذكور في بداية هذه الفقرة، وسيجد القارئ شرحاً لكيفية تحقيق الشكر على النعم التي أنعم الله تعالى بها على عباده، وسيجد القارئ أيضًا شرحًا للفرق بين الحمد والشكر.
ومن مقتضيات العبودية لله شكر الله تعالى على نعمه
والجملة التي توجب العبودية لله هي شكر الله تعالى على نعمه، وهي قول صحيح.وجاء في القرآن الكريم دليل على وجوب شكر الله -عز وجل- كما قال الله تعالى في سورة إبراهيم: .
كيف يحقق العبد شكر الله عز وجل على نعمه؟
هناك ثلاثة أركان للشكر لا بد من تحقيقها حتى يتم الشكر. وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتم ذكر هذه الأركان مع شرحها، وذلك على النحو التالي:
- شكرا القلب: وذلك بأن يستشعر المسلم في قلبه قيمة نعم الله تعالى عليه، ويوقن في قلبه أن الله هو المنعم وحده.
- شكرا اللسان: وذلك بحمد الله – عز وجل – والثناء عليه باللسان بعد أن انعقد القلب بأن الله هو الرحمن الرحيم.
- جوارب شكرا: وذلك بتسخير جوارح المسلم في طاعة ربه، وتجنبها ارتكاب الذنوب والمعاصي وكل ما حرم الله.
الفرق بين الشكر والثناء
بعد أن تم توضيح صحة عبارة توجب عبودية الله في الفقرة الأولى، شكر الله تعالى على نعمه، ففي هذه الفقرة سيوضح الفرق بين الحمد والشكر، كما يلي:
- فالحمد لللسان، والشكر لللسان والقلب والجوارح.
- فالحمد على النعم والمصائب، وليس الشكر على النعم.
وبهذا وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي عنوانه: ومن مقتضيات العبودية لله شكر الله تعالى على نعمه وقد بينت فيه صحة هذا القول، وكذلك كيفية تحقيق الشكر لله تعالى، وفي الختام تم بيان الفرق بين الشكر والحمد.