إذا دعتك نفسك لأمر سوء فهل تُذكرها برحمة الله أم بعقوبته؟ ولماذا؟

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:04 م

إذا دعتك نفسك إلى أمر سيئ، هل تذكرها برحمة الله أم بعقابه؟ و لماذا؟ ومن فضل الله عز وجل علينا أن نجعل الثواب والعقاب على أفعالنا وأعمالنا في الدنيا، ولولا هذا الثواب لانتشرت الفتن وانتشرت الجرائم والذنوب والمصائب، وتعلمنا منذ رق أظافرنا أن كل شيء له ثواب وعقاب، وعندما تتكلم نفس الإنسان عن صاحبها بالسوء، هل يتبعها مبرّراً أن الله غفور رحيم، أم يتذكر عقاب الله حتى لا يرتكب الذنوب؟ دعنا نعرف الإجابة في السطور التالية.

إذا دعتك نفسك إلى أمر سيئ، هل تذكرها برحمة الله أم بعقابه؟ و لماذا؟

والجواب المباشر على هذا السؤال هو أن النفس إذا دعت صاحبها إلى الشر فلا بد له من ذلك يتذكر عقوبة الله على هذا الفعلوعلى من يحدث نفسه بالشر والمعصية أن يتذكر شدة عذاب الله عليه، ليكون هذا التذكير رادعاً له عن فعل هذا المنكر.

ولا ينبغي للعبد أن يستغل قدرة الله عز وجل على مغفرة تكرار الذنوب، بل يجب عليه التوبة منها وعدم تكرارها، والالتزام بتعاليم الله عز وجل، فإن النفس البشرية تميل إلى الشر وتتكلم. للإنسان بفعل المعصية عندما يسيطر عليه الشيطان عندما يسمح له الإنسان بذلك، والمسلم الحقيقي هو من جاهد نفسه ولم يستسلم لعمل الشيطان، وعليه أن ينفض الظنون السيئة من عقله، ويعود إلى الله تعالى، وقرأ القرآن الكريم بشكل دائم حتى تكفيه هذه الشرور.

ولا تعارض بين رحمة الله بالمؤمنين وعذاب الكافرين

إن الله عز وجل جعل كل شيء درجات، حتى الذنوب درجات رحمة منه للناس، فمن يرتكب صغيرة يعاقب على قدر هذه الذنب، أما كبائر الذنوب فقد جعل الله عليهم عقوبة شديدة لشدتها وشدتها. من هذه الذنوب، والله تعالى هو العادل الذي لا يظلم أحداً، ولذلك جعل رحمة للمؤمنين وعذاباً للكافرين الذين كفروا بآياته واستكبروا وصدوا عن سبيله.

ورحمة الله تعالى بالعباد تتمثل في تحذيره لهم من الكفر بفضله ومن عقابه الشديد حتى يجتنبوا ما يغضبه منهم، ويتبعوا الصراط المستقيم. ولم يحاسب الناس عليه بمجرد وقوعه، بل أخر هذا الحساب إلى يوم القيامة ليعطيهم فرصة للتوبة منه، ونرى ذلك في قوله تعالى في سورة الكهف. {وإن ربك الغفور ذو الرحمة}. لهم موعد لن يجدوا من دونه ملجأ } .

كفارات للذنوب

والأمر الآخر أن رحمة الله تعالى تغلب الغضب والعقاب، ويجب على العبد أن يتعلم من هذه الرحمة ويتجنب عذاب الله عز وجل لأنه شديد العقاب، والله تعالى قد يؤجل هذا العقاب لمن يستحقه. لعدة أسباب، منها أن يقوم العبد ببعض الأعمال التي تكفر هذه الذنوب، كالاستغفار، والتوبة، والحسنات التي تمح، والمصائب التي يتعرض لها في حياته، وهي تكفير لذنوبه.

وكذلك شفاعة الرسول الكريم، والدعاء له، وما يفعل للميت من الصدقة الجارية، والتعرض لفتنة القبر، والأهوال التي يتعرض لها يوم القيامة، ويقول الإمام ابن تيمية رحمه الله: من ادعى أنه سيدخل النار بعد كل هذه الكفارات فهو كذاب وبهتان عظيم.

في النهاية سوف نعرف لو دعتك نفسك إلى أمر سيء، فهل تذكرها برحمة الله أم بعقابه؟ و لماذا؟ ويجب على الإنسان أن يتذكر عقوبة الله تعالى على هذا الفعل الذي يفعله، فإن الله تعالى يجزي المحسن ويعاقب المسيء.