ابن لبدان ش العودة وإلى أي قبائل ينتمي، إذ أن لهذا الاسم قصة مضحكة وطويلة وجدل كبير بين العديد من الجهات التي تريد أن ينسب إليها هذا اللقب لما يحمله من صفات وفضائل حميدة كالشجاعة والجرأة والبسالة والكرم، حيث يعتبر الشعب السعودي قصة ابن لبدان من الموروثات الثقافية المتداولة ونحن في هذا المقال نبين أين يعود ابن لبدان وقصته.
ابن لبدان ويكيبيديا
وعبر الأجيال في المملكة العربية السعودية، تداول الناس اسم ابن لبدان وتناقلوا قصته التي تؤخذ منها العبر والحكمة، بالإضافة إلى الطرافة والفكاهة والترفيه.
ابن لبدان ش العودة
يعود ابن لبدان إلى قبيلة من القبائل البدوية التي سكنت أرض الحجازوالتي تعرف حالياً بالمملكة العربية السعودية، حيث تنتمي هذه القبيلة إلى منطقة شبه الجزيرة العربية، وهي رمز لسعي الرجل للحصول على المشيخة والزعامة في القبائل، ولها قصة طريفة جعلت منها الحكاية الشعبية والتراث الثقافي.
أصل علي بن لبدان
لم يتم تحديد أصل علي بن لبدان رغم كثرة القصص التي تشير جميعها إلى نفس الهدف وهو الرغبة في زعامة القبيلة عند علي بن لبدان، رغم أن كثرة ذكره جعلت الكثير من الناس يبحثون ويتساءلون عن أصله ونسبه. القبيلة، والمكان الذي ينتمي إليه، لكن القصص لم تحدد مكاناً محدداً. وجه التعيين، لكنه اكتفى بسرد القصة وأحداثها، معتبراً أن العبرة كلها في الأحداث وليس في النسب.
علي بن لبدان حقيقي
وقد شاع بين الشباب الاعتقاد بأن شخصية علي بن لبدان كانت موجودة على أرض الواقع وعاشت أحداثا كثيرة بحسب رواية القدامى. ويسخر من جشع الرجال لزعامة القبائل والمنافسة الشديدة بينهم.
ما قصة علي بن لبدان
ورغم قلة الحيلة وقلة المال وانعدام صفات المشيخة فيه، حاول بن لبدان أن يكتسب الزعامة من خلال بيع كل ما يملكه على تفصيله والكتابة عليه “الشيخ بن لبدان”. ثم جاءه رجال من إحدى القبائل يطلبون منه أن يحكم عليهم ويكون شيخهم ليحميهم من شر قطاع الطرق. هؤلاء الذين يسلبونهم كل ما يريدون دون محاسبة، لكنهم اشترطوا لذلك ثلاثة اختبارات، وهم اختبار الفروسية، والقتال، واختبار الشجاعة، واختبار الذكاء. وظل في طريقه نحو قطاع الطرق، فحاول ابن لبدان أن يمسك بغصن شجرة، فاقتلعه من مكانه بسبب سرعة الحصان، مما أرعب قطاع الطرق. نحو الشرق حيث الأسد، فاختار شجرة لينام عليها، وكانت هذه الشجرة بالذات هي مثوى الأسد، فأتى الأسد واستراح عند جذع الشجرة، فسقط ابن لبدان أثناء نومه على ظهر الأسد، وعلماً أنه إذا سقط عن ظهره سيؤكل، حاول قدر الإمكان أن يتمسك بظهر الأسد، وهناك رآه أهل القبيلة وتأكدوا منه. شجاعته وقدرته، وسارع أحدهم إلى قتل الأسد بينما كان ابن لبدان راكباً ظهره، فوبخهم ابن لبدان على قتل الأسد وهو يحاول ترويضه ليصبح حيواناً أليفاً، ثم جاء اختبار الذكاء، حيث وضعوا أمامه طبقًا فيه عسل وروث. وطلبوا منه أن يخمن ماذا يوجد في هذا القصدير، لكنه لم يعلم وظن أنها نهاية فرحته بعد أن ضاع عليه حلم أن يكون شيخا، فبدأ يقول مثلا معروفا، وهو: «أوله عسل، وآخره جمل»، حتى هتف أهل القبيلة فرحاً وابتهاجاً بشيخهم الجديد الذكي، وتم تعيين ابن لبدان ليصبح شيخ القبيلة.
وهنا وصلنا إلى خاتمة المقال ابن لبدان ش العودة وقد قدمنا تفاصيل كثيرة عن علي بن لبدان أصل ابن لبدان، والقصة المتداولة بين كبار السن في المملكة العربية السعودية وعبر الأجيال.