هل عيد الأم حرام؟ من الأحكام الفقهية التي يبحث عنها طلبة العلم خاصة، والمسلمون عامة، حتى يتحروا الحلال والحرام، ويتبعوا ما أمر به الشرع الكريم، ويجتنبوا ما نهى الله عنه، لأن هذه الاحتفالات مشوهة لكثرة الالتباس الذي قد يقع به المسلم فيما حرم الله. وفيما يلي سنتعرف على حكم عيد الأم.
فضل بر الوالدين
إن بر الوالدين من أهم الوسائل التي يتقرب بها العبد من ربه، ويرزقه التوفيق والسداد، وينال ما يريد. لقد أطاع الله، ومن أغضبهم فقد عصى الله. بل جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- عقوق الوالدين من أكبر كبائر الذنوب، التي إذا فعلها مسلم؛ وكانت حياته هماً وحزناً، ولم يذق حلاوة النجاح قط. فهي جنة الدنيا، وبها يصل الإنسان إلى جنة الآخرة.
هل عيد الأم حرام؟
اختلف العلماء في حكم الاحتفال بعيد الأم: هل هو من باب الحلال الذي أردت أن أواكب الشريعة الإسلامية، أم من باب الحرام الذي لا يجوز للمسلم فعله، وهذا على قولين: الرأي الأول، وهو رأي من يجيز عيد الأم، ويرون أنه لا مانع شرعا من فعله. والاحتفال بما يسمونه بعيد الأم، والمقصود بعيد الأم ليس العيد الشرعي، بل المقصود فيه التقارب وتبادل الزيارات، ولا شك أن للأم فضل كبير على الإنسان، وتحت قدميها الجنة، فالجنة تحت أقدام الأمهات. ولم يثبت بنص، وأعياد المسلمين مقتصرة على ثلاثة أعياد فقط، وهي: عيد الأضحى، وعيد الفطر، وعيد المسلمين الأسبوعي، وهو يوم الجمعة من كل أسبوع.
الاحتفال بعيد الأم تقليد أعمى
يرى بعض العلماء أنه لا يجوز للمسلمين الاحتفال بما يسمى بعيد الأم. لأن هذا يعتبر تقليداً لغير المسلمين، كما قد يدخل في العمل بالسنة الجاهلية، ويكون الاحتفال به كالبدعة التي لا دليل على صحتها أو عملها. وهي من الأمور التي لا يخفى على العاقل، وقد جاءت بها الأدلة الشرعية، سواء كانت من القرآن أو السنة النبوية.
ومن خلال هذا المقال يمكننا التعرف على هل عيد الأم حرام؟ وما هي الأدلة الشرعية التي اعتمد عليها أهل العلم المرخصون لها، وما أدلة من خالفها، وهل هو تقليد أعمى، وهل يدخل في إطار الأخذ بسنة الجاهلية، أو تقليد غير المسلمين؟ ؟