صفات المنافقين في القرآن

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:31 م

صفات المنافقين في القرآن الكرم هو ما يبحث عنه المسلمون دائما من أجل الابتعاد عن تلك الصفات السيئة التي تخلص الإنسان من النفاق، وصفات المنافقين لم تذكر في القرآن الكريم فقط، بل ذكرت السنة الشريفة بعضا من تلك الصفات وشرحها بالتفصيل، ويأتي هذا المقال لذكر جميع هذه الصفات بناءً على الأدلة الشرعية وأقوال أهل العلم والمفسرين.

تعريف النفاق

قبل معرفة صفات المنافقين في القرآن لا بد من توضيح تعريف النفاق في الشريعة الإسلامية، فهو أن يظهر الإنسان للناس عكس ما يكتم، كإظهار الإيمان وإخفاء الكفر، أن يكون في سره غير ما يظهره للناس، واسم الفاعل من المصدر النفاق هو المنافق وهو الشخص الذي يتحلى بهذه الصفة، فهو محتال مخادع لا يثق به الناس ولا يرتاحون إليه. ، وقد انتشرت ظاهرة النفاق في الأمة الإسلامية، وهذا السبب هو جوهر ما أوقع المسلمين في هاوية الذل والهوان.

صفات المنافقين في القرآن

وقد وصف القرآن الكريم المنافقين وصفاً دقيقاً، حتى يعرفهم الإنسان من هذه الصفات، ومن أبرزهم:

أظهر الإسلام

ومن أهم صفات المنافقين في القرآن إظهار المنافق لغير ما يكتم من الإيمان، فهو في الأصل كافر ويعتقد بذلك في نفسه، لكنه لا يظهر للناس إلا الإيمان، وقال الله تعالى في سورة البقرة واصفا إياهم: { ومن الناس من يقول آمنا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين . * يخدعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون * في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}. نفاقهم كالمرض في الجسم السليم.

أظهر الود

ومن أبرز صفات المنافقين في القرآن أنهم يعطفون على من حولهم من المسلمين، ويحسنون إليهم الكلام. {وليعلم الذين نافقوا. وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا. قالوا: لو نعلم القتال لاتبعناكم. ۗ هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان. فيقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم. والله أعلم بما يخفون * الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطعنونا ما قتلوا. قل فادرأوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين}.

يطلب متاع الدنيا

والمراد بطلب الدنيا ليس السعي إلى الرزق، كما يسعى كل العباد إلى رزقهم، ولكن المنافق إذا أنزل الله أمر الجهاد لم يهرب إلا بغنيمة، وقد جعل الله تعالى ذلك واضح في سورة التوبة حيث قال : {ولو كانت حادثة قريبة وسفر مقصود لاتبعوك ولكانت عليهم الشقة بعيدة. وسيقسمون بالله لو استطعنا. خرجنا بكم لنهلك أنفسهم والله يعلم أنهم لكاذبون * غفر الله لكم ما آذنت لهم حتى يتبين لكم أن الذين صدقوا وأنتم تعلمون الكاذبين * الذين آمنوا بالله ولا يستأذنون اليوم الآخر أن يقاتلوا بأموالهم وأنفسهم. والله أعلم بالمتقين. * إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وقلوبهم في شك. فإنهم في شكهم مترددون } وهذه من أبرز صفات المنافقين في القرآن.

الحلف على إرضاء الآخرين

ومن أبرز صفات المنافق أنه لا يبالي إلا بالله ولا بعهد، فهو يحلف ويكذب فقط من أجل إرضاء من حوله، وهذا ما ذكره الله تعالى في سورة التوبة. : {يعتذرون إليك إذا رجعت إليهم. قل لا تعتذر. لن نؤمن بك. وقد أبلغنا الله بأخبارك. وسيرى الله ورسوله عملكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون * فيحلفون بالله لكم إذ انقلبتم إلى أن يبتعدوا عنهم، ثم أعرضوا عنهم، فإنهم رجس، وملجأ لهم. جهنم جزاء بما كانوا يكسبون. * يحلفون لك لترضي عنهم . إن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقات}.

مخالفة الموعد مع الله

المنافق يكذب دائما سواء كان مع ربه أو مع العباد، فهو في كل الأحوال متقلب الرأي ولا يصدق حتى مع نفسه، ويطلب من الله عز وجل مالا، ويوعد ربه بذلك إذا أعطاه. مالاً ليتصدق به وهو كذاب، قال تعالى في سورة التوبة: { ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين . تولوا وهم معرضون * فتبعهم النفاق في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله وما وعدوه وما كانوا يعملون. إنهم كاذبون * ألا يعلمون أن الله يعلم سرهم وأحاديثهم وأن الله عليم؟ الغيب * الذين يعيبون المتطوعات المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم. فيسقط الله منهم ولهم عذاب أليم }

الكذب على الرسول

الكذب صفة ملازمة للمنافق، ففي زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كذب عليه المنافقون، وفي وقتنا هذا انتشر كذبهم على الجميع. قال الله تعالى في سورة الأحزاب: {وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا}. أليس في يثرب مكان لكم فترجعون؟ واستأذن فريق منهم النبي قائلين إن بيوتنا وعرة وليست وعرة. ۖ إنما يريدون الفرار * ولو دخلت عليهم من أقطارها فسئلوا أن تأتوا بالفتنة فما أخروها إلا قليلا * ولقد عاهدوا الله من قبل أنهم ليفعلون لا يديروا ظهورهم. وكان على عهد الله مسئولا}.

يكرهون أوامر الله

والمنافق يكره أوامر الله تعالى لأنه لا مصلحة له فيها. على العكس من ذلك، فإنها تحد من جشعه وأهوائه. قال تعالى: {وقال الذين آمنوا لولا أنزلت سورة؟ ثم لما نزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرضى ينظرون إليك كأنهم مغشي عليهم من الموت فهو أولى بهم * الطاعة وحسن القول. ولو أنهم آمنوا بالله لكان خيرا لهم. * فهل ستفعل إذا انصرفت؟ أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم * أفلا يردون القرآن أم على قلوب أقفالها * إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى سيشيع لهم الشيطان ويملي عليهم * ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم. في بعض الأمور، والله أعلم بأسرارها.

صفات المنافقين في السنة

وبعد الحديث عن صفات المنافقين في القرآن لا بد من ذكر بعض منها من السنة النبوية الشريفة.

  • الكذب في الكلام: وقد ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في حديث نبوي شريف أن المنافق آية الكذب، وسبب ذلك نفاقه، فقال صلى الله عليه وسلم : آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان».
  • وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون: إن بغض الصحابة رضي الله تعالى عنهم علامة من علامات النفاق، فالصحابة نجوم يمكن أن يقتدي بها المسلم في حياته. وقال صلى الله عليه وسلم: أي الإيمان هو الحب الأنصاروآية نفاق أكره الأنصار.
  • تأخير الصلاة عن وقتها: المسلم يبادر إلى الصلاة في أول وقتها والمنافق يؤخرها..