ويقال إني نذرت لك ما في بطني وقد ورد هذا القول في القرآن الكريم في سورة آل عمران، وحري بالمسلم أن يبحث عن معاني آيات كتاب الله عز وجل، ويعرف على لسان من ذكر الله. هذا الكلام، وفي أي مناسبة قيلت هذه العبارة، وهل يجوز للمسلم أن يقولها الآن؟ كل هذه الأسئلة سنجيب عليها في المقال التالي.
ويقال إني نذرت لك ما في بطني
أنظر إلى بداية قول الله تعالى في سورة آل عمران: {إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني حرا فتقبل مني. إنك أنت السميع العليم } وقد أخبر الله – تعالى – صاحبة هذا القول، وهي زوجة عمران، وهي أم السيدة العذراء مريم عليها الصلاة والسلام. .
تفسير أني نذرت لك ما في بطني
وامرأة عمران وهي حنة نذرت ما في بطنها من الولد وألزمت نفسها بالطهارة للخدمة في الكنيسة وأيضا لعبادة الله تعالى وحده، وفي شريعتهم أوجبت طاعة الأولاد الآباء في نذورهم لئلا يخالفوها أبدا، وهذه هي الحنة التي تصدقت على ابنها الذي حملته في بطنها إلى القدس، كما ذكر ذلك المفسرون في كتبهم.
هل يجوز للمرأة المسلمة أن تقول نذرت لك ما في بطني؟
ينزل الله تعالى الشرع بحسب الناس وما يناسبهم من أحكام، وفي شريعة امرأة عمران يجوز للوالدين أن ينذرا ولدهما لخدمة بيت الله عز وجل، وفي الشريعة الإسلامية لا يجوز نذر الولد؛ لأن الله تعالى خلقه حراً، وقد ذكر ابن العربي في هذه المسألة: «وأما شريعتنا فلا يصح نذر الوالد لابنه لأنه حر، وعلى احتمال أن يكون عبداً، فيكون نذره لابنه حراً». “لا يجوز أن يكون عبداً لوالديه، ولا يصح النذر إلا إذا كان المنذر من الولد نصيب الوالدين من الأنس به، فهذا نذر الأحرار من الصالحين”.
ولا يصح للمسلم أن ينذر نفسه إلا لعبادة الله تعالى. لأنه لا بد للمسلم أن يسعى ويعيش في أرض الله عز وجل ويطعم نفسه ويسقي نفسه، وقد أبدل الله تعالى المسلمين من الرهبنة بالحنفية السمحة، والله أعلم.
وفي ذلك جواب لسؤال ويقال إني نذرت لك ما في بطني وسيكون الحديث كله حول تفسير الآية الكريمة، وهل يجوز للمسلم أن ينبه ابنه إلى العبادة أو خدمة المسجد.