ما حكم نسبة النعم الى غير الله مع التمثيل والاستدلال

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:15 م

ما حكم نسبة النعم إلى غير الله بالتمثيل والاستدلال؟ ومن الأحكام التي يسأل عنها كثير من المسلمين أن الله تعالى أنعم على الإنسان بنعم لا تعد ولا تحصى. وعلى المسلم أن يشكر نعم الله تعالى عليه.

نسبة النعم إلى غير الله

والمراد بإسناد النعم إلى غير الله -تعالى- هو إضافة النعم إلى أسبابها الظاهرة مع نسيان السبب وحقيقة النعمة لها. وله صور كثيرة منها:

  • نسبة الأمر إلى غير الله: ومثال ذلك قوله: «لولا رجال الإسعاف لمات محمد». وهذا قول لا يجوز، فيجب على العبد أن ينسب الأمر إلى الله عز وجل، فيقول: لولا فضل الله عز وجل ثم رجال الإسعاف لمات محمد، أو ولولا توفيق الله لرجال الإسعاف لمات محمد. لأن الله قد أعطى النعمة على يده.
  • لقد أعطينا كذا وكذا بشفاعة فلان: ومثال ذلك قول المشركين: رزقنا مالاً أو مطراً أو ريحاً بشفاعة آلهتنا. وهم يعترفون بأن الله هو رازقهم، ولكنهم يقولون أن ذلك بسبب شفاعة آلهتهم عند الله.
  • نسبة المطر بغير الله: مثال ذلك: أمطرت السماء بسبب ظهور نجم كذا وكذا.

ما حكم نسبة النعم إلى غير الله بالتمثيل والاستدلال؟

ويختلف حكم إضافة النعم إلى غير الله باختلاف صوره، وهو على نوعين، وذلك على التفصيل الآتي:

  • تجديف: وهو إسناد النعمة إلى غير الله -تعالى- باللسان فقط، وهذا النوع كفر أصغر، والدليل على ذلك: قوله زيد بن خالد الجهني: صلى بنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صلاة الصبح بالحديبية متتبعا السماء التي هبطت بالليل. فلما فرغ التفت إلى الناس فقال: «هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: أمطرنا بفضل الله ورحمته، فهو مؤمن بي كافر بالنجوم.
  • الكفر الأكبر: وهو الذي ينسب النعمة إلى غير الله – تعالى – مع الاعتراف بأنها ليست من عند الله، أو ينفي نعم الله مطلقا، ​​أو يضيفها إلى الله بلسانه مع كفرها بقلبه.

كيفية شكر النعم

لقد أنعم الله تعالى على عباده نعمًا لا تعد ولا تحصى، مثل نعمة الصحة، والسمع، والبصر، والعقل.[3]

  • الإيمان بالله إلهاً عابداً حقيقياً، وأنه الرحمن الرحيم بعباده، وأنه الرزاق العليم.
  • ومن شكره -تعالى- محبته، وتعظيمه، والتعلق به، والإخلاص في خوفه ورجائه، ومحبته محبة تحمل العبد على أداء حقه -تعالى- وترك معصيته. .
  • حمد الله باللسان، والثناء عليه، وشكره، والتكلم بنعمة الله.
  • الشكر بالعمل من خلال الجوارح؛ أداء الفرائض والأوامر التي كلف الله بها عباده والمحافظة عليها، كالصلاة والصيام والزكاة، واجتناب المحرمات التي حذر منها تعالى مثل: الربا، والسرقة، والقتل.

تبين لنا في هذا المقال ما حكم نسبة النعم إلى غير الله بالتمثيل والاستدلال؟ وبينا أن حكم إضافة النعم إلى غير الله يختلف باختلاف صوره وله نوعان: الكفر الأصغر، وهو كفر النعمة، والكفر الأكبر، وبينا كيف يمكن للفرد المسلم أن يشكر نعم الله عز وجل. له.