لماذا كتب الله الحيض على النساء

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:35 م

لماذا كتب الله الحيض للمرأة؟ وهو أحد الأسئلة المطروحة والتي يجب الإجابة عليها وتوضيحها. خلق الله تعالى الرجال والنساء في أجساد مختلفة، وجعل بينهم اختلافات تميّز كل جنس عن الآخر، ومن هذه الاختلافات حدوث الحيض عند النساء دون الرجال، ومن خلال هذا المقال سنجيب على سؤال لماذا كتب الله الحيض للنساء، كما سنشرح القول في نجاسة الحائض، ونذكر بعض أحكام الحيض في الإسلام.

تعريف الدورة الشهرية

الحيض أو ما يسمى بالدورة الشهرية هو دم طبيعي يخرج من المرأة في أيام محددة من الشهر ولمدة محددة، بعد أن تبلغ سن البلوغ، ويستمر مع المرأة حتى تصل إلى سن اليأس، والحيض الدم هو دم أسود الجسم غليظ، كريه الرائحة، مسعور، وهو دم نجس يجعل المرأة في هذه الفترة محكومة بعدد من الأحكام الشرعية، وأنه يجب على الرجل أن يعزل زوجته أثناء فترة الحيض، لذلك عليه فلا يمسها حتى تطهر، والله أعلم.

لماذا كتب الله الحيض للمرأة؟

وقد كتب الله الحيض للنساء وذلك لجعل رحم المرأة يستعد ويستعد للحملونزول الحيض دليل على قدرة المرأة على الحمل والإنجاب، وقد ذكر ابن قدامة الحكمة من وجود الحيض عند المرأة حيث قال: “لأن دم الحيض إنما خلقه الله لحكمة تغذية الحمل به”. فمن لا يصلح للحمل لا يملك حكمته». ورغم أن بعض الآلام والأوجاع تصاحب فترة الحيض، إلا أن ذلك له فائدة كبيرة لجسم المرأة، فهو وسيلة للتخلص من الدم الفاسد والكثير من البكتيريا الضارة الموجودة في الجسم، والله أعلم.

هل الحيض عقوبة من الله؟

إن النصوص التي تقول بأن الحيض عذاب نزل من الله تعالى على بنات بني إسرائيل، أو أنه عذاب نزل على النساء بعد ولادة مريم -عليها السلام- هي أقوال قد وردت: لا أساس له من الصحة، فالحيض موجود منذ نزول حواء إلى الأرض وهو فرض على جميع بنات آدم، والحكمة منه تكمن في إدراك قدرة المرأة على الإنجاب والحمل، وليس عقوبة من والله أعلم.

القول في نجاسة الحائض

القول بأن الحائض نجسة في الإسلام قول خاطئ وغير صحيح، فالنجاسة في الحيض تكمن في منع المرأة من أداء بعض العبادات كالصلاة، لأن الصلاة مما يوجب الطهارة الكاملة وأن دم الحيض فهو نجس في نفسه، والمرأة ليست كاملة، ومما يدل على ذلك قول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يضع رأسه في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن».الله أعلم.

أحكام الحيض في الإسلام

الحيض لا يمنع المرأة من عبادة الله تعالى وذكره، لكن يجب عليها خلال هذه الفترة مراعاة بعض الأحكام، وهي كما يلي:

  • الصلاة: ولا يجوز للحائض أن تصلي، لأن دم الحيض يمنعها من صفة الطهارة الكاملة، ولا يجب عليها قضاء الصلاة الفائتة.
  • صيام: لا يجوز للحائض أن تصوم، لأن بدن المرأة في هذا الوقت يكون ضعيفاً لا يستطيع الصيام، وعليها قضاء ما أفطرته من أيام الصيام الواجب.
  • لمس القرآن : لا حرج على الحائض أن تقرأ القرآن الكريم دون أن تمس المصحف، إلا أنه لا يجوز لها مس المصحف إلا في حالة الضرورة القصوى.
  • دخول المساجد: لا يجوز للحائض أن تدخل المسجد في أيام حيضها.

الحكمة من منع الحائض من العبادة

كل حكم من أحكام الشريعة الإسلامية هو حكم لا بد أن يكون له سبب وحكمة تصلح للرجل، وأن الحكمة من منع الحائض من بعض العبادات أن دم الحيض نجس. أمر يمنع تحقيق طهرها تمام التمام، وأن ذلك يمنعها من صحة الصلاة، وأما منع الحائض من الصيام، فإن سبب ذلك هو أن الحيض عبارة عن مشقة وتعب وألم، وكذلك أنه مما يؤدي إلى الهزال والضعف في البدن، وأن الصوم أيضاً مما يضعف البدن، وأن الجمع بين الصيام والحيض قد يضر المرأة، فلا يجوز للصيام أثناء الحمل. في فترة الحيض أو النفاس، والله أعلم.

الغسل بعد الحيض

هناك طريقتان للاغتسال من الحيض، وكلاهما صحيح، وهما على النحو التالي:

  • الغسل المثالي: وفيه تعقد المرأة النية والاسم، ثم تغسل يديها ثلاثا، وتزيل ما كان على بدنها من النجاسة، وتتوضأ تمام الوضوء، ثم تصب الماء على جسدها ثلاثا، ثم تصب الماء على جسدها مع التدليك، مع مراعاة البدء من الجزء الأيمن، ثم الأيسر.
  • الغسل الجزئي: وعلى الحائض أن تغطي سائر بدنها بالماء كاملاً، فإن ذلك يكفيها ويحقق طهرها.

وهنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال الذي بين لنا إجابة أحد الأسئلة المهمة وهو لماذا كتب الله الحيض للمرأة؟ كما عرّف ما هو الحيض، وما الحكمة منه، بالإضافة إلى ذكر أهم أحكام الحيض في الإسلام، وتوضيح القول الذي يدور حول نجاسة الحائض، وذكر الطريقة الصحيحة للغسل من الحائض. الحيض.