نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:58 م

نعمتان يغتر بهما كثير من الناس وبما أن نعم الله تعالى كثيرة لا يمكن حصرها، فإن أهم هذه النعم هي نعمة الإيمان والإسلام. وهاتان النعمتان لا تقارنان بأي نعمة أخرى، مثل نعمة الله تعالى بإرسال الرسل والأنبياء، ونزول القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نعمتان يغتر بهما كثير من الناس

النعمتان اللتان يظلمهما كثير من الناس الصحة والفراغوبدليل ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس» “المحتال: الصحة والفراغ.” كما أن نعم الله تعالى كثيرة ومتعددة. الفراغ فلا يشكر العبد ربه نعمة الصحة ولا يستغل الوقت في عبادته تعالى.

حيث أنعم الله تعالى على العبادة بنعمة الصحة وأعد لهم ما يحفظها ويديمها، كالطعام وغيره، ولا يزال العبد غافلاً عن أموره ولا يدري ما تفضله وما ينعم عليه الله عز وجل، كما قال الله تعالى: “وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل وان ولا يستويون يسقى بماء واحد ونفضل بعضنا على بعض في الأكل” إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون».

وعن عم عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أيضاً: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ألم أقل لك أنك تصلي عند ليلا وصياما في النهار؟” قلت: نعم، قال: «لا تفعل، قم فنم، وصم وأفطر، فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لزائرك عليك حقا، ولزوجك عليك حق».

كما قال الله تعالى: “وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا تؤخرني إلى أجل قريب” صدق وكن من الصالحين. ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها. والله خبير بما تعملون». كما يحث الله تعالى عباده في الآية الكريمة على استغلال الوقت بالشكل الصحيح، والإنفاق في سبيل الله، والعبادة، ومضاعفة الحسنات قبل أن يموت الإنسان ولا يستطيع ذلك، ولذلك يجب على كل مسلم ومسلم ذكراً كان أو أنثى أيتها المرأة، تشكر الله تعالى على نعمة الصحة والوقت، والاستفادة من كل منهما بالشكل الصحيح، وعدم إهدارهما في المحرمات كشرب السجائر أو استغلال الوقت في أشياء محرمة ومحرمة شرعاً.

كيف نشكر الله على نعمه

هناك طرق عديدة يمكن من خلالها أن يشكر العبد الله على نعمه، مثل حمد الله تعالى، والمداومة على حمده، كما قال الله تعالى: (وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ). ويمكن أيضًا سجود الشكر لله عز وجل، وإعطاء الزكاة، والتبرع لله، والذبح والذبح. وما إلى ذلك وهلم جرا.

ويمكن أن يقال أيضاً: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك في الصلاة، كما ثبت عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فأخذ صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: يا معاذ، قلت: ها أنت. قال: أحبك، قلت: وأنا والله أحبك. قال: ألا أعلمك كلاما تقوله بعد كل صلاتك؟

وأخيرا، سوف نعرف ما هي نعمتان يغتر بهما كثير من الناس وهما الصحة والفراغ، بدليل ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعمتان لا تكثر منهما». ما يفقده الناس هو الصحة والفراغ. وكذلك نعم الله تعالى كثيرة ومتعددة ولا يمكن حصرها.