التصديق التام والاعتقاد الجازم بوجود الله هو

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:54 م

التصديق الكامل والإيمان الراسخ بوجود الله عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أن هناك أموراً يجب على المسلم أن يدركها ويدركها في نفسه، حتى يكتمل إسلامه، ويكون من أهل الجنة، ومن هذا المنطلق: سيتم تخصيص هذا المقال للحديث عن الإيمان بالله -عز وجل-، وسيتم ذكر بعض الأمور التي يجب على المسلم تحقيقها ليكتمل إيمانه به، وسيتم ذكر الأدلة العقلية على وجود الله عز وجل، وبعض الأمور وسيأتي ذكر ما يخالف الإيمان بأسماء الله وصفاته.

التصديق الكامل والإيمان الراسخ بوجود الله

والتصديق الكامل والإيمان الجازم بوجود الله هو التعريف الاصطلاحي للإيمان بالله عز وجل. ويدل على ذلك ما روي عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – حيث قال: “بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فظهر لنا رجل شديد بياض ثيابه، شديد سواد شعره. أثر السفر عليه، ولا يعرفه، فجلس أحدنا إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبتيه على ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه. وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيم السلام. . توبوا، وآتوا الزكاة، وصوموا رمضان، وحجوا البيت إن استطعتم ذلك. قال صدقت. قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان. قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. ص، وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صدقت.[1][2] لكي يصل المسلم إلى الإقرار الكامل والإيمان الجازم بوجود الله، لا بد له من أربعة أشياء، وهي:

الإيمان بوجود الله تعالى

وبعد الإجابة على سؤال التصديق الكامل والإيمان الجازم بوجود الله، سيتم ذكر الأدلة العقلية والفطرية على وجوده. هناك العديد من الأدلة العقلية والفطرية التي تدل على وجود الله -عز وجل- ومنها:[3]

  • وأما دليل غريزة وجود الله: فإن كل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه دون تفكير مسبق أو تعليم، ولا يتراجع أحد عن مقتضيات هذه الفطرة إلا من كان في قلبه ما يحول ابتعادهم عنها، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أحد ولد إلا ولد على الفطرة، فأبواه يهودياه، أو نصرانه، أو بغيا». له.”[4]
  • وأما دليل العقل على وجود الله عز وجل؛ لأن هذه المخلوقات قبلها وبعدها لا بد أن يكون لها خالق أوجدها، إذ لا يمكنها أن تخلق نفسها بنفسها، ولا يمكن أن توجد بالصدفة.

الإيمان بربوبية الله عز وجل

ومن ضروريات التصديق الكامل والإيمان الجازم بوجود الله هو الإيمان بربوبيته، وهذا يعني أنه يجب على المسلم أن يؤمن بأن الله عز وجل هو الرب والحاكم وحده لا معين له. لا ملك إلا هو، وإلى الله ترجع الأمور.[5] وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى:[6] وقال تعالى: {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمناً؟ من يملك السمع والبصر؟ ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الماء؟ من الحي ومن تولى الأمر فليقول الله. فقل: أفلا تتقون؟[7] وقال تعالى: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليها}،[8] وقال تعالى: { ذَلِكَ اللَّهُ رَبُّكُمْ . له ينتمي الملكوت. والذين تدعون من دونه لهم ما لهم من مرعى }[9]

الإيمان بألوهية الله تعالى

أي أن يعتقد المسلم أن الله -عز وجل- يعبد وحده محبة وتعظيما، وأن كل ما اتخذ من دون الله إلهاً فهو باطل من الألوهية.[10] والدليل على ذلك قوله تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي العظيم}.[11]

الإيمان بأسماء الله وصفاته

وفي ختام المقال التصديق الكامل والإيمان الجازم بوجود الله, وسيتم الحديث عن الإيمان بأسماء الله وصفاته، وهو أن يثبت المسلم لله عز وجل ما أثبته الله عز وجل لنفسه في كتابه، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. عليه السلام من الأسماء والصفات على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تكذيب. ودون تكييف، أو تمثيل، وما يدل على ذلك في كتاب الله – عز وجل – قوله: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه. سيجزون ما كانوا يعملون. هم يعملون}،[12] ولا بد من الإشارة إلى أن هناك أربعة أمور تنافي توحيد الأسماء والصفات، وهي:[13]

  • تشوه: والمراد به هو تغيير معنى نصوص الكتاب والسنة من المعنى الحقيقي الذي دلت عليه، وهو إثبات أسماء الله تعالى وصفاته العلى، إلى معنى آخر قاله الله تعالى ورسوله: صلى الله عليه وسلم، ولم يقصد.
  • التعطيل: في الأسماء الحسنى والصفات العلى أو بعضها عن الله عز وجل.
  • التمثيل: وهي تمثيل صفة الله تعالى بصفة المخلوق، فيقال مثلاً: يد الله كيد المخلوق.
  • تكييف: وهو تحديد كيفية صفات الله تعالى وحقيقتها، فيحاول الإنسان بالتقدير بقلبه، أو بالقول بلسانه، معرفة كيفية صفات الله تعالى.

الإيمان الكامل والإيمان الراسخ بوجود الله هو، مقال تناولت فيه تعريف الإيمان بالله -عز وجل-، وذكر الحديث الدال عليه من السنة النبوية، ثم ذكرت أربعة أشياء يجب على المسلم تحقيقها حتى يكون إيمانه إن شاء الله يكون الإيمان صحيحاً وصحيحاً.