ما حكم انكار القدر مع الاستدلال

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:30 م

ما حكم إنكار القدر بالاستدلال؟ وهو من الأسئلة التي يجب توضيح إجابتها، ومعرفة رأي الشريعة الإسلامية فيها، لكن قبل الإجابة على هذا السؤال سوف نحدد معنى القدر والقدر، فهو ركن من أركان الإيمان الأساسية، ومن خلال وسنتعرف في سطور هذا المقال على حكم نفي القدر مع الاستدلال على ذلك، كما سنذكر مراتب القضاء والقدر، بالإضافة إلى تعريف ما هو حكم من أهان أو أهان القدر.

معنى القضاء والقدر

القدر هو علم الله عز وجل وعلمه بما سيحدث لجميع خلقه في المستقبل، والقضاء هو حدوث الأشياء وحدوثها حسب علم الله عز وجل وإرادته، وأن كل ما حدث و إن ما سيحدث في الكون يتم بعلم الله عز وجل وحسب مشيئته، والإيمان بقضاء الله عز وجل وقدره يقتضي الإيمان بخيره وشره، والاستسلام والرضا بقضاء الله وقدره، وليس الاعتراض عليه، وهو ركن من أركان الإيمان الأساسية التي عرف عنها النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- عندما سأله جبريل عنها، من خلال قوله: «أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويؤمنون بالقدر خيره وشره».مع التأكيد على أن الإيمان بالقدر لا ينافي أو ينافي الثقة بالله تعالى والأخذ بالأسباب.

ما حكم إنكار القدر بالاستدلال؟

حكم إنكار القدر لا يجوز، ويجعل إيمان الإنسان ناقصاً وناقصاً، كما أن إنكار القدر ورفض الإيمان به يعتبر مخالفاً للإيمان، ونستدل على ذلك من خلال كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أنه لا يؤمن». لا إله إلا الله وأنا رسول الله. بعثني بالحق، فيؤمن بالموت، ويؤمن بالبعث بعد الموت، ويؤمن بالقدر خيره وشره».حيث اشترط رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على الإنسان أن يكون مؤمنا يؤمن بالقدر، بما فيه من خير وشر، وكذا لما قيل لعبد الله بن عمر – رضي الله عنهما رضي عنه – عن الناس الذين يزعمون أن القدر غير موجود، قال: «إذا لقيت هؤلاء فأخبرهم أني بريء منهم، وأنهم بريئون مني؛ الذي يقسم به عبد الله بن عمر». وهكذا نجد أن إنكار القضاء والقدر من الذنوب المخالفة لعقيدة الإنسان، والتي أنكرها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الكرام بشدة، والله أعلم.

مستويات الإيمان بالقضاء والقدر

ولا يمكن أن يكتمل إيمان الإنسان دون الاعتراف والإيمان بقضاء الله خيره وشره، حلوه ومره. للإيمان بالقدر والقدر عدة مراتب توضح كيفية الإيمان بالقدر، ولا بد من الإيمان بها جميعا، وهذه المراتب هي كما يلي:

  • علوم: وهو الإيمان بأن الله تعالى يعلم كل ما يفعله الخلق قبل أن يفعلوه.
  • كتابة: وهو اعتقاد أن كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ.
  • سوف: وهو الإيمان بأن كل ما حدث ويحدث في الكون هو بإرادة الله تعالى، وأن لا شيء يحدث خلافاً لإرادته.
  • الخلق والتكوين: وهو الإيمان بأن الله تعالى هو خالق جميع المخلوقات، بما في ذلك سلوك الإنسان وأفعاله.

ما حكم لعن ولعن القدر؟

فالسب أو السب أو إساءة القدر لا يجوز ويخالف الاعتقاد به. يقول الله تعالى في الحديث القدسي: «يؤذيني ابن آدم فيقول: يا خيبة الدهر، فلا يقول أحد منكم: يا خيبة الدهر أنا الدهر، أرجع إلي». يومه ويومه، فإن شئت أخذتهما جميعا».ولذلك لا يجوز للإنسان أن يسب القدر أو الزمن، أو ينسب إليهما المصائب، فالله تعالى هو الذي يتحكم في الأقدار، وهو الذي يوجه شؤون الكون بإرادته، والزمن يجري. بأمره وإرادته، فيجب على المرء أن ينتبه إلى كلامه حتى لا يقول كلاماً يسيء إليه. لله عز وجل دون قصد، والله أعلم.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال ما حكم إنكار القدر بالاستدلال؟كما عرّف معنى القضاء والقدر، وذكر مستويات الإيمان بالقضاء والقدر، بالإضافة إلى بيان حكم من أهان القدر أو أهانه.