المؤمن على يقين بنصر الله لأوليائه ولو متأخرا هو عنوان هذه المقالة، وفيه سيتم تشريع هذه العبارة، حيث سيجد القارئ في هذه المقالة الأسباب التي من أجلها يتأخر النصر أحيانا، وسيجد القارئ في هذه المقالة الأسباب التي تساعد المسلم على النصر.
المؤمن على يقين بنصر الله لأوليائه ولو متأخرا
وهذه العبارة تعني أن المؤمن على يقين بأن النصر سيأتي لجميع أحباب الله -عز وجل- والمقربين إليه بأعمالهم الصالحة، مهما تأخر هذا النصر.ومن الآيات القرآنية التي تؤكد هذا القول قول الله تعالى: وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدلنهم من بعد خوفهم آمنين. يعبدونني لا يشركون بي شيئاً. شئ ما}.
أسباب تأخر النصر
يتأخر النصر أحياناً، وفي هذه الفقرة من هذه المقالة نذكر بعض الأحكام والأسباب التي يؤخر بسببها النصر أحياناً، وهي كما يلي:
- إن الله تعالى لم يرد أن يتكاسل المؤمنون الذين يحملون دعوته، بل أراد أن يستخرج قدراتهم وطاقاتهم من خلال القتال والدفاع عن الإسلام والدعوة إلى التوحيد.
- وقد يتأخر النصر حتى تكتمل نضوج الأمة الإسلامية. لأنها لو انتصرت سريعًا لخسرته سريعًا.
- وقد يتأخر النصر حتى تنفد قوى المسلمين. ليعلموا علم اليقين أن القوة وحدها لا تكفي، بل النصر يأتي من ثقتهم بالله، وتأييد الله لهم.
- وقد يتأخر النصر حتى يقوى المسلم علاقته بالله عز وجل. حيث أن هذا يجعل المسلمين يلجأون إلى الله بالدعاء والصلاة.
كيف يتحقق النصر؟
هناك عدة أسباب تؤدي إلى انتصار الأمة الإسلامية، وفي هذه الفقرة من المقال يتيقن المؤمن بنصر الله لأوليائه، ولو تأخر، وسنذكرها على النحو التالي:
- الإيمان بالله عز وجل وقوة إيمان المسلم، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض}.
- القيادة الصحيحة والحكيمة والإدارة الجيدة للقائد، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.
- الصبر، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة. إن الله مع الصابرين}.
- صمود الأمة الإسلامية، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيْتُمُ الْكَافِرِينَ قَبْلاً فَلَا تُوْلُوهُمْ عَلَى الدَّبَرِ* ومن تولَّى يومئذ على الدبر* إلا منحرفا مقاتلا أو متحيزا إلى فئة باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير.
- الثقة بالله -عز وجل- والدليل على ذلك قول الله تعالى: إلا أبشروا ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله. إن الله عزيز حكيم}.
- التقوى، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {ولينصر الله من ينصره. وأمر بالمعروف وانهى عن المنكر وإلى الله عاقبة الأمور}.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي يحمل عنوانه المؤمن على يقين بنصر الله لأوليائه ولو متأخرا وفي معنى هذه العبارة تم أحياناً توضيح أسباب تأخر النصر، وفي ختام هذا المقال تم الرد على سؤال كيفية تحقيق النصر.