هل الشهوة تبطل الصيام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:12 م

هل الشهوة تبطل الصيام؟ إنه سؤال يتكرر طرحه من قبل الناس أثناء الصيام، خاصة في شهر رمضان المبارك، سواء كانوا متزوجين أو غير متزوجين، وهو سؤال حق ومشروع من قبل المسلمين الذين يجب أن يعرفوا كل ما يتعلق بدينهم ولا يمكن أن يجهلوه. وما يلي من هذا المقال هو الجواب على ذلك. السؤال بالتفصيل.

تعريف الشهوة

والشهوة في اللغة هي الشوق إلى الشيء والرغبة فيه، وقد خصت هذه الكلمة “الشهوة” الإنسان؛ ولأن الشهوة لا تكون إلا من العقلاء، وأما البهائم والحيوانات ونحوها، فيقال إن رغبتهم في الشيء هي «غريزة» ولا يقال «شهوة». وأعم وأوسع من ذلك؛ يقول الله تعالى في سورة آل عمران: {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير من الذهب والفضة والخيل والحمير. الأم والحراثة. هذا هو التمتع بالحياة الدنيا. والله عنده حسن المآب } وبناء على ما سبق، فإن الشهوة قد تكون حلالا أو حراما، بحسب الحالة التي تكون فيها.

هل الشهوة تبطل الصيام؟

فالشهوة في حد ذاتها ليست محرمة ولا تبطل الصيام. بل بحسب الآية السابقة فهي تنقسم إلى أشياء كثيرة، منها النساء اللاتي قد يرغبن في حلال أو حرام، وقد يكونن في أمور غير محرمة، وتفصيلها كما يلي:

شهوة المحرمات

من وسوس له في نهار الصيام بأعمال محرمة أو مكروهة، كأن يتخيل أنه يزني أو يقتل أو يشرب الخمر وغير ذلك من المسكرات والمنكرات، ولا يفعل شيئاً من ذلك. لا تبطل الصيام؛ حيث أن هذا في أصله من حديث النفس، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه: «إن الله تجاوز لأمتي عما قالته أنفسهم، ما لم يفعلوا أو يتكلموا». ولكن يجب على المسلم أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويطرد عنه هذه الأفكار التي مصدرها الشيطان والنفس الدالة على الشر.

الشهوة من المحرمات

وأما الرغبة في الأشياء غير المحرمة، فقد يتخيل الإنسان أشياء كثيرة ويرغب فيها، ولكنها ليست محرمة. كما لو أن الإنسان يرغب في أن يأكل أو يشرب شيئاً غير محرم في الجو ويتخيل ذلك، أو أنه يرغب في أن يكون شخصية خارقة من الشخصيات الخيالية التي لها قوى خارقة، وكل هذا ليس حراماً. العمل الصالح في رمضان، والمداومة على العبادات، وترك التخيلات التي لا تجلب الخير في النفس، بل قد تؤدي إلى الشر.

وانفجار الشهوة يفسد الصوم

إن خروج الشهوة في نهار الصيام لا يفسد الصوم في حد ذاته، لكن إذا أعقبه أمر من المسلم عمداً أدى إلى إفراغ تلك الشهوة من الاستمناء ونحوه، فبالطبع يفسد الصوم. . الصيام كما قال جماعة من أهل العلم، ولكن الأفضل للمسلم أن يكون مداوما على دعاء ربه أن يصرف عنه تلك الوساوس والأوهام، وأن يخفف من اندفاع شهوته أثناء الصيام، وأن يحاول شغل نفسه. والمسلم والمسلمة أنفسهم بما ينفعهم ويصرفهم عن هذه الأفكار، لأن النفس إذا لم يشغلها صاحبها بالخير شغلها بالشر.

هل التفكير في الجماع يفسد الصيام؟

أسئلة كثيرة قد تدور في ذهن الإنسان. فيسأل نفسه: هل التفكير في العلاقة الزوجية يفسد الصوم، أم الشهوة تفسد الصوم عند الرجال، أو يسأل هل التخيلات الجنسية تفسد الصيام؟ لكن البعض الآخر تتناول هذه السطور مسألة التفكير في الجماع في نهار الصيام، فقد تراود الإنسان بعض التخيلات الجنسية التي قد تثيره أثناء الصيام، كالتفكير في الجماع ونحوه، وهذا – بحسب قول جمهور الفقهاء – لا يبطل صوم مسلم أو مسلمة ولو كان كشفا. صيام المني بغير إرادته.

واختلف المالكية مع الجمهور في قولهم: إذا نزل المني نتيجة تلك التخيلات، حتى ولو لم يكن المني متعمدا من الإنسان، فإنه يلزم المسلم القضاء ويبطل صومه. وعليه أن يقضيه على هذا الأساس، لكن إذا “استمر” الإنسان في ذلك الفعل، أي استمر في التخيل. وطال تفكيره في ذلك – حتى نزل المني، وكان من عادته أن ينزل المني في مثل هذه الأحوال، لأنه يجب عليه الكفارة بالإضافة إلى القضاء، ومفسدة الصوم بالإنزال من المني. المالكية، سواء في المني أو المذي، إلا أنهم قالوا في المذي: لا يجب القضاء إلا بدون كفارة سواء طالت أم لم تستمر، والله أعلم.

هل نزول الشهوة يبطل الصيام للمرأة؟

كثيراً ما تسأل النساء عن السائل الصافي الذي يخرج من المهبل، هل يفسد الصيام أم لا، وللتحقيق في هذه المسألة ينبغي أن نعلم أن المرأة تخرج من مهبلها سوائل تنقسم إلى قسمين:

  • القسم الاول: وهو سائل أبيض رقيق لزج يخرج عند وصول المرأة إلى الرغبة، ويخرج بعده بدون فاتر، وقد لا تشعر المرأة بخروجه. ولا يجب غسل من خرج منه.
  • القسم الثاني: وهو ماء أصفر رقيق، تشعر المرأة عند خروجه باللذة، وبعد خروجه تهدأ شهوتها، وهذا هو المني.

وهكذا تعلم المرأة أن إنزال الشهوة يختلف بين المذي والمني، فإذا خرج منها المذي بشهوة، لم يفسد الصوم على قول الجمهور. نزلت عمداً، فهي تفسد الصوم في قول جميع الفقهاء، وإذا نزلت لمجرد الظن فلا تفسد عند الجمهور، وتفسد عند المالكية. ، والله أعلم.

هل يجب الغسل أو الوضوء مع الشهوة

الشهوة – كما سبق ذكره – لا تقتصر على الأمور الجنسية فقط، بل تمتد إلى الشهوة المشروعة، والشهوة المحرمة، والشهوة الجنسية، ولكل منها تفصيل منفصل:

شهوة حلال

أما الشهوة المشروعة فهي في أمور الحياة اليومية، كالطعام والشراب ونحو ذلك. وعند دراسة نواقض الوضوء في الإسلام يتبين أن هذه الأشياء والشهوات لا تنقض الوضوء، ومن باب أولى أنها لا تستوجب الغسل أيضاً.

شهوة حرام

والمحرمات تشمل كل ما حرم الله تعالى، كالسرقة، والقتل، وإيذاء الآخرين، وغيرها. وينبغي أن يعلم هذه الأفعال أولا أنها لا تكتب للإنسان سيئة ما لم يفعلها، لقوله -عليه الصلاة والسلام- فيما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن له: «ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، ومن هم بها كتبت له عشر حسنات، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة، ومن هم بسيئة فلم يعملها فلا يُكتب له شيء». فإذا كتب عملها سيئة واحدة وأما حكم الوضوء مع الرغبة في هذه الأشياء، فهو أمر لم يذكره العلماء في الأمور التي تنقض الوضوء أو توجب الغسل.

الشهوة للأمور الجنسية

الشهوة في الأمور والأفعال الجنسية لا تنقض الوضوء ولا توجب الغسل بذاتها، لكن إذا صاحبت هذه الشهوة خروج مذي من الإنسان وجب عليه أن يتوضأ منه بالماء أو الحجر، وهو ما يفعله عادة. الوضوء، فيجب على المسلم أن يتوضأ لأداء العبادات التي تحتاج إلى الوضوء لأدائها، كالصلاة، وإذا صاحب هذه الشهوة نزول المني، فإن الوضوء وحده لا يكفيه، بل يحتاج إلى الاغتسال ليتطهر ويؤدي العبادات المطلوبة منه، والله أعلم.

وهكذا يصل المقال هل الشهوة تبطل الصيام؟ وفي الختام، فقد سبق الحديث بالتفصيل عن الشهوة وتعريفها، وهل يبطل الصوم نفسه، وماذا يحدث إذا صاحبه إنزال، وغيرها من الأمور التي يتساءل عنها المسلمون كثيراً، وآخرها عن الإنزال. للرغبة، سواء احتاجت إلى الوضوء أو الغسل أم لا.