ما هو حكم تبادل الهدايا

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:37 م

تبادل الهدايا، وهي من الأحكام الأساسية التي يجب أن نتحدث عنها، ولا يهتدي المسلمون إلا ما بينهم من أخوة ومحبة وصداقة، والأخوة في الإسلام هي غاية رضاه سبحانه وبلوغه. جَنَّة. خالصاً لوجهه الكريم، حقّ على الإخوة المؤمنين أن يدخلوا الجنة.

حكم تبادل الهدايا

حكم تبادل الهدايا وهو جائز ومستحب عند المسلمين، ولكن بشروطالهبة والهبة والصدقة والهبة لها معاني متشابهة، وجميعها ملكية في الحياة دون عوض، واسم الهبة يشمل جميعها، وكذلك الهبة، ولكن تعريف الهبة يختلف عن تعريف الصدقة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهدايا ولا يأكل الصدقات، والهدايا بين الناس مستحبة. شرعاً وعاداً، الهدية التي يقدمها الأخ لأخيه هي رسول خير، ومظهر محبة، ووسيلة صلة، ومصدر مودة، تقرب البعيد، وتربط المقطوع، وتمهد الطريق. للدعوة إلى النفوس، فهي تلين قلب متلقيها، وتجبره على تقوية علاقته بمتلقيها. الهدية، حتى لو كانت صغيرة، هي من أهم الهدايا. وسائل كسب القلوب وبناء العلاقة بين الناس، قد تكون بسيطة جداً في قيمتها، لكنها تجلب السرور وتظهر مدى الاهتمام، وللهدية دور كبير ومهم في إخراج آفة الحقد، والأوساخ. من التنافس والحسد من القلوب، ثم غرس أسمى معاني الثقة والمحبة والألفة والمودة بين المسلمين.

أحكام الهدية في الإسلام

ويجب على المسلم أن يلتزم بأحكام الشريعة في جميع مجالات حياته. فالمسلم يتبع أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه، ويحرم عليه أن يخرج عنها لاتباع هواه. إن حكم الشريعة والانضباط هما روح الإسلام. وكلمة الإسلام تؤكد الاستسلام لأحكام الله تعالى، بدءاً من الإيمان وانتهاءً بالشريعة. وسنذكر هنا أهم الضوابط الشرعية التي تحقق تعريف الهبة في الإسلام:

  • تحرم الهدايا للكفار إذا كانت تتعلق بعقائدهم الباطلة، كالهدايا المرتبطة بأعيادهم الدينية لتعظيمهم، فيخشى على من يفعل ذلك الكفر، فيحرم على المسلم أن يحترم شعائره الكافرين.
  • ومن شروط تعريف الهبة في ذاتها أنها إذا كانت محرمة، كالخمر والخنازير والصلبان والشعائر الدينية لغير المسلمين ونحوها، فلا يجوز إعطاؤها ولا قبولها.
  • والهبة من المقترض للمقرض حرام. لأن كل قرض جر نفعاً فهو ربا، وهذا وإن لم يكن حديثاً ثابتاً عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فمعناه صحيح، فالهدية التي يقدمها المقترض للمقترض المقرض قبل السداد، ولم يكن من المعتاد إعطاء الهدايا بينهما لاشتباه الربا.
  • تحرم الهدية على الموظف، فالأصل عند الفقهاء أن من يتولى مسؤولية أو وظيفة عامة أو خاصة يحرم عليه قبول هدية أو مكافأة وصلت إليه بحكم مسؤوليته أو وظيفته، إلا إذا فأذن له صاحب العمل بقبولها، وكانت الهدية للموظف والمكافأة والإكرامية للموظف فقط على اعتبار أنه موظف وليس كشخص عادي، وإلا كانت رشوة محرمة.
  • هدايا الكفار مقبولة، ويجوز إهداؤهم. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: «أتت امرأة يهودية إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة.
  • يجوز قبول الهدايا من الكفار في أعيادهم الدينية على الراجح من أقوال أهل العلم، ما لم يكن هناك محظور شرعاً في ذلك.

آداب الهدية في الإسلام

الهدية من أعظم ما يحقق المودة بين القلوب، وأعظم ما ينشئ الوئام في النفوس، ويسكن بها الغضب، ويكسب المحبوب، ويطهر الصداقة بين الأصدقاء والأصحاب. الأدب

  • والأفضل للإنسان أن يهدي الهدايا إلى أقاربه، ومن له حق عليه، كالوالدين، والأزواج، والأقارب، والجيران. إن الهبة بين الزوجين أمر غريب، وأثرها عميق، وقد أباح الله تعالى للمرأة أن تتبرع من مهرها لزوجها إذا شاءت ذلك، فقال الله تعالى: “وآتوا النساء حماراً” مهر النساء، فإن رضيتم منه شيئا فكلوه طيبين».تأكيد المودة بينهما.
  • وتجنب الدهن به، فإن الدهن بالهدية من الخسة وقلة المروءة. قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمسح والأذى”.
  • وعدم ردها، فإنه يكره على الإنسان أن يرد هديته، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “”العائد في هديته هو”” كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه».
  • العدل بين الأبناء في العطاء. وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن أباه أراد أن يعطيه هدية، وكان يعجبه أن يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الهدية. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أأعطيت بقية ابنك مثل هذا؟» قال: لا، قال: «اتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم». قال: فرجع ورد ما أعطيته.

وبهذا نكون قد تعرفنا على حكم تبادل الهدايا في الإسلام، كما ذكرنا الضوابط الشرعية التي يجب مراعاتها عند تبادل الهدايا بين المسلمين.