لماذا الشيطان لا يتوب

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:45 م

لماذا لا يتوب الشيطان؟ سؤال محير للجميع، حيث أن التوبة هي الرجوع إلى الله عز وجل واستغفار العبد مما ارتكب من معصية ومن ذنب ارتكبه، والندم على ذلك والعزم على تركه، وخير الذنب عند الله عز وجل هو. التائب، وباب التوبة مفتوح دائماً لعباد الله عز وجل.

لماذا لا يتوب الشيطان؟

لن يستطيع الشيطان أن يتوب إلى الله عز وجل، لأنه يعلم أن الله عز وجل لن يقبل توبته، لأن الله تعالى يغفر الذنوب كلها إلا الكفر به، بدليل قول الله تعالى: “”إن الله لا يغفر أن يشرك بالله”” معه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء». توبة الشيطان ستتسبب في انهيار النظام الديني بأكمله، ولن يجدوا من ينسب إليه الشر، ومن حينها يكون قد تاب إلى الله عز وجل وتاب، وستصبح كل الأفكار مفتوحة للجميع.

لماذا قبل الله توبة آدم ولم يقبل توبة إبليس؟

التوبة هي الرجوع إلى الله تعالى من المعصية والكفر إلى طاعة الإيمان، وتوبة الله تعالى للعبد تعني تجاوز ما ارتكبه من الذنوب وعدم معاقبته على الذنوب التي ارتكبها، والتوبة والرجوع. والتوكل على الله تعالى لا يكون إلا بترك الذنب أو المعصية المستمرة. وقد فعلها إنسان وترك الكفر وعاد إلى الإيمان بالله عز وجل، نادماً على ما فعل وعزماً على عدم العودة إلى ما يغضب الله عز وجل، ولا يتم ذلك إلا بإعادة جميع الحقوق المغتصبة إلى أصحاب تلك الحقوق. أو بطلب التنازل عنهم.

ولا تقبل التوبة إلا قبل الغرغرة التي تكون عند ساعة الموت، وقبل طلوع الشمس يوم القيامة من غروب الشمس، بدليل قول الله تعالى في كتابه الكريم: فتقبل الله توبتهم والله عليم حكيم * وليس للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن. والذين فروا أعتدنا لهم عذابا أليما».

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يرق». وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: «إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من الغرب.” وقد قبل الله تعالى توبة سيدنا آدم عليه السلام، لأنه عليه السلام لم يقع في هروب الله عز وجل، ولم يرفض ما كلف به، كما فعل إبليس بعدم السجود لآدم عليه السلام. عليه. لقد حددها سيدنا آدم، ولكن شاءت إرادة الله تعالى أن يكون أول ضحايا إبليس سيدنا آدم وزوجته، فقبل الله عز وجل توبة سيدنا آدم.

بدليل قول الله تعالى في سورة البقرة: “فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه” إنه هو الرحمن الرحيم”. ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين».

لماذا لم يتوب الله على إبليس؟

ولم يتب إبليس ولم يندم على ذنبه إذا أصر على ذلك إلى جانب مخالفة ما وكله الله تعالى به ورفضه السجود لآدم عليه السلام، فلم يغفر الله له ذنبه، والله تعالى أعلم. تعالى يغفر الذنوب جميعاً إلا الكفر به تعالى بدليل: «إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء».

عكس سيدنا آدم عليه السلام، فقد تاب إلى الله، وتاب، واستغفر لذنبه، بدليل قول الله تعالى في سورة الأعراف: “قَالُوا رَبَّنَا كُنَّا مُسْتَغْفِرِينَ” ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين». التوبة والرجوع إلى الله عز وجل لا تكون إلا بترك الذنب أو المعصية التي يداوم الإنسان على فعلها، وترك الكفر والعودة إلى الإيمان بالله عز وجل، والندم على ما فعل، والعزم على عدم العودة إلى ما يغضب الله عز وجل. ولا يتم ذلك إلا من خلال إعادة جميع الحقوق المغتصبة إلى أصحاب تلك الحقوق، أو من خلال طلب التنازل عنها.

في النهاية سوف نعرف لماذا لا يتوب الشيطان؟ حيث أن الرجوع إلى الله تعالى من المعصية والكفر إلى طاعة الإيمان هو توبة إلى الله تعالى، وتوبة الله تعالى للعبد تعني تجاوزه عما ارتكبه ذلك العبد من الذنوب، ولا يعاقبه على الذنوب التي بدأها.