من القائل : انا الذي نظر الاعمى الى ادبي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:23 م

ومن قال: أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي؟تمتلك المكتبة العربية العديد من القصائد الرائعة التي قالها شعراء موهوبون، في كل عصر تاريخي وأدبي، حيث كان للشعر أثر في الآذان وأثر في النفوس، وفي هذا المقال سنتعرف من قال: أنا الذي من نظر الأعمى إلى أدبي.

من قال: أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي

والذي قال: أنا الذي نظر إلى أدبي من الأعمى هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي أبو الطيب المتنبي.وهنا ملخص لها:

  • ولد سنة 303 هـ – 915 م، وتوفي سنة 354 هـ – 965 م. إنه الشاعر الحكيم، وأحد أمجاد الأدب العربي. له الأمثال، والحكم البالغة، والمعاني المبتكرة. ومن علماء الأدب من بعده أشعر بالإسلاميين.
  • ولد بالكوفة في محلة تدعى كندة، وهي من نسبه. نشأ بالشام، ثم انتقل إلى الصحراء يطلب الأدب ومعرفة العربية وأيام الناس.
  • قال الشعر غلاما، وتنبأ في صحراء السماوة بين الكوفة والشام.
    وتبعه كثيرون، وقبل أن تسوء أحواله، خرج إليه لؤلؤ -أمير حمص ونائب الإخشيد- فأسروه وسجنوه حتى تاب ورجع عن دعواه.
  • وقد قدم وفد إلى سيف الدولة بن حمدان صاحب حلب سنة 337 هـ.
  • فذهب إلى العراق، وقرأ عليه كتابه، وزار فارس، فمرَّ بعرجان وأثنى هناك على ابن العميد، ودار معه مناظرات. وخرج إلى شيراز فأثنى على عضد الدولة بن بويه الديلمي، ورجع إلى بغداد والكوفة.
  • فهجم عليه فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق مع جماعة من أصحابه، ومع المتنبي أيضا جماعة، فتقاتل الفريقان، فقُتل أبو الطيب وابنه محسن وغلامه مفلح في النعمانية قرب دير العقول في الجانب الغربي من سواد بغداد، وهذا الفاتك هو عم ضبة بن يزيد الأسدي العيني الذي هجى المتنبي بقصيدته المشهورة، وهي من إخفاقات المتنبي.

قائلًا: أنا الذي نظرت إلى الأعمى عن أدبي وسيف الدولة

اتسمت حياة أبي الطيب المتنبي بعلاقة وثيقة مع سيف الدولة الهمداني، إلا أن المخبرين كان لهم رأي آخر. وفيما يلي نبذة عن علاقة المتنبي بسيف الدولة:

  • وظل يبحث عن أرضه وفارسه، غير مستقر بأمير أو في مدينة، حتى نزل بأنطاكية، حيث أبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336هـ، واتصل بسيف الدولة. ابن حمدان أمير حلب وصاحبها سنة 337 هـ، وكانا في مثل سنهما.
  • وجاء إليه المتنبي وعرض عليه أن يمدحه بشعره، على ألا يقف أمامه ليغني قصيدته كما كان يفعل الشعراء. وسمح له سيف الدولة بذلك، وأصبح المتنبي أحد شعراء بلاط سيف الدولة بحلب.
  • وقد كافأه سيف الدولة على قصائده بجوائز كثيرة وقربه منه، فكان من أخلص محبيه، وكانت بينهما مودة واحترام، وخاض معه معارك الروم.
  • تعتبر سيوفه من أطهر شعره، لكن المتنبي حافظ على عادته في تخصيص جل قصيدته لنفسه وتقديمها لمدحه، فحدثت فجوة بينه وبين سيف الدولة اتسعت. على يد كارهيه، وكانوا كثيرين في بلاط سيف الدولة.
  • وازداد أبو الطيب اندفاعاً وكبرياء، وفي حضور سيف الدولة بحلب استطاع أن يلتقط أنفاسه، وظن أنه قد وصل إلى شاطئه الأخضر، وعاش مكرماً ومتميزاً عن غيره من الشعراء في حلب.
  • ولا يرى المتنبي إلا أنه نال بعض حقوقه، ومن حوله يظنون أنه نال أكثر من حقه، وظل متعطشا للحياة، للمجد الذي لم يتصور هو نفسه حدوده، إلا أنه اطمأن. من إمارة حلب العربية التي يعيش في ظلها وأمير عربي يشاركه طموحه وحساسيته.
  • يشعر سيف الدولة بطموحه الكبير، وقد اعتاد على هذا الطموح وهذا الفخر منذ أن طلب منه أن ينشد أشعاره وهو جالس، وكان الشعراء ينشدون أشعارهم واقفين بين يدي الأمير.
  • كما أنه يتحمل هذا التعظيم لنفسه، ويضعها أحياناً في مراتب المحمودين، إذا لم يرفعها فوقه. وربما كان يتسامح مع سلوكه العفوي على مضض، إذ لم يحسن مجاملة مجالس الملوك والأمراء، فكانت طبيعته في كثير من الأحيان واحدة.
  • وفي المواقف القليلة التي كان يضطر فيها المتنبي إلى مراعاة الأجواء المحيطة به، كان يمدح آباء سيف الدولة في عدد من القصائد، منها تلك المذكورة، ولكن لم يكن ذلك إعجابا بالقديم. أيام، بل هي وسيلة للوصول إلى مدحه.
  • وشعر المتنبي أن صديقه سيف الدولة بدأ يغير رأيه، ونقلت له الهمسات عن سيف الدولة بأنه غير راض عنه، ونقلت لسيف الدولة أشياء لا إرضاء الأمير.
  • بدأت المسافة تتسع بين الشاعر والأمير، ولعل هذا الاتساع كان مصطنعاً، لكنه أخذ صورة في ذهن كل منهما.
  • وبرزت منه مواقف حادة مع حاشية الأمير، وبدأت الشكاوى تصل منه إلى سيف الدولة حتى بدأ يشعر أن جنته التي كان لها بريقها عند سيف الدولة، لم تحقق السعادة التي ينشدها.
  • أصيب بخيبة أمل من هجوم ابن عمه بحضور سيف الدولة عندما ألقى المحبرة على المتنبي في بلاط سيف الدولة.
  • ولم يحتمل ذلك، فقرر أن يفارقه، ولم يستطع أن يجرح كبريائه بتراجعه، بل أراد أن يمضي في عزمه.
  • وكانت مواقف العتاب الصريح والانفصال، وآخر ما طلبت منه مميته سنة 345هـ، منها: لا تطلبوا كريما بعد رؤيته.
  • وبعد تسع سنوات ونصف في بلاط سيف الدولة، برد الأمير عنه، وزاد بروده تجاهه بفضل كارهي المتنبي، ولأسباب مجهولة.
  • وقال البعض إن الأمر يتعلق بحب المتنبي المزعوم لخولة أخت سيف الدولة التي رثاها المتنبي في قصيدة ذكر فيها ابتسامتها الطيبة.
  • ترك أبو الطيب سيف الدولة ولم يكن يكرهه، بل كان يكره الأجواء التي ملئته بالحسد والمنافسين من حاشية الأمير، فابتلعوا قلب الأمير، مما جعل الشاعر يشعر أن هناك هوة بينه وبين سيف الدولة. امتلأ هو وصديقه بالحسد والمكيدة، وأشعراه أنه لو بقي هنا لربما تعرض للموت أو ظلم كبرياؤه.
  • خرج من حلب، وكان يحب أميرها، فكان يعاتبه ويذكره بالعتاب، ولم يمنعه الموقف العدائي الساخط، وبقي الاتصال بينهما على الرسائل التي تبادلاها عندما أبو العال. -عاد الطيب إلى الكوفة وبعد أسفاره في العديد من البلدان بقي سيف الدولة في عقل ووجدان المتنبي.

أغراض المتنبي الشعرية

تعددت أهداف المتنبي الشعرية، لكن أشهر ما اشتهر به هو ما يلي:

  • مدح: مدح الإخشيدي، وتصل أشعاره في سيف الدولة إلى ثلث أشعاره أو أكثر، وكان يتكبر عن مدح كثير من الولاة والزعماء حتى في شبابه.
  • الوصف: وقد برع المتنبي في وصف أبرز المعارك والحروب التي جرت في عصره، خاصة في حضرة سيف الدولة وفي بلاطه.
  • الإملائية: لم يكثر الشاعر من الهجاء، وجاء في هجائه بقاعدة جعلتها قواعد عامة، تخضع لمبدأ أو خلق، وكثيرا ما لجأ إلى السخرية، أو استخدام الألقاب التي تحمل معناها في موسيقاها، و ويسود حولها جو من السخرية بمجرد نطقها، كما يدفعه السخط إلى السخرية اللاذعة في بعض الأحيان.
  • حكمة: واشتهر المتنبي بحكمته وذهبت كثير من أقواله في طريق الأمثال لأنه يتصل بالنفس الإنسانية، ويردد دوافعها وآلامها.

قصيدة أنا الذي نظرت إلى الأعمى عن أدبي

وإليكم بعض الأبيات من قصيدة المتنبي الرائعة، أنا الذي اطلعت على أدبي:

  • وأدفأ قلبه من الذي قلبه شبم والذي بجسدي وحالتي الذي به مرض
    لماذا أخفي حباً شفى جسدي، وتتظاهرين بحب الأمة سيف الأمم؟
    فإن كان الحب يجمعنا على غرلته، فلنشترك بحسب المحبة.
    لقد زرته بسيوف الهند المغمدة ونظرت إليه بسيوف الدم
    لقد كان أفضل خلق الله أجمعين، وكان أفضل خلق الله على الإطلاق.
    أنا الذي نظر إلى الأعمى عن أدبي وأسمع كلامي من به صمم
    أنام ​​ملء جفني من ضالتها والناس يتفرجون عليها ويتشاجرون
    وضحك جاهل بسطه في جهله حتى جاءته يد وفم
    إذا رأيت أنف الأسد بارزاً فلا تظن أن الأسد يبتسم.

وفي نهاية هذا المقال سنوضح لك من قال: أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبيهو أبو الطيب المتنبي الشاعر العباسي، وهو من أبرز الشعراء العرب.