الفرق بين شروط البيع والشروط في البيع

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:33 م

الفرق بين شروط البيع والشروط في البيع، من أهم المواضيع التي يبحث عنها الكثير من الناس، حيث أن مسألة البيع بشكل عام هي من الأمور التي تشكل أولوية في حياة الفرد و ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن معرفة الوقت الحقيقي لظهور النقود، ولكن في العصر القديم كان الناس يعتمدون على مبدأ مقايضة السلع فيما بينهم، أي كان يتم مبادلة الحبوب بالقمح أو القمح بالفواكه وهكذا، ولكن مع ظهور النقود أصبح مفهوم البيع شائعاً، حيث يتم تعريفه على أنه مبادلة السلع بالنقود، ومن الجدير بالذكر أن مفهوم البيع يتكون من ثلاثة أركان رئيسية، وهي: المقاولون، البائع. والمشتري والمتعاقد عليه؛ الثمن أو السلعة، وشكل العقد إما في الإيجاب أو في القبول، ولكل ركن من هذه الأركان شروط معينة ليصبح البيع كاملاً وصحيحاً كما تسمى شروط البيع، وهذا المفهوم يجوز الخلط بين ما يسمى بالشروط في البيع، وفي هذه المادة سيتم التمييز بينهما.

الفرق بين شروط البيع وشروط البيع

وفيما يلي بيان الفرق بين شروط البيع وشروط البيع:[1]

  • شروط البيع حددتها الشريعة الإسلامية في القرآن الكريم والسنة النبوية، وأما شروط البيع فقد حددها ووضعها الإنسان، أي أحد المتعاقدين.
  • شروط البيع، إذا كان فيها عيب أو في أحدها، يعتبر البيع باطلا، كما يبطل العقد كله. وأما شروط البيع فلا يبطل البيع بخلل في شرط منها. لأن الذي أقره هو المشروط وليس التصديق أو النص.
  • شروط البيع هي شروط إلزامية لا يمكن التنازل عنها أو التغاضي عنها. أما شروط البيع فيمكن التنازل عنها إذا كان هناك تفاوض بين المتعاقدين.
  • تعتبر شروط البيع من الشروط الصحيحة، خاصة في الشريعة الإسلامية. أما شروط البيع فهي شروط قد تكون غير صحيحة ولا تعتبر. لأنه من المعلوم أن الإنسان يخطئ وهو على حق.

شروط صحة البيع

وبعد الحديث عن الفرق بين شروط البيع وشروط البيع لا بد من توضيح هذه الشروط التي يتم بها بيع السلعة مقابل المال:

  • يكون كلا الطرفين المتعاقدين؛ البائع والمشتري هما بالغان، بالغان وعاقلان، ولهما الحرية في التصرف دون إكراه من أحد.
  • التراضي بين العاقدين بالإيجاب والقبول بعيداً عن القهر والإكراه.
  • أن يكون أحد الطرفين مالكاً للسلعة أو الثمن المتعاقد عليه، أو أن يكون ممثلاً للمالك الأصلي.
  • أن يكون محل العقد موجودا وقت العقد، أي السمك في الماء، أو الطير في السماء، أو الحمل في بطن الغنم ونحو ذلك، فلا يباع.
  • أن يتمكن من توصيله، ويكون مباحاً، وفيه منفعة، فلا يصح بيع المحرمات كالخمر، ولحم الخنزير، والبيت الذي يصبح محلاً للفاحشة.
  • وينبغي أن يكون معلوماً واضحاً، كرؤية المشتري لأوصافه الكاملة دون إغفال، وأن يكون خالياً من موانع الصحة كالخداع والجهل والغش والربا.

أنواع الشروط في البيع

ويختلف البيع بحسب شروطه وأنواعه، وفيما يلي بيان أنواع الشروط في البيع:

الحالة الصحيحة

وهو الشرط المعتبر بين المتعاقدين، وينقسم إلى أربعة أقسام:

  • القسم الاول: الشيء الذي يتضمنه العقد، مثل أن يشتري شخص من سيارة أخرى وشرطه أن يستلم السيارة ليقوم بتسليم الثمن، أو العكس.
  • القسم الثاني: والشرط الصحيح الوارد في الشريعة الإسلامية، كشرط الشرط وخيار رؤية أحد المتعاقدين، إذ جاء جواز ذلك عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
  • القسم الثالث: الشروط الصحيحة المناسبة للأركان التي يتكون منها العقد، كالبيع بتأجيل الثمن، بشرط ألا يحدث الربا بما يزيد على الأموال المستردة، وأن يقدم المشتري رهناً أو ضامناً مقابل التأجيل. السعر.
  • القسم الرابع: ما يتناوله العرف، مثل وجود الضمان عند شراء الشيء؛ أن يتم شراء هاتف أو غسالة ونحوها لمدة سنة من بداية العقد بين البائع والمشتري.

حالة فاسدة

وهو الشرط الذي لا يفسده الناس ولا يشترطه العقد، ولكنه يكون في مصلحة المتعاقدين، مثل الزيادة المشروطة في البيع، وهو ما يسمى في الشريعة الإسلامية بالربا.

الشرط خامل أو خطأ

وهو الذي فيه ضرر واضح على أحد الطرفين. فمثلاً: من باع شيئاً واشترط على المشتري ألا يبيع هذه السلعة أو لا يتنازل عنها، مما يعني أن الشرط يقتصر على أن المبيع يبقى للمشتري الأول الذي حصل عليه، فهذا الشرط باطل. مع بقاء صحة البيع، وهو عند الحنفية.

وتسمى الصيغة الفعلية في البيع

تسمى الصيغة الفعلية في البيعإعطاءوهو الذي يرتبط بالإيجاب والقبول، كالبائع الذي يسلّم المبيع إلى المشتري، فيمد المشتري يده ويأخذها، مما يدل على قبول الشراء وإبرام العقد بينهما. . لأن حكم الربا واضح في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

وقد بينا حتى الآن الفرق بين شروط البيع والشروط في البيع، وتبين أن البيع لا يصح إلا إذا كانت هناك شروط حددها الشرع. مثل حضور العاقدين بشرط أن يكونا بالغين عاقلين، وأن يكون البيع حاضرا أثناء العقد وغير ذلك من الشروط التي وردت في هذه المادة.