ايات تدل على التامل

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:55 م

الآيات التي تدل على التدبر هي من الآيات التي يتسارع الكثير من الناس إلى معرفتها، لأن الله عز وجل ميزنا عن سائر المخلوقات بالعقل، فإذا لم يعمل العقل؛ لقد أصبح الإنسان كغيره من الحيوانات لا يتأمل. خلق الله السماوات السبع، والأرضين السبع، وما بينهما؛ فهي دلائل واضحة على القدرة المطلقة التي يملكها الله -عز وجل-، وأنه هو الذي خلق واستقر، وهو الذي قدر وهدى، فلنتعرف على بعض آيات التأمل والتدبر في القرآن الكريم.

آيات تدل على التأمل

عدد أجزاء القرآن الكريم ثلاثون جزءاً، وعدد آيات القرآن ما يقارب ستة آلاف ومائتين وستة وثلاثين آية، وأغلب تلك الآيات تدعو إلى التدبر، ومن تلك الآيات :

  • ما ذكر في سورة البقرة حيث يقول تعالى: “”إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر لنفع الناس وما أنزل الله من السماء ماء”” وأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب مسخرته السموات والأرض لآيات لقوم يعقلون (الآية 164) فإن الله تعالى يدعونا للتأمل في خلق السماوات بلا عمد، وخلق هذا النظام الكوني الذي يتناوب فيه الليل والنهار، والماء الذي ينزل من السماء؛ يحيي الأرض بعد موتها وكيف يوجه الله تعالى الرياح والسحاب.
  • وفي سورة آل عمران آية أخرى تشير إلى التأملبل لقد حذر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من قرأ هذه الآية ولم يتفكر فيها، وهي قوله -تعالى-: «إن في خلق السماوات والأرض اختلافًا» إن الليل والنهار لآيات لأولي الألباب (الآية:190)، وخلصت الآية إلى أن تلك معجزات إلهية ومن يتفكر فيها هم أصحاب العقول السليمة التي لا يخالطها عيب، وقد ذكر تعالى صفاتهم بعد هذه الآية، وقال: “الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم، ويتفكرون في خلق السماوات والأرض، ربنا ما خلق هذا باطلا”. سبحانك نجنا من عذاب النار (191). ومن يتركها دون تفكير؛ أولئك كالأنعام بل هم أضل كما شبههم رب العزة -سبحانه- في سورة الأعراف.

قصة عن تاماليس

حياة الأنبياء مليئة بالعديد من القصص التي تدعو إلى التأمل والتدبر، ومن تلك القصص (قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام). اصنع جيشا. يطوف به الأرض، ويمشي في الناس، فيسألهم: من ربكم؟ فيجيبون خوفًا منه: نمرود.

وبينما هو يمشي يومًا يسأل الناس، حتى وقع الاختيار على سيدنا إبراهيم؛ حتى يسأله: من ربك؟، فجاء جواب الخليل إبراهيم عليه كالصاعقة، فقال له: ربي وربك الله، فقال النمرود: كيف تقول ذلك! وأمر رجلين؛ فقتل أحدهما، وترك الآخر، وقال للصديق إبراهيم: انظر، أنا أحيي وأميت، كان رد إبراهيم عليه قائلا: إن الله يأتي مع الشمس من المشرق؛ فقد أحضره من المغرب؛ فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين.

وكانت عاقبة النمرود أن الله -تعالى- عذبه بذبابة دخلت في أم رأسه، فلا يهدأ إلا إذا ضرب بالصندل -أعزكم الله-.

ونستفيد من هذه القصة، أن الإنسان مهما كان قوياً ومؤثراً؛ يجب أن يكون متواضعا. لأن الذي أعطاه قادر أن يأخذ ما أعطى.

شعر عن التأمل

وقد وردت العديد من القصائد التي تشجع الإنسان على التأمل، ومن تلك القصائد:

الله ربي لا أريد غيره. هل يوجد حقا إله في الوجود؟

والشمس والبدر من أنوار حكمته، والبر والبحر فيض من عطاياه

مجده الموج، ومجده الكون، وأنقذه الحوت

ويعصي العبد فيغفر الله له، وينسى العبد فلا ينساه الله

ومن خلال هذا المقال يمكننا أن نتعرف على الآيات التي تدل على التأمل، وأهم القصص التي تدعو إلى التدبر، وأهم الدروس المستفادة من هذه القصة، وبعض الأشعار التي قيلت والتي تحث على التدبر، وما هي دلالات الآيات للتأمل.