الإعراض عن فهم دين الله وعدم سماع الحق سبب ل

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:30 م

الإعراض عن فهم دين الله وعدم سماع الحق سبب ، ومن الأسئلة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، تجدر الإشارة إلى أن التقرب إلى الله هو أساس سعادة العبد، وحتى يصل إلى درجة الطمأنينة عليه أن يستمر في الذكر والاستغفار. ودوام ذلك في كل الأحوال والأوقات كما حث عليه الإسلام، فبه يتقرب العبد إلى الله عز وجل، وفيه تطهير لروح العبد وروحه، وطمأنينة وانشراح لصدره، كما أنه رزق. له أينما ذهب. قال تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

الإعراض عن فهم دين الله وعدم سماع الحق سبب

الإعراض عن فهم دين الله وعدم سماع الحق سبب ضلال الإنسان وشقاءه في الدنيا والآخرة، وفيما يلي نتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى ضلال الإنسان عن فهم الدين وسماع الحق:[1]

  • يهتم الإنسان كثيراً بالحياة الدنيا وملهياتها التي تصرف الإنسان عن الهدف الأساسي لوجوده، فيبحث عن الدنيا وما فيها، وينسى الآخرة.
  • اعتقاد المسلمين أن الدين الإسلامي محصور في سلوكيات معينة، وهذا خطأ قطعا وليس له أي أساس لأن الدين الإسلامي يشمل جميع جوانب الحياة، فهو دين كامل لا يخلو من العبادات، والمعاملات والأخلاق والعديد من جوانب الحياة مما يجعلها جزءا مما جاء به الدين وقيده وحفظه، وهذا يؤدي إلى الابتعاد عن ذكر الله، فمثلا هناك من يصلي ويصوم ولكنهم بعيدون كل البعد عن الالتزام بأخلاق الإسلام، فتجدهم يسبون ويعيبون ويهينون.
  • عدم شكر الله على النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، فلا يشعر بأهمية هذه النعم، ولا يدرك قيمتها، فقد قال تعالى: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)

صور الإعراض عن ذكر الله

والأمثلة كثيرة ومتنوعة للإعراض عن الله عز وجل وعن ذكره. فمن أعرض عن ذكر الله أعرض الله تعالى عنه، والدليل على ذلك من السنة النبوية الشريفة: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد والناس معه إذ جاء ثلاثة نفر فأتى اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) عليه، وذهب أحدهما، فلما وقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم، فرأى أحدهما فتحة في الدائرة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس أحدهم خلفهم، وأما الآخر فانصرف، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبركم عن الرجال الثلاثة؟»وفيما يلي ذكر لبعض صور الإعراض عن ذكر الله:

  • الابتعاد عن ذكر الله من الاتجاه المكاني، أي بالابتعاد عن الأماكن التي يكثر فيها الذكر، وعدم الجلوس فيها. كالمسجد دروس الدين والصحبة التي تذكرنا بالله.
  • عدم ذكر الله بالقلب، أي بقلبه، وذلك بحضور مجالس الذكر، ولكن بجسده فقط وليس بقلبه، فإن قلبه غائب فاقد الوعي تماماً. مثل جسد بلا روح .
  • الامتناع عن ذكر الله عملياً، مثلاً بالابتعاد عن أي علم يتعلق بأمور الدين بشكل عام.
  • والامتناع عن ذكر الله كالامتناع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك.
  • الإعراض عن ذكر الله متعمداً، كأنه لا يشعر بما يسمع من رحمة الله أو عذاب الله، فهو كالصنم لا يبالي بأي سؤال عن الحق والدين.

نتائج الإعراض عن ذكر الله

إن نتائج الإعراض عن ذكر الله تعالى كثيرة، وكلها تؤثر سلباً على حياته العلمية والعملية. بعض هذه النتائج مذكورة أدناه:

  • ويتميز المعرض بالظلم، فهو يقاوم نفسه بالإعراض عن ذكر الله عز وجل والنهي عنه.
  • عدم قدرته على فهم الشيء، كأن وضع على قلبه غشاء يمنعه من التفكر والفهم، كما أنه لا يسمع الحق وحسن الكلام، وكأن في أذنيه ثقلاً يمنعه من السمع.
  • انتقام الله – تعالى – للمعرض، كما قال تعالى: (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا كنا للمجرمين منتقمين)..
  • المعرض يشبه الوحوش التي تهرب ممن يريد زيارته.
  • وأرسل الله تعالى عذابا عاجلا لمن كشفت أعراضه عقابا له.
  • وعذاب شديد وشديد من الله تعالى في المكانين.
  • إن معرض ذكر الله تعالى مقيد بقيود، أبرزها الشيطان قرينه الذي يعمل على إغوائه وإضلاله. ليحرمه من سبيل الله، ويبعده عن عبادته وطاعته، وعن طريق الحق الذي لا يشوبه أمر.

وهنا أجبنا على السؤال: الإعراض عن فهم دين الله وعدم سماع الحق سبب وتبين أن ذكر الله عز وجل هو السبب الرئيسي لنجاة الإنسان يوم القيامة ورقيه في حياته في الدنيا، فيجب على كل إنسان أن يداوم على ذكر الله فهو نجاة لعباده. الرفيق وطريق النجاح .