والكلام يوم الجمعة أثناء الخطبة حكمة هو عنوان هذه المقالة، ومن المعروف أن الخطبة جزء من صلاة الجمعة، ولها أحكامها الخاصة، مثل حكم التحدث فيها، فما حكمها بين المصلين؟ ما الحكم بين المصلي والداعية؟ فهل يجوز للخطيب أن يخرج عن موضوع الخطبة ويتحدث في شيء آخر؟ كل هذه الأسئلة سيجد القارئ إجابتها في هذا المقال.
والكلام يوم الجمعة أثناء الخطبة حكمة
وذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى النهي عن الكلام في خطبة الجمعة.ودليلهم على ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: استمع والإمام يخطب فقد لغوت». والدليل من الحديث الشريف أن أمر المسلم لأخيه المسلم بالاستماع يعتبر من اللغو، فالأولى أن يحرم الكلام العادي.
هل يجوز للمصلي أن يتحدث مع الخطيب أثناء خطبة الجمعة؟
الحديث مع الخطيب أثناء خطبة الجمعة جائز عند جمهور العلماء المالكية والشافعية والحنابلة، ويستدل على ذلك بالحديث المروي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – حيث قال “بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ قام رجل فقال يا رسول الله: هلكت الغنم، هلكت الغنم، فادعوا الله ليسقينا، فبسط يديه ودعا. والدليل من هذا الحديث الشريف أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم نهى عن هذا الأعرابي أن يكلمه، بل أقره على ذلك واستجاب لطلبه.
هل يجوز للخطيب أن ينحرف عن موضوع الخطبة؟
وإذا رأى الخطيب مصلحة في الحديث عن غير موضوع الخطبة فلا حرج في الخروج عنه والحديث في غيره. وكان صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فقال: صليتم يا فلان؟ قال: لا، قال: قم فصلي ركعتين.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي يحمل عنوانه والكلام يوم الجمعة أثناء الخطبة حكمة وفيه بيان الحكم الشرعي في ذلك، مع ذكر الأدلة الشرعية، وبيان بعض الأحكام الخاصة بخطبة الجمعة والأحاديث الواردة فيها.