هل يجوز الجمع والقصر بعد القدوم من السفر؟ ؟ سيتم الرد على هذا السؤال في هذا المقال. ومن الجدير بالذكر أن الجمع والاختصار مشروعان في مصادر الشريعة الإسلامية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. ومن القرآن الكريم قوله تعالى: (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة)، ومن السنة. وما رواه ابن عباس – رضي الله عنه – حيث قال: (جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر) .
هل يجوز الجمع والقصر بعد القدوم من السفر؟
ولا يجوز الجمع والتقصير بعد القدوم من السفرمما يعني انتهاء الرخصة الشرعية، فإذا كان بيت المسافر بعد دخول صلاة العشاء هو منزله، أو نوى الإقامة فيه أربعة أيام أو أكثر، فإنه يجب عليه أن يجمع بين صلاة المغرب والعشاء، بحيث يبدأ بـ غروب الشمس ويستمر حتى فترة العشاء ولا يقصر صلاة العشاء لأنه مقيم، وإذا كان البلد الذي وصل إليه ليس موطنه، ولم يكن ينوي الإقامة فيه أربعة أيام فأكثر، كما كان مسافر، ويجب عليه الجمع والقصر وإتمام الصلاتين.
قضاء الصلاة بعد العودة من السفر
وإذا فاتت صلاة المسافر في سفره وصلاها في بيته، فليصلها أربع ركعات، أي يدركها كلها، ولا كفارة لذلك. ولأنه أدى الصلاة وأتمها فإنه يتم الصلاة ويدرك ما بقي في الحال سواء كان اثنان أو ثلاثة أو أكثر.
مدة الجمع والتقصير للمسافر
وفيما يلي بيان أقوال أهل العلم في مدة الجمع والقصر للمسافر:
- وقد اتفق العلماء على أن المسافر يقصر الصلاة ما دام في الطريق ولم يصل إلى مقصده أي محل إقامته.
- إذا نزل الراكب من مكان الصعود أثناء رحلته للراحة؛ والأفضل له أن يصلي كل صلاة في وقتها ويقصرها دون جمع.
- إذا وصل المسافر إلى بلد وأراد الإقامة فيه لمدة أربعة أيام أو أقل؛ ولا بأس بقصر الصلاة.
- فإذا أراد البقاء في مكان واحد مدة معينة من الزمن، فلا يمكن التأكد من عدد الأيام؛ وله أن يقصر الصلاة لا محالة.
- ومن أراد البقاء في مكان واحد مدة طويلة للدراسة أو العمل فالأفضل له أن يتم الصلاة في وقتها من غير قصر ولا جمع، أي أن حكمه حكم المقيم.
في هذا المقال أجبنا على سؤال هل يجوز الجمع والقصر بعد القدوم من السفر؟ حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسافر على جمله يتوجه إليه يومئ لقيام الليل إلا الفريضة والوتر على جمله.