الفرق بين القران والحديث القدسي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:11 م

الفرق بين القرآن والحديث القدسي من الأمور التي طالما بحث عنها الكثير من رواد المنصات والمواقع الإلكترونية. للدين الإسلامي مصادر تشريعية كثيرة. وأهم هذه المصادر القرآن الكريم والسنة النبوية المباركة. حيث جاءت السنة النبوية ترجمة للأوامر الإلهية التي أمر الله تعالى بها نبيه الكريم. وهم حجر الزاوية في الدين الإسلامي وأساسه الثابت الذي لا يمكن تبديله أو تبديله. يهتم المحتوى بتوضيح الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي. وكذلك توضيح مفهوم كل منهما. بالإضافة إلى شرح مفهوم الحديث الشريف.

الفرق بين القرآن والحديث القدسي

إن القرآن الكريم والحديث القدسي هما وحي من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم. تعريف القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المعجز في لفظه الذي أنزله على رسوله الكريم وهو الذي تواتر وفي تلاوته عبادة الله عزوجل. جلالة. وأما الحديث القدسي فهو ما رواه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من وحي الله تعالى بكلامه وكلامه، أي هو الكلام الذي رواه عن الله – عز وجل -. له – ولكن بصيغة عادية وليست معجزة. ومن تعريف الحديث القدسي والقرآن الكريم تتبين الاختلافات الكثيرة بينهما. وفيما يلي سنذكر هذه الاختلافات:

  • الإعجاز في القرآن الكريم: تحدى الله تعالى العرب أن يأتوا بسورة مثل القرآن الكريم. وأما الحديث القدسي فلا إعجاز فيه ولا تحدي فيه للمشركين والعرب.
  • وكذلك التلاوة عبادة في القرآن الكريم: فقد جعل الله تعالى تلاوة القرآن الكريم عبادة عظيمة، فيها فضل وأجر عظيم. كما أن الصلاة لا تصح بدون قراءتها. لكن الحديث القدسي لا يكافئ من قرأه بشكل عام. ولا يصح للعبد أن يقرأها في صلاته.
  • القرآن الكريم لا ينسب إلا إلى الله تبارك وتعالى. وأما الحديث القدسي ففيه أمران: إما أن يكون منسوبا إلى الله تعالى، أي يقال إن الله تعالى قال في الحديث القدسي. أو ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. أي يقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما رواه عن ربه عز وجل.
  • الجملة المفردة والكاملة في القرآن الكريم تسمى آية. وأيضا مجموعة الآيات تسمى سورة. وأما الحديث القدسي فلا ينطبق عليه هذا الحكم.
  • كما أمر الله تعالى بالاستعاذة والبسملة قبل البدء بقراءة القرآن الكريم. وأما الحديث القدسي فلا يوجد أمر إلهي بذلك. بل يُقرأ كأي حديث نبوي آخر.
  • وكذلك يجب على المسلم أن يتطهر عند قراءة القرآن الكريم ومس القرآن الكريم. لكن الحديث القدسي يقرأه الطاهرون وغير الطاهرين.
  • القرآن الكريم وحي من الله تعالى لفظاً ومعناه. وكذلك لا يجوز قراءته بالمعنى وحده مطلقاً. وأما الحديث القدسي فهو وحي من الله تعالى بمعناه ولفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك أجاز العلماء قراءة الحديث القدسي بالمعنى فقط دون اللفظ، والله أعلم.

القران الكريم

القرآن الكريم هو آخر الرسالات والكتب السماوية وخاتمتها. وهي معجزة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – إلى يوم القيامة. وهو أيضاً النور والهدى الذي أنار به الله تعالى الكون بعد أن غرق في الجهل والضلال والشرك. وكذلك هو الوحي الذي نزل على الرسول عن طريق الملك جبريل عليه السلام في ليلة القدر الكبرى. كما أن القرآن الكريم يبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس. لقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم رحمة منه -عز وجل- لعباده في الأرض. كما أن القرآن الكريم يحتوي على مائة وأربعة عشر سورة، ومحتوياتها ومقاصدها كثيرة جداً. وكذلك القرآن الكريم روى قصص الأنبياء والمرسلين. وذكر بعض قصص الصالحين والمؤمنين ومواقفهم العظيمة.

كما احتوى القرآن الكريم على قواعد الشريعة الإسلامية والأوامر الإلهية، ومن أهم ما ذكر في القرآن الكريم أن من حق الله عز وجل على كل إنسان أن يتبعه والهدى الذي كان نزل في القرآن الكريم، وطاعته بكل ما أمر به، للفوز يوم القيامة بفضله – تعالى – والثواب. والعظيمة وجنات الخلد التي أعدها لعباده الصالحين. والذي لم يكن لأي كتاب سماوي من قبل، ومن أهمها أن تلاوته وتدبر آياته عبادة عظيمة، وأيضا أنه لا ينسب إلى غير الله عز وجل وغيرها من الصفات العظيمة، والله العالم. أفضل.

حديث الرسول الكريم

الحديث النبوي الشريف هو المصدر التشريعي الثاني في الشريعة الإسلامية، وقد عرفه علماء المسلمين بأنه أقوال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأفعاله وصفاته الخلقية والأخلاقية مما رواه عن أصحاب رسول الله، وما رواه التابعون من بعده، كما يصنف في إطار الحديث الشريف التقرير، وهو كل قول قيل أمام نبي الله أو عمل فعل أحد أمامه، ولم ينكر عليه ولم ينه عنه، وسكت عنه، فيأخذها المسلمون سنة عن رسول الله بصفة مشروعة، وللأحاديث الشريفة كتب كثيرة التي تشتمل على أحاديث صحيحة وحسنة ومثبتة، وأهم هذه الكتب صحيح البخاري ومسلم رحمهما الله.

والحديث النبوي الشريف له أهمية كبيرة لا تقل عن أهمية القرآن الكريم. ومن أمثلة ذلك الصلاة، حيث أمر الله تعالى المسلمين بالصلاة، ولكن طريقة الصلاة لم تذكر في القرآن. النبي الكريم معًا، فإن بينهما صلة وثيقة وصلة متينة، والله أعلم.

الحديث القدسي

إن الخوض في بيان الفرق بين القرآن والحديث القدسي يتطلب تعريف الحديث القدسي. والحديث القدسي هو ما رواه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المعاني التي أنزل الله تعالى عليه. وهو بكلام رسول الله لا بكلام الله عز وجل كما هو القرآن الكريم. بل كل واحد منهما له أحكام مختلفة عن الآخر، فلا إعجاز في الحديث القدسي، ولا عبادة في تلاوته، ولا تصح قراءته في الصلاة، كما لا يجب على المسلم أن فيطهر نفسه إذا أراد قراءته كالقرآن الكريم، بل أحكامه لا تختلف أبداً عن الأحاديث النبوية الشريفة والله أعلم.

بعض الأحاديث القدسية

وقد وردت في كتب الأحاديث الكثير من الأحاديث القدسية، خاطب فيها الله تعالى عباده على لسان الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأوضح لهم أشياء كثيرة، وأمرهم بطاعته وطاعته. اتبعوا رسوله، ومن هذه الأحاديث الشريفة ما يلي:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه: «وعزتي لا أجمع في عبدي خوفين وتمنيين.
  • وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى في حديثه القدسي: «يؤذيني ابن آدم فيقول: يا خيبة الدهر! فلا يقول أحد منكم: يا خيبة الزمان، فأنا الزمان أغير ليله ونهاره.
  • وعن النبي – صلى الله عليه وسلم – كما يروى عن ربه عز وجل: «إن عبدي عند ظنه بي وأنا معه.
  • وهذه الأحاديث المقدسة ما هي إلا غيض من فيض وقطرة في بحر الأحاديث الشريفة، والله أعلم.

الفرق بين القرآن والحديث القدسي وقد أشار مقال فيه إلى أن القرآن الكريم والأحاديث الشريفة هي أساس الدين الحنيف وقلبه، فينبغي للمسلم أن يتمسك بها وبأحكامها ما استطاع. وقد أوضح المقال وأوضح معنى الحديث النبوي وأهميته.