هل يشترط الوضوء في رمي الجمرات

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:49 م

هل يجب الوضوء لرمي الجمرات؟؟ من المعلوم أن الله – عز وجل – شرع الحج، وجعل له مناسك خاصة، ومن هذه المناسك رمي الجمرات الثلاث، لكن هل يشترط للحاج أن يكون طاهراً عند الرجم؟ ما هي شروط الرمي؟ وما هي الأدلة الشرعية لكل شرط؟ هذه الأسئلة وغيرها سيجيب عليها القارئ في هذا المقال الذي يعرضه موقع المحتويات بشيء من التفصيل.

هل يجب الوضوء لرمي الجمرات؟

لا يجب على الإنسان الوضوء في شيء من مناسك الحج إلا عند الطواف بالبيت، والدليل على ذلك الحديث الذي روته السيدة عائشة – رضي الله عنها – حيث قالت: (خرجنا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – لا نذكر إلا الحج، فلما حاضت، دخل علي النبي – صلى الله عليه وسلم – وأنا أبكي فقال: “ما يبكيك؟” قلت: وددت والله أني لم أحج هذا العام، قال: “لعله”، قلت: نعم، قال: هذا أمر كتبه الله. لبنات آدم، فاصنعي كما يفعل الحاج، إلا أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري).

وبناء على ذلك فإن الوضوء مع الرمي ليس شرطا في صحتهوالله أعلم وأعلم.

شروط رمي الجمرات

لقد بين العلماء أن الرمي له عدة شروط، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتم بيان تلك الشروط بشيء من التفصيل، وذلك على النحو التالي:

يجب أن يكون الهدف حجرًا

ويجب أن يكون الحجر الذي يرمي حجراً، ويكفي المسلم أن يرمي الجمار بما يسمى حصياً. وأما المعادن والطين والتراب فلا يجوز رميها. وهذا مذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة، مع الاستشهاد بعدد من الأدلة الشرعية، ونذكر ما يلي:

  • أن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – وصف رمي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: ( رماه بسبع حصيات – يكبر مع كل واحدة منهن – مثل حصاة صغيرة).
  • وعن الفضل بن العباس – رضي الله عنه – قال: (قال النبي صلى الله عليه وسلم غداة المجلس – يعني يوم النحر – أن تحملوا الحصى التي يرمي بها الجمرة).

وينبغي أن يكون عدد الحصى سبعة

ويجب على الحاج أن يرمي كل جمرات من الجمرات الثلاث بسبع حصيات، وهذا الشرط اتفق عليه أئمة المذاهب الإسلامية الأربعة.

  • الحديث الذي رواه جابر بن عبد الله قال فيه: (ثم سلك الطريق الأوسط الذي يخرج عند الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات وكبر) بكل واحد منهم كحصاة أُخذت، فرمى من أسفل الوادي، ثم رحل إلى المنحل).
  • الحديث الذي روي عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – أنه قال: (كان يرمي في الجمرة السفلية بسبع حصيات، يكبر بعد كل حصاة، ثم يتقدم حتى تيسر، ثم يقوم مستقبل القبلة، ثم يقوم قياما طويلا يدعو ويشبك يديه، ثم يرمي الوسطى، ثم يأخذ باليد اليسرى ويبدأ فيقف مستقبل القبلة، ثم يقوم قائما. يدعو ويرفع يديه، ويقوم قياماً طويلاً، ثم يرمي جمرة ذات العقبة من أسفل الوادي، ولا يقف عندها، ثم ينصرف، ويقول: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ه).

يجب أن يكون الرمي منفصلاً

ومن الشروط التي ذكرها أهل العلم عند رمي الجمرات أن يتم رمي الغرف منفصلة، ​​حيث يتم رمي الحصى واحدة تلو الأخرى. ودليل أهل العلم أن الشرط هو فصل الأفعال.

سقوط الحجارة في الحوض

والذي ينبغي مراعاته عند رمي الجمرات هو أن الحصى كلها تقع داخل حوض الجمرة وليس خارجه. وهذا الشرط متفق عليه أيضاً بين الأئمة الأربعة، ودليلهم في ذلك الحديث الذي رواه جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – حيث قال: (رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم) – يرمي على بعيره يوم النحر فيقول: خذوا مناسككم فإني لا أعلم أني لا أحج بعد حجتي هذه).

الذهاب إلى الهدف، وسقوط الحجارة فيه من قبل الحاج

ومن شروط رمي الجمرات أن ينوي الحاج عند الرمي أن تقع الحصى في الحوض، وأن تقع فيه بالفعل بفعله. ودليله على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات).

الترتيب بين الجمرات الثلاث

وقد نص المالكية والشافعية والحنابلة على الترتيب بين الجمرات الثلاث عند الرمي، فيبدأ الحاج برمي الجمرات الصغيرة، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى، وأدلتهم على ذلك. وهو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رتب بينهما، وذهب الحنفية إلى عدم اشتراط الترتيب. بل حسبوا الترتيب سنة من السنين.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي يحمل عنوانه هل يجب الوضوء لرمي الجمرات؟؟ وقد بين فيه أن الطهارة ليست من شروط الرجم، وشرح شروط الرجم بشيء من التفصيل مع الأدلة الشرعية.