شروط الحجامة الصحيحة وأوقاتها

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:17 م

شروط وأوقات الحجامة الصحيحة، وهي من الأمور المهمة التي يبحث عنها الكثيرون، فالحجامة هي عملية سحب الدم من سطح الجلد، ويتم ذلك عن طريق استخدام أكواب للهواء ومشرط معقم، وتكون الحجامة في مناطق محددة دون أي الجروح السطحية أو الولادة المبكرة، والحجامة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيها الكثير من الفوائد العلاجية.

الحجامة

قبل أن نتعرف على مصطلحات الحجامة، سوف نعرف ما هي، ويتم تعريفها على أنها نوع من أنواع الطب البديل، وتعود أصولها إلى الصين، وهي تستخدم لإزالة الدم الفاسد الراكد في الجسم، و تحفيز التدفق الحر للطاقة الحيوية في الجسم، ويكون ذلك عن طريق الأكواب التي يتم وضعها على الجلد في مناطق مختلفة من الجسم. جسم الإنسان، وذلك لخلق قوة شفط تحفز الدم الراكد في الجسم، وهناك من يرى أن الحجامة تساعد في الحفاظ على توازن السلبية والإيجابية داخل الجسم، والذي بدوره يعزز مقاومة الجسم لمسببات الأمراض، و تتم الحجامة عن طريق تسخين الهواء الموجود داخل الكؤوس المصنوعة من الزجاج مثلاً، ثم توضع على الجلد في أماكن الألم التي يعاني منها الشخص، ونتيجة لذلك يتم الحصول على فراغ يساعد على امتصاص المنطقة وشفطها. مما يزيد من تدفق الدم، وهذا يساعد على إخراج السموم من الجسم، ثم تتم إزالة تلك الأكواب بلطف بواسطة حافة واحدة لضمان دخول الهواء وإزالة الفراغ.

شروط الحجامة الصحيحة

وللحجامة الصحيحة شروط كثيرة سنذكر بعضها كما يلي:

  • العمر المناسب: ولا بد من السن المناسب حتى تكون عملية الحجامة صحيحة، فتكون للرجال بعد بلوغ العشرين من العمر، بينما تقام للنساء بعد بلوغ سن اليأس وانقطاع الطمث.
  • الوقت السنوي: تتم الحجامة مرة واحدة في السنة، إلا إذا كان الإنسان يعاني من أمراض، فيجوز له الحجامة مرة واحدة في الشهر، إذا رأى فائدتها في الشهر الأول.
  • الوقت الفصلي: يتم إجراء الحجامة حصرا في فصل الربيع. وفي بلاد الشام يتحقق ذلك في شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو، ويمكن أن يكون في آذار/مارس أيضاً. وأما باقي البلاد فلا بد من تحري أشهر الربيع عند الحجامة.
  • الوقت شهريا: ويبدأ من اليوم السابع عشر من الشهر القمري إلى اليوم السابع والعشرين من نفس الشهر من أشهر الربيع المذكورة.
  • الوقت اليومي: يفضل البدء بالحجامة في ساعات الصباح الباكر، من بعد شروق الشمس إلى الساعة التي تسبق الظهر بساعة، لكن الوقت الأفضل والأنسب هو من السابعة صباحاً حتى العاشرة صباحاً.
  • منطقة الحجامة: ومن المعتاد أن تكون الحجامة في منطقة الكتف وفي المنطقة التي تقع فوق رأس عظمة الكتف بثلاثة سنتيمترات على جانبي العمود الفقري. ولا فائدة من عمل الحجامة في مناطق أخرى من الجسم.
  • يتم إجراء الحجامة على معدة فارغة: يفضل عدم تناول أي طعام قبل إجراء الحجامة، لكن لا مانع من شرب كوب من الشاي أو القهوة.
  • النوم العميق قبل يوم الحجامة: وبالإضافة إلى النوم العميق، لا ينبغي للمرء ممارسة الرياضة أو ممارسة الرياضة أو الجماع في اليوم السابق للحجامة.
  • عدم تناول الحليب ومشتقاته: ومن الأفضل الامتناع عن تناول أي طعام يحتوي على الحليب.

وقت الحجامة

وبعد معرفة شروط الحجامة الصحيحة سنعرف وقت الحجامة الصحيح، ولا توجد أدلة كافية عن الأوقات التي ينصح فيها بالحجامة، وهي من السنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر أفضل الأيام التي يستحب فيها الحجامة، كما ورد عن عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يعترض لمدة سبعة عشرة في الشهر وتسعة عشرة و واحد عشرين كان له شفاء من الجميع مرض”وبناء على هذا الحديث جاءت الأحكام الإسلامية التي تقول بأن الحجامة الجافة يمكن العلاج بها في أي يوم من أيام الأسبوع أو الشهر وفي أي وقت من اليوم.

أنواع الحجامة

وبعد ذكر شروط الحجامة الصحيحة سنذكر بعض أنواعها وهي كما يلي:

  • الحجامة الرطبة: في حال استخدام الحجامة الرطبة، يتم أولاً إحداث ثقب صغير في جلد الفرد؛ وذلك لاستخراج كمية بسيطة من دمه، ومن ثم يقوم بوضع كوب الحجامة على جسم الفرد المعالج، ويكون الهدف من ثقب الجلد هو السماح للسموم الموجودة داخل جسمه بالخروج منه، وفي هذا وفي الحالة أيضاً يترك المعالج الكؤوس على جلد الفرد لعدة دقائق.
  • الحجامة الجافة: وفي حالة العلاج بالحجامة الجافة، يقوم مقدم خدمة الحجامة بنقع كرة قطنية في الكحول، ثم إشعالها، ووضعها داخل كوب الحجامة من أجل استخلاص الأكسجين الموجود بداخله، ومن ثم وضع الكأس فوق جسم الفرد؛ حيث أن هذه العملية لإزالة الأكسجين تؤدي إلى تكوين فراغ ماص، مما يساعد الكوب على الالتصاق بجلد الفرد، ويترك المعالج الأكواب على جلد الفرد لعدة دقائق، ويمكن للطبيب المعالج وضع عدة أكواب على جلد الفرد. الجلد في نفس الوقت حسب الحالة التي يتم علاجها.
  • الحجامة الهوائية: وفي حالة الحجامة الهوائية، يقوم المعالج بوضع أكواب الحجامة على جلد الفرد، ويستخدم أداة لإخراج الهواء من الكأس، فيشكل ذلك الفراغ الشفط أو الشفط الذي يربط الكأس بالجسم، ويترك المعالج وضع الكؤوس على جلد المريض لعدة دقائق، وفي هذه العملية يمكن وضع عدة أكواب على الجلد في الوقت نفسه، وذلك حسب الحالة التي يتم علاجها.

فوائد الحجامة

وبعد التعرف على شروط الحجامة سنأتي على ذكر بعض فوائد الحجامة، وهي كما يلي:

  • المساعدة في علاج بعض أمراض الرئة: مثل: السعال، والربو، وتضييق الشعب الهوائية.
  • تحسين وزيادة معدل تدفق الدم بشكل عام: كما تعمل الحجامة على تحسين وزيادة معدل تدفق الدم إلى أعضاء وعضلات معينة تهم الرياضيين، وتساعد على تخفيف آلامهم. حيث أن الكثير من الرياضيين يستخدمون الحجامة وخاصة في الألعاب الأولمبية.
  • تحسين المستوى العام للصحة للفرد: ويتم ذلك عن طريق إزالة ما يسميه المعالجون حواجز الطاقة، والتي يعتقدون أنها تمنع تدفق الطاقة داخل الجسم.
  • فوائد أخرى للحجامة: كما يستخدم البعض الحجامة للمساعدة في علاج بعض الحالات الأخرى، مثل: الشلل، وأمراض الجهاز الهضمي، وحب الشباب، والاكتئاب، والتوتر، والأرق، وارتفاع ضغط الدم. فقر الدم، والسكري، والنقرس، والتهاب المفاصل.

الأحوال بعد الحجامة

وبعد معرفة شروط الحجامة سنأتي على ذكر بعض الشروط التي تجب بعد الحجامة، وهي كما يلي:

  • تغطية المنطقة المعالجة بالحجامة: ينصح بتغطية المنطقة التي تم علاجها بالحجامة، ويفضل أن يبقى الجسم دافئاً لمدة 48 ساعة بعد جلسة الحجامة. وذلك لأن عملية الحجامة تطلق الحرارة من الجسم.
  • خذ قسطا من الراحة: ينصح للشخص الذي قام بالراحة الكاملة، أن يتجنب إجهاد الجسم والقيام بالأعمال الشاقة بعد الحجامة، ولأن الحجامة تزيد من عمليات التمثيل الغذائي للتخلص من السموم في الجسم، فقد يعاني الشخص نتيجة الغثيان، الصداع والأعراض الشبيهة بالأنفلونزا.
  • تجنب بعض الأطعمة والمشروبات والإكثار من شرب الماء: بعد الحجامة ينصح بالابتعاد عن شرب الكافيين والأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكر ومنتجات الألبان واللحوم المصنعة.
  • الابتعاد عن أشعة الشمس والماء: وهذا ضروري للحفاظ على المنطقة المعالجة، وعند الحاجة لتنظيف المنطقة يمكن استخدام إسفنجة نظيفة ورطبة. لمسح المكان المراد تنظيفه بلطف.
  • تجنب الاستحمام بعد الحجامة: نظراً لحساسية الجلد الذي تم علاجه بالحجامة، ومسامه المفتوحة، فهو أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

وهكذا قد ذكرنا شروط الحجامة الصحيحةوذكرنا فوائد الحجامة وأوقاتها الصحيحة، وأخيراً ذكرنا الشروط التي يجب اتباعها بعد إجراء عملية الحجامة، والتي تساعد على نجاحها التام، وتحقيق فوائد الحجامة للنساء والرجال.