هل البسملة من الفاتحة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:50 م

هل البسملة من الفاتحة؟ ؟ هو عنوان هذا المقال، ومعلوم أن البسملة هي عبارة عن ذكر اسم الله -عز وجل- بقول القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم. وسيتم بيان أحكام البسملة عن القراءة، ثم بيان حكم قراءة الفاتحة في الصلاة مع الأئمة الأربعة، مع بيان أثر كل قول.

هل البسملة من الفاتحة؟

وقد اختلف أئمة المذاهب الأربعة في حكم البسملة هل هي آية من سورة الفاتحة أم لا، وفي هذه الفقرة سيتم توضيح هذه الأقوال مع أثر كل قول، على النحو التالي:

  • القول الأول: والبسملة آية مستقلة عن آيات سورة الفاتحة، وعليه لا تصح الصلاة بدون القول بها، وهذا مذهب الإمام الشافعي والإمام أحمد، ودليلهما على ذلك الكلمات. لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا قرأت فاتحة الكتاب فاقرأ باسم الله» رحيم رحيمة فهي أم القرآن والسبع مرات وبسم الله رحيم “والرحمن من آياته.”
  • القول الثاني : أن البسملة ليست آية من سورة الفاتحة، وعليه فمن تركها حكم بصحة صلاته، وهذا مذهب الإمامين أبو حنيفة والإمام مالك، وهو قول آخر للإمام أحمد، و ودليلهم على ذلك قوله تعالى في الحديث القدسي: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، نصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل. فإذا قال: {الحمد لله رب العالمين} قال: أثنى علي عبدي؛ فإذا قال: {الرحمن الرحيم} قال: أثنى علي عبدي، وعندما قال: {مالك يوم الدين} قال: مجدني عبدي، وإذا قال: {أنت إِنَّا نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قال: هذه الآية بيني وبين عبدي، ولعبدي ما يسأل، وإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم}. فضل غير الضالين. قال: هؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل. والدليل أن البسملة لم تذكر في الحديث.

أحكام البسملة عند تلاوة القرآن

وقد تحدث علماء القراءة والتجويد عن أحكام البسملة عند قراءة القرآن الكريم، وسيتم مناقشة هذه الفقرة في المقال هل البسملة جزء من الفاتحة؟ وبيان أحكام البسملة من رواية الإمام قالون كما يلي:

  • في افتتاحية القراءة في بداية السورة: ولا خلاف بين علماء التجويد في إثبات البسملة في افتتاح القراءة في أول كل سورة، إلا سورة براءة.
  • عند الجمع بين سورتين: ويكون ذلك بخاتمة سورة وفتح أخرى، وقد أجاز علماء التجويد قراءة البسملة في هذه الحالة، ولها ثلاثة أوجه، وفيما يلي بيانهم:
    • قطع الكل: وذلك بالوقوف على آخر السورة السابقة ثم الإتيان بالبسملة والوقوف عليها ثم الإتيان بأول السورة الثانية.
    • وصل الجميع : وذلك بربط نهاية السورة الأولى بالبسملة، وربط البسملة ببداية السورة الثانية.
    • قطع الأول وربط الثاني والثالث: وذلك بالتوقف عند نهاية السورة الأولى ثم الإتيان بالبسملة وربطها ببداية السورة الثانية.
  • عند الجمع بين سورة الأنفال وبراءة: يمنع قول البسملة قبل سورة براءة، وعليه إذا أراد القارئ الجمع بين الأنفال وبراءة فله ثلاثة أوجه، نذكر منها ما يلي:
    • قِطَع: ويتم ذلك بالوقوف على كلمة العليم في نهاية الأنفال، ثم قراءة بداية البراءة.
    • وصلة: ويكون ذلك ببوصلة مطلعة في بداية البراءة، مع مراعاة الحركات النحوية.
    • الصمت: وذلك بالوقوف على عالم بضربة لطيفة دون تنفس والبدء بالبراءة.

حكم قراءة الفاتحة في الصلاة

لقد اختلف الأئمة الأربعة في حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة على قولين، وفي هذه الفقرة من المقال هل البسملة من الفاتحة، سيتم بيان هذين القولين، وما يلي:

  • القول الأول: قراءة سورة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، وهذا مذهب الفقهاء المالكية والشافعية والحنابلة، ودليلهم على ذلك كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وقال صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب». وفيما يلي بيان ما يجب على المصلي أن يمتنع عن قراءة الفاتحة معهم:
    • وإذا أهمل المصلي قراءة الفاتحة عمداً بطلت صلاته على الفور
    • وإذا أهمل المصلي قراءة الفاتحة وتذكرها في صلاته، وجب عليه أن يؤديها ويؤدي الأركان التي تليها إلى نهاية الصلاة.
    • وإذا أهمل المصلي قراءة الفاتحة وتذكرها بعد فراغه من الصلاة مدة طويلة بطلت صلاته.
    • وإذا نسي المصلي قراءة الفاتحة وتذكرها بعد الانتهاء من الصلاة بفترة بسيطة، وجب عليه أن يصلي ركعة كاملة، ثم يقرأ سجدة السهو.
  • القول الثاني : قراءة سورة الفاتحة من واجبات الصلاة، وإلى ذلك ذهب الإمام أبو حنيفة ودليله على ذلك قوله تعالى: {فاقرأوا ما تيسر منه}، وفيما يلي توضيح لما يجب على المصلي التوقف عن قراءة سورة الفاتحة معهم:
    • وإذا تعمد المصلي ترك قراءة الفاتحة بطلت صلاته.
    • وإذا نسي المصلي قراءة الفاتحة وجب عليه الرجوع فيؤديها، ما لم يخرج من مكانها، ولم يصل إلى الركن الذي يليه، كما يجب عليه سجود السهو.

حكم قراءة الفاتحة في الصلاة لمن لا يتقنها

ولمن لا يستطيع قراءة سورة الفاتحة في الصلاة عن ظهر قلب فله قراءتها من المصحف، مع ضرورة الإشارة إلى ضرورة محاولة التعلم.

  • أن يصلي جماعة خلف غيره، ولا يضره في ذلك الوقت عدم قراءة الفاتحة أو غيرها عند كثير من أهل العلم، سواء كانت الصلاة جهرا أو سرا.
  • أن يقول بدلاً من الفاتحة: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. آخذ من القرآن شيئا وعلمني ما يكفيني.
  • وإذا تحسن بعضه فقط كرره على قدر الفاتحة.
  • فإن لم يحسن شيئا من الذكر قام إلى درجة قراءة الفاتحة، ثم أكمل صلاته.
  • أنظر أيضا: هل يجوز لمن لا يعرف اللغة العربية أن يقرأ ترجمة الفاتحة في الصلاة؟

وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذا المقال، وهو ما تم في الإجابة على سؤال هل البسملة من الفاتحة؟ ؟ وقد بينا فيه أحكام البسملة، ثم ذكر في نهاية هذا المقال حكم قراءة الفاتحة في الصلاة وأثر تركها.