حكم السفر للسياحة هو الموضوع الذي سيتحدث عنه هذا المقال. لقد صحح الإسلام مفهوم السياحة الذي كان مستقرا في أذهان الناس في زمن الجاهلية، حيث كان مفهوم السياحة يعني تعذيب النفس وتحميلها من المشقة وما لا تحتمل. وبمفهوم سامي قلب هذا الاعتقاد وجعل السياحة متعة للنفس وترفيها ونفعا لها، كما ربطها بالعلم والمعرفة والتعلم من الأمم السابقة، وهذا ما قاله القرآن الكريم و وأشار الأثر النبوي.
حكم السفر للسياحة
هناك تشريعات في الدين الإسلامي الحنيف تجيز للمسلم السفر لأغراض عديدة، منها العبادة، كالسفر إلى مكة المكرمة، أو المسجد الأقصى، أو المدينة المنورة، أو بقصد طلب العلم، أو من أجل علاج المرض. ورفع الأعباء عنها وتخفيفها، وذلك بحسب ما نقله علماء المسلمين أنه ليس هناك دليل في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة على النهي عن السفر بغرض السياحة. ومن سافر بقصد السياحة والتنزه أخرج الزكاة بقدر معين، لكن السياحة حلال للمسلم ما لم يكن فيها محرمات أو منكرات، سواء في بلد إسلامي أو بلد كافر، والله العالم. .
حكم السفر للسياحة في بلاد الكفر
سبق أن ذكرنا أن حكم السفر للسياحة في الأصل جائز ومباح، وليس في الأصول الشرعية ما يمنعه، ولكن السفر في حدود معينة يجب على المسلم الالتزام بها حتى لا للوقوع فيما هو حرام ولا يجوز. وهو أن السفر للسياحة في بلاد الكفر من أعظم المنكرات والمعاصي، فبلاد الكفر مليئة بالشرور والمفاسد التي تهدم العقول والقلوب وتفتح أبواب المحرمات على النفس وتجملها. لمن ضعفوا في الإيمان، فانحرفوا عن طريق الحق. إلى بلاد الكفر حالة استثنائية، وهي لمن يسافر لنشر الإسلام ودعوة الناس إليه مع ضمان نفسه أنه لن يتأثر بالعوامل المؤدية إلى الشرك والكفر والحياد من خلال الحق والله حرام، والله أعلم.
حكم السفر للسياحة في البلاد الإسلامية
السفر للسياحة جائز في الإسلام، ولا يوجد دليل على تحريم السفر للتسلية وإراحة النفس، لكن ما حكم السفر للسياحة في الدول الإسلامية وحكمه شرعا أنه مباح ما دام ولا يشتمل على المحرمات والمنكرات كإسراف المال والإسراف في محرمات الإسلام ولو كان في بلد إسلامي، فلا يخلو من ذلك، ويجب على المسلم إذا أراد الترفيه عن نفسه أن افعل شيئًا بسيطًا في الحدود الشرعية، حتى لا تقع في الذنوب والمعاصي. كل ما يفعله الإنسان في حياته سيُسأل عنه يوم القيامة، فيحاسب على ما أسرف فيه أو عصى الله فيه. والخير للمسلم أن يسافر ويتسلى في الأماكن خالية من الذنوب، ويستفيد منها المسلم، حيث تمتزج هذه الفائدة مع الاستمتاع والألفة، والله أعلم.
حكم الذهاب إلى مدائن صالح
وحكم السفر للسياحة جائز ومباح في دين الإسلام، ما لم يشتمل هذا السفر على مفسدات الدين ومنكراته. الله تعالى على ما فعلوا، ومن هذه الأماكن مدائن صالح في أرض الحجاز، فما حكم الذهاب إلى مدائن صالح أو غيرها من أماكن المعذبين؟ والأصل في الشريعة الإسلامية أن زيارة مثل هذه الأماكن بقصد اللهو لا يجوز. وفي حالة المعذبين، مع كثرة الاستغفار والدعاء حتى لا يلقى نفس المصير الذي لقيه هؤلاء، والله أعلم.
حكم السياحة في مكة والمدينة
الأفضل للمسلم أن يسافر إلى الأماكن التي يحصل فيها على الفائدة والثواب مع المتعة والترفيه، ولكن ما حكم السياحة في مكة والمدينة، أي ما حكم الذهاب إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة بدون نية عبادة أو عمرة أو حج؟ المدينة المنورة ومكة المكرمة مكانان يمكن للمسلم أن يذهب إليهما بمفرده، حتى لو لم يعتمر أو يحج.
حكم السفر للسياحة مقال يتحدث عن مفهوم السياحة في الإسلام ويذكر حكم السفر للسياحة، وحكم السفر للسياحة في بلاد الكفر، وحكم السفر للسياحة في البلاد الإسلامية، وكذلك حكم الذهاب إلى مدائن صالح ومكة والمدينة.