حكم دخول البيوت غير المأهولة بدون إذن ويجب على المسلم أن يستأذن البيت قبل دخوله، وهذه من آداب الإسلام التي تدعو إليها الشريعة الإسلامية وتحث عليها، لأن للبيوت حرمات كما أن للجسد حرمات، وفي مقالنا التالي على موقع المحتويات، وسنتعرف على حكم دخول البيوت غير المأهولة.
حكم دخول البيوت غير المأهولة بدون إذن
يجوز الدخول إلى البيوت غير المأهولة التي فيها متاع الناس دون إذنبناء على الإذن العام بدخولها، وقد أمر الله تعالى عباده المسلمين ألا يدخلوا بيوتاً غير بيوتهم إلا بإذن، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تكونوا استأذنت وسلمت وعلى أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون }لأن دخول البيوت بغير إذن فيه مفاسد عديدة، منها: أن العين قد تقع على العورة داخل البيوت، لأن البيت للإنسان، وفي ستر عورة ما خلفه كالثوب الذي يستر العورة. أعضاء البدن، ومنها: أن الدخول بغير استئذان يسبب الشبهة، وقد يتهم الإنسان بالسرقة وغيرها، لأن الدخول سراً يدل على المنكر، ومع المؤمنين من دخول بيوت غير بيوتهم حتى يستأذنوا، وقد استأذنوا. وسمي الاستئذان، لأنه يحصل به، لأن الاستئذان يشمل عدة مصالح، وهو من مكارم الأخلاق الواجبة.
المواقع المعتمدة
هناك عدد من الأماكن التي يُستأذن فيها الدخول إلى المنازل، ومنها:
- ومن أراد أن يدخل أحد البيوت فقد يكون البيت بيته أو بيت غيره، فإن كان بيته فلا يخلو من أن يكون خاليا ليس فيه أحد غيره، أو زوجته، وفيه وليس معها أحد آخر، ولا مع بعض أقاربه. كأخته وابنته وأمه ونحو ذلك. وإذا كان البيت بيته، وليس فيه أحد غيره، فإنه يدخله بغير إذن أحد، لأن الإذن له، وإذن الإنسان نفسه نوع من الرعونة والفساد الذي ينكره الشرع.
- إذا كانت زوجته في البيت، وليس معها أحد، فلا يجب عليه أن يستأذن في الدخول، لأنه يجوز له النظر إلى سائر بدنها، لكنه يؤذن له بالركوع. النزول والطرق على الحذاء لتعلم الزوجة بقدومه، لأنها قد تكون في حالة لا تريد أن يراها زوجها.
- وإذا كان في بيته إحدى قريباته كأمه وأخته، فلا ينبغي له أن يراها عارية، سواء كان رجلاً أو امرأة، فلا يجوز له الدخول بدون إذن.
- وإذا كان في بيت غير بيته، وأراد أن يدخله، وجب عليه أن يستأذن، ولا يجوز له الدخول بغير إذن، سواء كان الباب مفتوحاً أو مغلقاً.
الحالات التي يجوز فيها دخول المنازل بدون إذن
ومن الحالات التي يجوز للمسلم أن يستثني فيها الاستئذان عند دخول البيوت:
- المنازل غير المأهولة: التي فيها أمتعة الناس، فيجوز دخولها دون استئذان، إذا كان دخولهم يتعلق بمصلحة لهم، كدرء الحر والبرد، بما في ذلك أماكن قضاء الحاجة، أو الفنادق أو المحلات التجارية ونحوها.
- دخول البيت لإحياء النفس أو المال: وقد يكون الإنسان في حالة إذا انتظر حتى يستأذن قد تضيع المنفعة، كما لو حدث حريق في البيت مثلاً، أو هلك المال. وفي هذه الحالة يجوز اقتحام البيت حفاظاً على النفس والمال.
- دخول البيت الذي يعمل فيه منكر لتغيير المنكر: أي أن نيته في دخول ذلك البيت لا بد أن تكون لتغيير المنكر، وعدم النظر إلى الفرج، لأن تغيير المنكر واجب، فإذا لزم الإذن لم يمكن التغيير.
وفي الختام تعرفنا حكم دخول البيوت غير المأهولة بدون إذن يجوز الدخول إلى البيوت غير المأهولة التي تحتوي على متعلقات الناس بدون إذن، بناء على الإذن العام بدخولها، وتعرفنا على الحالات التي يجوز فيها دخول البيوت بدون إذن، والحالات والأماكن التي يجب فيها طلب الإذن قبل دخول المنازل .